بعدسة «جنوبية»: بليدا وعيترون وعيناثا تودع شهيداتها الاربعة.. «زهرات الجنوب»

في رحلة الوداع الاخيرة، لسميرة عبد الحسين ايوب ( ام عدنان) وحفيداتها ريماس وتالين وليان محمود شور ، إنهمرت دموع ملأت تراب بليدا، وخصوصا منطقة جبانة البلدة، المقابلة لموقع قوات الاحتلال الاسرائيلي في البياض، الذي صوب ما تبقى من كاميرات المراقبة فيه، إلى الحشود المتشحة بالسواد حزنا وغضبا على فلذات الاكباد، اللواتي تم سحق اجسادهن بآلة القتل الاسرائيلية، التي دمرت عائلات باكملها ، ستحمل معها وجع الفراق مدى العمر.

غابت الولدة هدىحجازي قسرا وقهرا وهي التي ما تزال تتلقى العلاج من جراحها المثخنة في مستشفى راغب حرب

حضر محمود عدنان شور، والد البنات الوردات الثلاث ،
الذي وصل امس من افريقيا الى مطار بيروت الدولي ومنه الى عيناثا وعيترون وبليدا ، وغابت الولدة هدى
حجازي قسرا وقهرا ، وهي التي ما تزال تتلقى العلاج من جراحها المثخنة في مستشفى راغب حرب في النبطية ، التي اصيبت فيها داخل السيارة ، التي شهدت على رحيل والدتها سميرة وبناتها الثلاث ، اللواتي يغبن الى الابد عن عينيها ، حيث كانت المرة الاخيرة ، التي ابصرتهم عينيها قبل لحظات من الغارة الاسرائيلية على سيارتها بين عيترون وعيناثا.


من مستشفى الشهيد صلاح غندور في منطقة صف الهوا في بنت جبيل، إنطلق موكب تشييع الشهيدات، اللواتي امضينا ليلتين في براد المستفى ، ومن هناك ، كانت الوجهة نحو بلدة بليدا، بمشاركة حشد كبير من ابناء المنطقة وموكب سيار، توقف في عيترون بلدة الشهيدات شور ، حيث نثرت النسوة الارز والورد ، على السيارات التابعة لجمعية الهيئة الصحية الاسلامية التي تنقل الجثمان.

من عيترون استكمل الموكب طريقه الى بليدا قرية جدة وولدة الشهيدات حيث تم دفنهن جنبا الى جنب


من عيترون ، إستكمل الموكب طريقه الى بليدا ، قرية جدة وولدة الشهيدات ، حيث تم دفنهن جنبا الى جنب .
بحضور النواب علي فياض ، حسن فضل الله ، ملحم خلف وقبلان قبلان وعوائل الشهيدات، تقدمهم والد البنات الثلاث محمود شور وشقيق سميرة الناجي من الغارة الزميل سمير ايوب والمئات من النسوة اللواتي حملن صور الضحايا على وقع صرخات التكبير والموت لاسرائي .

السابق
هوكشتاين في بيروت ويلتقي بري وميقاتي
التالي
تجدد القصف جنوبا.. واسرائيل تدعو السكان للبقاء قرب الملاجئ