الغضب يحاصر نتنياهو.. «اجتثاث» حماس وردع إيران!

نتنياهو

عكست الصحف الاسرائيلية في تقاريرها “الحصار” الممارس على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، والغضب الذي يعم المجتمع الاسرائيلي، على خلفية الحرب مع “حركة حماس” والفشل في الوصول الى نتيجة تعكس ما قيل ويقال منذ اندلاع حرب كشفت عجز الجيش الاسرائيلي في تحقيق نتائج تحفظ ماء الوجه، وبالتحديد في قضية الأسرى.

كانت الصحف أشبه بمرآة عن وضع عائلات المخطوفين الذين يمارسون أقصى درجات الضغط على نتنياهو الذي أبلغهم بأنه مستعد للوصول الى صفقة تتضمن تنازلات من ناحية إسرائيل بما في ذلك تحرير الرهائن، وما الاندفاع الغاضب لعائلات المخطوفين واقتحامهم للكنيست والاقوال التي قالوها الا تعبير عن حال المجتمع هناك الذي اختصرته الصحف بعبارة “لم نعد نحتمل المزيد”.

وفق التقارير التي نقلتها الصحافة الاسرائيلية، فإن توسيع القتال في خانيونس تتم مواجهته بمقاومة متزايدة ويكلف خسائر كثيرة ايضا للطرف الفلسطيني، بينما في شمال القطاع قلص الجيش القوات وهو يعمل بشكل محدد ضد محاولة حماس اعادة سيطرتها على المنطقة، فيما “حزب الله” يلاحظ وجود استعداد لدى اسرائيل لتوسيع المواجهة ضده ويبدي جهوزيته لذلك.

وفي تحليل للواقع، اعتبرت التقارير الاسرائيلية “أنه من اجل تغيير الواقع الاستراتيجي في منطقة الجنوب فانه لا حاجة الى اجتثاث حماس كفكرة وكمنظمة ارهابية، بل فقط يكفي اجتثاثها كحكومة علنية”، وسط تأكيد بأن “الجيش الإسرائيلي ليس قريبا من استنفاد القتال وطالما لا توجد صفقة فانه سيستمر، أما في الشمال فيتوعد وزير الدفاع بعدم وقف النار الى أن يعاد السكان الى بيوتهم بسلام، وسط تأكيد بأنه لا يمكن الاكتفاء اليوم باقل من النصر، على الأقل في جبهة واحدة. واذا لم يكن يتوفر نصر في غزة، فقد حان الوقت لان يعد الجمهور لمعركة في الشمال”.

ركزت الصحافة الاسرائيلية على أنه “على إسرائيل ان تشوش الخطط الإيرانية لحرب كبيرة ومتعددة الجبهات في المستقبل ضدها، في موعد مريح لطهران وفي وقت تنضج فيه قدراتها، فانتظار الموعد الذي يقرر فيه الإيرانيون شن حرب متعدد الجبهات سيكون خطأ استراتيجيا يجبي اثمانا أعلى من اثمان المواجهة الحالية، وأكثر من أي شيء آخر، فالحاجة الى إعادة الردع الإسرائيلي والخوف من ردع إسرائيلي قاطع في غزة لم يتحقق بعد”.

وشددت على “أن قيام دولة فلسطينية سيادية دون الاعتراف بإسرائيل وبحق الشعب اليهودي في دولة خاصة به معناها حروب لا تتوقف وخلق كيان سياسي واقليمي آخر يخضع للنفوذ الإيراني “.

وأشارت التقارير الى “أن الادارة الامريكية تستمر في الوقوف الى جانب اسرائيل في حربها ضد حماس، ولكن يجب التذكر بأنه توجد لكل حرب نهاية، وهنا الفجوة بين واشنطن واسرائيل آخذة في الاتساع. فهل يمكن كسر هذه الفجوة؟”، كما “لم تغفل التقارير العلاقات المتوترة أصلا مع الأردن والتي تزداد توترا في ظل الحرب حتى انها لفتت الى أن الأردن بات يجند الاسرة الدولية ضدها”.

السابق
«شرف» المدارس الخاصّة لا يضمن حقوق المعلّمين!
التالي
في اليوم ٣٦٨… خلف من مجلس النواب: حان الوقت!