بايدن «يَنفض» يده «إنسانياً» من وحول غزة..ودعوة أممية بالإجماع لوقف الحرب!

انطونيو غوتيريش الامم المتحدة

شكلت دعوة الرئيس الأميركي جو بايدن رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو إلى تغيير جذريّ بإعلان قبول حل الدولتين، وتولي السلطة الفلسطينيّة أمن قطاع غزة، وتغيير حكومته بإخراج المتطرّفين منها، بداية لتحول سياسي في موقف الادارة الاميركية من العدوان على غزة.

في حين جاء موقف بايدن ورغم التزامه مع إسرائيل وأمنها، ومجاهرته بصهيونيته مجدداً، لكن ليقول إن الحرب فقدت مشروعيتها وإن العالم ينقلب ضد إسرائيل، وإن «إسرائيل» باتت عبئاً أخلاقياً على أميركا بسبب قتل المدنيين والقصف العشوائي في غزة، ليوحي برفع الغطاء عن الحرب وعن بقاء نتنياهو في رئاسة الحكومة واعترافاً واضحاً بالفشل في الحرب التي وضع بايدن ثقله للفوز بها.

الكلام الاميركي يعتبر تحولاً في الحرب على غزة ولكن هذا لا يعني وقف الحرب غداً او ردع نتيناهو بقدر ما هو محاولة من بايدن لانقاذ مستقبله الرئاسي

وتشير مصادر متابعة ل”جنوبية” ان الكلام الاميركي يعتبر تحولاً في الحرب على غزة ولكن هذا لا يعني وقف الحرب غداً او ردع نتيناهو بقدر ما هو محاولة من بايدن لانقاذ مستقبله الرئاسي و”غسل يديه” من الدماء التي تسيل يومياً في غزة رغم تأخر هذا التوجه لأكثر من شهرين و10 ايام!

في المقابل لا تعول مصادر فلسطينية لـ”جنوبية” على الكلام الاميركي والذي يفترض ان يترجم بوقف فوري للعدوان على غزة وباغاثة الجرحى والنازحين ووضع خطة للاعمار في حين بدأ نتنياهو يهدد بنسف اوسلو وشن حرب ضد السلطة وفلسطينيي الضفة الغربية.

قرار اممي جديد

وفي قرار اممي جديد، أكدت الجمعية العامة للأمم المتحدة ليلة أمس، بالتصويت بأغلبيّة ساحقة لصالح قرار بوقف فوري لإطلاق النار في غزة، بعد اجتماعها بموجب الميثاق كهيئة لحفظ السلام بسبب إخفاق مجلس الأمن الدولي بإقرار وقف النار بسبب الفيتو الأميركي.

إقرأ ايضاً: مناوشات داخلية على «التشريع» و«التمديد»..ورائحة صفقة إيرانية-أميركية في غزة ولبنان؟

وكان لافتاً أنه باستثناء أميركا وإسرائيل لم يقف ضد وقف النار إلا مستعمرات تحركها الخارجية الأميركية، بينما اكتفى الحلفاء الأقرب لواشنطن بالامتناع، كما فعلت بريطانيا وعدد من الدول الأوروبية الشرقية.

بينما أجمعت دول أوروبا الغربية بما فيها فرنسا على التصويت الى جانب القرار الذي حاز 153 صوتاً، وعارضه 10 وسط امتناع 23، بما يعتبر تصويتاً ساحقاً لصالح القرار، وإدانة الفيتو الأميركي والحرب الإسرائيلية الوحشية.

لبنان وسيول المناخ والسياسة

وإستمر المستنقع اللبناني السياسي والمناخي ليغرق لبنان مجدداً من مطاره الى انفاقه وطرقاته وصولاً الى ساسته الغارقين بوحول المناكفات والسجالات والمزايدات.

وامس غرق مطار بيروت الدولي بالمياه، بعدما دخلت الى قاعاته وملأت الطريق معرقلة حركة المسافرين والسيارات وتسببت بعجقة سير خانقة على طريق المطار، والتقاطعات التي تربط بيروت والضاحية الجنوبية.

القرار الاممي حاز 153 صوتاً وعارضه 10 وسط امتناع 23 بما يعتبر تصويتاً ساحقاً لصالح القرار وإدانة الفيتو الأميركي

واوضحت المديرية العامة للطيران المدني ان الملاحة الجوية توقفت لنصف ساعة، بسبب انعدام الرؤية وتدفق مياه الامطار داخل قاعتي الوصول والمغادرة وصالون الشرف.. وعزت السبب الى كمية متراكمة من الامطار، اذ اسقط 53 ملم في 20 دقيقة، وهو عادة يسقط في 10 ايام، واعتبرت ان غيمة متفلتة تسببت بذلك.

اما في السياسة فشن النائب جبران باسيل هجوماً على قائد الجيش جوزاف عون.

 واوضح باسيل أن «التيار ضد التمديد لأن الشخص المعني خان الأمانة وأصبح عنواناً لقلة الوفاء، وهو يخالف قانون الدفاع الوطني ويتعدّى على صلاحيات الوزير ويخالف بشكل واضح ووقح وعلني قانون المحاسبة العمومية، ويتباهى ويفاخر بمخالفة القانون».

في حين خاضت “القوات” ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي سجالاً حول التمديد لقائد الجيش.

في المقابل بقي التمديد لقائد الجيش العماد جوزاف عون، إما تشريعياً في جلسة نيابية، بعد ظهر الجمعة او عبر جلسة لمجلس الوزراء تعقد صباح الجمعة، لتأخير تسريح القائد ستة اشهر، بدل التمديد سنة كاملة له، مستأثراً بالحركة الداخلية على مستوى البيانات والاتصالات في ضوء احتدام التجاذب الداخلي على خطوة قيد الانضاج.

السابق
بالفيديو: «حزب الله» يستهدف نقطتي تجمع لجنود إسرائيليين!
التالي
أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 13 كانون الأول 2023