إذا أمطرت وفاضت..فضحت وكشفت عورة الحكم وحكّامه!

سيول في جونية

بشّرتنا السماء بالخير، ولم تتأخر بتزويد الأرض وبشرها، بخيرها الهاطل الدافق المنعش المُحي ساقي العطاشى، راوي الزرع والزهر والشجر..وبفضل هذا المطر، كلّ من عليها بنموٍ وتألّق وخير وخيرات.

فقد هبّ المناخ واندلعت العاصفة. أبرقت وعصفت وأرعدت وأمطرت، وامتدت نعمة الخير في أرض الله الواسعة.

النعمة تحولت إلى نقمة بعدما جرف السّيلُ كل خير واعد وكل بيت مائل وكل رصيف متعرّج وكل أمل بارق!

نعمة كبرى نعمت بها أرض بلادي لبنان، ففاضت الطرقات بالمياه والسيول، وغمر الطوفان أرض الجفاف..ولكن هذه النعمة تحولت إلى نقمة، بعدما جرف السّيلُ كل خير واعد، وكل بيت مائل وكل رصيف متعرّج وكل أمل بارق!

إقرأ ايضاً: كم انت جميلة يا أفنان كم انت جميل يا مصطفى

أما حال الحكم وحكّامه فكان في غير زمان وفي غير مكان، يتبارون، من بعيد، على ما لا يُحمد ولا يُشكر. يظهرون في الشاشات وفي المناسبات بحالة اضطراب “وقلق” على المصير!..ولا يراهم المواطن سوى جوقة دجالين تتظاهر بالحرص على البلاد والعباد .

أما حال الحكم وحكّامه فكان في غير زمان وفي غير مكان يتبارون من بعيد على ما لا يُحمد ولا يُشكر

العاصفة التي تجتاح البلاد اليوم وبالأمس وغداً ، كوّمت النفايات والأوحال في مسارب المدينة والحياة، وظهّرت الصورة على وضوحٍ عظيم: أمطرتنا الطبيعة بخيرها ، لكن هذا الخير ،انقلب، بسحر حاكم، الى مكر مُبرمج ونفايات قاتلة..

لا نصدّق حرصكم واضطرابكم وقلقكم، بل نراكم على حقيقتكم، في إضطراب مصطنع، ونتأكد أنكم مصدر النعيق، وسط نفايات تُعفِّن البلاد وتدفعها الى مجاري الخراب!

السابق
كم انت جميلة يا أفنان كم انت جميل يا مصطفى
التالي
تصعيد اسرائيلي جنوباً..غارات وقصف مدفعي على قرى حدودية!