حكايا العرافين و«إبرة المورفين»!

علي الأمين مشاركاً في مؤتمر اللقاء الوطني

الاهانة الكبيرة للعقل وللتحليل السياسي، ان تصبح العرافة مصدر المعلومة السياسية، ولطالما كان العرافون اداة اعلامية في يد السلطة، باعتبارها وسيلة من وسائل السيطرة، والتحكم والغاء التفكير، باعتباره القيمة العليا للكائن الانساني.

العرافة وظيفتها ضخ اكبر عدد من المعلومات الصحيحة وغير الصحيحة بهدف خلق ضوضاء ومزاج خادع


العرافة وظيفتها، ضخ اكبر عدد من المعلومات، الصحيحة وغير الصحيحة، بهدف خلق ضوضاء ومزاج خادع، له علاقة بالركون الى معلومات، لا علاقة لها بالمنطق ولا بالواقع الفعلي، بغاية افتعال معنويات فارغة.
هو حال، يشبه من يفتعل الصراخ والضوضاء في فضاء، ليغلق الطريق على انماط تفكير مغايرة، لنمط تفكير متحكم بالواقع البائس، الذي يعيشه اللبنانيون.
هو جزء من احتلال الساحة الاعلامية، عبر ضخ معلومات في كافة الاتجاهات، وعندما تصبح العرافة مصدر المعلومة، فهو دليل على محاولات حثيثة من السلطة النافذة، والمتحكمة بالشأن العام، الامساك بمفاصل الوعي والتفكير لدى المجتمع.

تقول العرافة “انتظروا المفاجآت على جبهة الجنوب مع اسرائيل ثمة شيء صغير وفاعليته كبيرة ستغير المعادلة القائمة


تقول العرافة “انتظروا المفاجآت على جبهة الجنوب مع اسرائيل، ثمة شيء صغير وفاعليته كبيرة، ستغير المعادلة القائمة ضد اسرائيل”. هذا وظيفته ان لا تسأل، بل تغطية على اسئلة تنتشر في الشارع، مثل ماذا يجري وما نفعه، وما هو تأثيره على سرعة ماكينة القتل الاسرائيلية في غزة؟

ان تصل السلطة الحاكمة الى هذا الحد من طريقة استخدام العرافين فهو الافلاس السياسي بعينه


او “خبرية” ان العرب في الخليج، سيعوضون خسائر اموال المودعين في البنوك اللبنانية، وظيفته ايها اللبنانيون المنهوبون ان تسكتوا عمن سرقكم، ولا تبالوا فالعرب سيعوضون خسائركم.
عشرات الحكايا والخبريات بغاية الغاء العقل وتخديره، وتعميم المعنويات الفارغة على بسطاء الناس، واستثمار مستدام في الجهل.
ان تصل السلطة الحاكمة الى هذا الحد، من طريقة استخدام العرافين، فهو الافلاس السياسي بعينه، ونُقّول السلطة، لأن العرافين هم حاشيتها ايا كانت، فبدونها لا اعلام ولا مال ولا سلطان!

السابق
هل يمكن السماح لإيران أن «تحكم» الشرق الأوسط عبر القضية الفلسطينية؟
التالي
السفير البريطاني يحيي يوم تذكار الموتى إحياءً لذكرى أفراد القوات المسلحة