«جميلات» جميل ملاعب في «جانين ربيز» .. «العُري المُحتشم والمتعة الضّخمة»!

“جميلات” جميل ملاعب في “غاليري جانين ربيز” على مدّ عين اللون والشكل ، على ساحل الشهوة المُستترة ، داخل إطار الرّغبة العنيفة والذكية،أجساد في جسد واحد مُتعدد الخيول والنمور والأسود والنعامات والطيور والزرافات والغزلان والنسور والبجعات البرية “الهاشلة” في العنان المُريب..جميلات نائمات في الحنان والحنين، ومستيقظات في جلسات الوصال، في مناخ الشهقة الخفية، جميلات بعريهنّ البلوري الحلزوني الرّخو الطّري الصلد الجامح ، يخرجن من لون الى لون،ومن رغبةٍ الى رغبة، ومن سراديب وغياهب وسراب ماحق،ولا يتفرقن في خطوات الجنون المُقدس، يحتشدن في العُري المُحتشم، ومرايا الرعشات المتتالية تنهب البصر.
“جميلات”، معرض للفنان جميل ملاعب، في غاليري جانين ربيز”،الروشة، تحت عنوان (جميلات)،افتتح مساء الاربعاء17يناير الجاري.
لـ”جميلات” جميل ملاعب، الذي يستمر حتى23فبراير ، خصوصية متلازمة مع تعابير الجسد الأنثوي .
يضمّ المعرض 19 عملًا زيتيًّا (16 على قماش و3 على خشب، بينها ثلاثة أعمال من مراحل قديمة سابقة). فانتازيا الجسد العاري تأخذ مداها في أناتوميا الوصف والتوصيف، والشرح والتشريح والعبرة والتعبير والتجسيد والأسلبة المُستبسلة، والبصبصة الفاجرة والنزق المتقاطع والنظرات المتلاحقة بعنفوانها الجمالي القاسي والصعب، مشفوعةً بليل تجريديّ ونهار تبسيطيّ، لتحتفي بالليلة الأولى بعد الألف.
جسد الجميلة في لوحات الجميل الفنان جميل ملاعب، يُنذر بعذوبة جديدة مبتكرة فريدة بنغمها ولسانيتها التوليدية والتكميلية والتحويلية والتخريبية، تنقر وتقول ريشة جميل ما يريد من أسرار الجميلات المحتشدات، داخل كل جسد ، على هيئة أسرار مفتوحة على تنبوءات ونبوءات،كأن يقول جسد الجميلة ، لست نائماً في سرير الشهوة ولا على أريكة الرغبة أو في أرجوحة العاطفة العالية. فماذا تريدون من زهرة النار في الجسد أن تقول وتبوح، بأيّة نبض وخفق تصرخ، وقد يخرج النوم من الجسد ويهمس ، بشهوة غير مُخففة، ماذا تريدون من نومي أيها “المبحلقون” الراسخون التائهون في مناخ عري وتفاصيل عاطفتي و”جرود” روحي.


النائمة في عريها تستيقظ على وقع ضجيج رغبة عارمة، تستيقظ بمساحة لون مُتحرك بطبقات تتراصف وتتكدّس، تعلو وتهبط وتختفي فور بلوغها تضاريس المتعة المتوالية.
استيقاظ الجميلات فجأة ثم الى نوم عظيم بقدرة أحلام تكاد تخرج الى بقعة نور بعيدة.
“جميلات” ملاعب ، لكل جميلةٍ جسدها المقفل:جسد الحضور المُخملي. جسد الغياب الغائم. جسد الأشواق الطارئة.جسد التحولات المجنونة. جسد كريستالي.جسد لعبور الغياهب بمزيد من الجنون..أجساد كوكتيل من الألم المكثّف والمتعة الضّخمة والهفوة المُبرمجة.
غير أن الشهوة المُقدسة تنبعث في تراتيل اللون، وما يليه من وهج النور المتعاكس المترابط في خلايا الوعي البصري، وأجزاء الجسد الظاهر المُعلن، تشد بصركَ، المُراقِب،الى الوليمة السّرّية ، حيث تختفي الصورة داخل العين،وتظهر قوس شهوة عاقلة،ورغبة قديرة،في الروح.
أيتها الجميلة،أيها الجسد،أيتها الرغبة الممتعة،أيتها الشهوة الصافية.
أيها الجسد العبد.أيها الجسد المعبود.أيها الجسد المعبد..متى تظهر لتشهد ونشهد، مطر غيومك،وطوفانك الأعظم.
لا تهدأ الأجساد داخل الإطار،لا يتوقف الجسد عن الحركة والحِراك والتحريك والتّحرّك بعد انتهاء ريشة جميل من حياكتها وصوغها وتشكيلها وتجريدها وتفعيلها،تواصل نموها في عين الروح، والحواس مجتمعة.

السابق
القصف مستمر على القرى الجنوبية.. واسرائيل تستهدف مهبطاً لطائرات لحزب الله؟!
التالي
فيديو «جنوبية»: المواجهة تقترب بين واشنطن«المهتزة» وطهران «المتهورة»!