عمليات عسكرية «كلاسيكية» بين «حزب الله» وإسرائيل.. وأزمة منازل النازحين تتفاعل!

في اليوم العاشر، بعد الشهر الثالث من حرب الإشغال والإسناد، على طول الحدود اللبنانية الفلسطينية، لم يتغير مشهد العمليات العسكرية على جانبي الحدود ، بشكل لافت، وقد إستمرت وتيرة الاعتداءات الإسرائيلية على حالها، وأيضا إستهدافات “حزب الله” لمواقع وتجمعات العدو .

لم يسجل وقوع خسائر في الأرواح

وتركزت الاعتداءات الإسرائيلية، على مناطق القطاع الشرقي، في الجنوب، فنفذت الطائرات الحربية، غارات عنيفة على بلدات عيترون, وعديسة, ورب ثلاثين، أسفرت عن تضرر عدد من المنازل، فيما لم يسجل وقوع خسائر في الأرواح، في حين توزع القصف المدفعي على البلدات المذكورة وحولا ويارين والضهيرة والبستان ومروحين.

وركز “حزب الله” من جانبه، عمليات في مناطق القطاعين الشرقي والأوسط أيضا، فأستهدف على التوالي مواقع المالكية، ثكنة ادميث، بركة ريشا، الراهب ولسماقة.

لا تزال ازمة المنازل في الجنوب، تتفاعل بفعل طلب النازحين من القرى الحدودية إستعادتها

إلى ذلك، وفي موازة تدفق النزوح، لا تزال ازمة المنازل في الجنوب، تتفاعل بفعل طلب النازحين من القرى الحدودية إستعادتها، نتيحة حصول موجات جديدة من النزوح، من بلدات عديدة في أقضية صور وبنت جبيل ومرجعيون، في ظل إرتفاع بدلات الايجار.

وعلى خط مواز واصل المزارعون، في بعض القرى. ومنها رميش، زرع مشاتل التبغ، وتعذر ذلك في بلدات أساسية تزرع التبغ، مثل عيترون وميس الجبل وبليدا وعيتا الشعب ومارون وحولا وغيرها، التي لم يبق سوى القليل القليل من أهلها ومنهم المزارعون .

وفي مبادرة وصفتها ب”الإنقاذية”، قررت إدارة حصر التبغ والتنباك اللبنانية ( الريجي) برئاسة المهندس ناصيف سقلاوي، زرع بذور تبغ في أراض تابعة لها، تعتزم توزيعها عندما تصبح شتولاً على مزارعي التبغ من أبناء المناطق الحدودية، في ظل عدم تمكّنهم بسبب الأوضاع الأمنية الراهنة من التشتيل في الوقت المناسب الذي يمتد من كانون الأول إلى شباط، مشددة على أن هذه المبادرة “تعكس تمسّكها بشتلة الصمود وبتوفير مستلزمات بقاء الجنوبيين في أرضهم.

ولفت مدير الزراعة والمشترى في الريجي المهندس جعفر الحسيني إلى أن 5362 مزارعاً يستفيدون من هذه المبادرة التي وصفها بـ “الاستباقية”، مثمنا إعلان رئيس بلدية رميش التي لا يزال نحو 40 في المئة من سكانها موجودين في بلدتهم ويقع سهلها في منطقة بعيدة نسبياً عن الحدود، أن لدى مزارعيها كمية كبيرة من الشتول، وأنهم مستعدون لإعطاء الفائض لمن يحتاج إليها من البلدات المجاورة.

السابق
هل تذكرون محمد الدرة؟ اسرائيل تستهدف شقيقه بعد ٢٣ عاماً!
التالي
اسرائيل تتحدث عن «تحذير خاطىء».. و«الحزب» يُعلن عن سلسلة استهدافات!