هكذا نفّذ إرهابي عمليته الانتحارية في طرابلس موقعا 4 شهداء للجيش وقوى الامن!

القضاء اللبناني

قبل اربعة أعوام سقط ضابط وثلاثة عسكريين من الجيش وقوى الامن الداخلي شهداء في عملية انتحارية نفّذها الارهابي عبد الرحمن مبسوط الذي قضى بعدما فجّر نفسه بقنبلة يدوية كانت بحوزته، حوّلته اشلاء داخل شقة في طرابلس كان قد إحتمى بها.

بعد تحقيقات مطوّلة، أُحيل 13 متهما في هذه القضية امام المحكمة العسكرية، من ضمنهم موقوف وحيد هو عدنان القطمة الذي كان سلّم مبسوط رمانتين يدويتين، قال انه اعطاهما له قبل سبعة او ثمانية اشهر من الحادثة، نافيا علمه بنية مبسوط تنفيذ العملية او مشاركته بها او قيامه بتشديد عزيمة الانتحاري على تنفيذها، وهو ما جاء مناقضا لاعترافاته الاولية حول معرفته المسبقة بنية مبسوط الذي عرض عليه مشاركته بها مع حلول عيد الفطر في حزيران العام 2019 ، وقال حينها انه”اكد لمبسوط جهوزيته لاي عملية وابدى استعداده المشاركة بها”.

ينفي القطمة امام”العسكرية” اي علاقة له بمبسوط الذي كان يؤمن حراسة مركز تنظيم جند الله او انتماءه الى تنظيم “داعش “

ينفي القطمة امام”العسكرية” اي علاقة له بمبسوط الذي كان يؤمن حراسة مركز تنظيم جند الله، او انتماءه الى تنظيم”داعش ” الارهابي الذي كان مبسوط احد المنتمين اليه حيث كان يعرف بتشدده وانتمائه عقائديا الى التنظيم المذكور، وكان يردد امام السجناء بعد توقيفه لمدة عام بانه”يكره الاجهزة الامنية وسينتقم لادخاله الى السجن ” الذي خرج منه عام 2017.

“شكْل” القطمة بإرخاء لحيته لفت نظر رئيس”العسكرية ” العميد الركن خليل جابر الذي بادره الى السؤال على ان “شكلك ودقنك يوحيان “، فرد القطمة ان”عمر بن الخطاب لحيته طويلة، وهذا الامر يتبع للدين وليس لتنظيم ما”، مجددا القول بانه لم يكن على علم بعملية مبسوط مسبقا.

القطمة الذي تعرف على مبسوط في مركز تنظيم جند الله كما سائر المدعى عليهم الذين يحاكمون الى جانبهم بتهمة بيع ونقل اسلحة واطلاق نار في الهواء، كان “بارك للمبسوط بالعملية واكد له دعمه المطلق واعدا اياه بنشر رسالة له لبثها بعد العملية الانتحارية عبر مواقع التواصل”، الامر الذي انكره القطمة متراجعا بذلك عن اعترافاته الاولية.

المحكمة كانت اصدرت حكما بحق القطمة قضى بوضعه في الاشغال الشاقة مدة ١٢ عاما وتجريده من حقوقه المدنية وإلزامه بتقديم رمانتين يدويتين، فيما تراوحت عقوبات ستة من المدعى عليهم المخلى سبيلهم بالسجن ثلاثة اشهر وبغرامات مالية متفاوتة مع منعهم من حمل رخصة سلاح مدى الحياة، والزامهم بتقديم بندقية حربية ومسدس حربي، وجاءت العقوبة نفسها بوجه احد الفارين ، فيما فصلت المحكمة ملف محاكمة ثلاثة آخرين عن باقي المدعى عليهم وارجأت جلسة محاكمتهم الى شهر ايار المقبل.

وعشية ذلك اليوم اول ايام عيد الفطر في الثالث من شهر حزيران العام 2019 عمد مبسوط الى الطلب من زوجته مغادرة المنزل ، وهو كان باع اثاثه لشراء بندقية وعتادا لتنفيذ مخططه، حيث زنّر نفسه بخمس رمانات واخذ بندقية وجعبة وانطلق بدراجة نارية الى سرايا طرابلس حيث رمى قنبلة قرب مدخلها ثم اكمل طريقه الى الميناء واطلق اكثر من 20 طلقة على آلية تابعة لقوى الامن ما ادى الى استشهاد العريف جوني خليل والدركي يوسف فرح.

ولم يكتف مبسوط بذلك انما اكمل طريقه قاصدا المرفأ حيث صودف مرور آلية للجيش، فأطلق النار باتجاهها ما ادى الى استشهاد المجند ابراهيم صالح، ثم اتجه نحو احدى الشوارع وراح يطلق النار في كل اتجاه موقعا اصابات، ليحتمي بعد ذلك في مبنى ويتحصن داخل احدى الشقق. وعندما حضرت قوة من الجيش وقوى الامن راح يطلق النار عليهم من شرفة الشقة ثم رمى قنبلة يدوية اصابت بعض العناصر.

استمر الاشتباك بين الارهابي والقوى الامنية لفترة تزيد عن النصف ساعة ، كان حينها يمطرها بوابل من الرصاص حيث تمكن حينها من اصابة الملازم اول في الجيش حسن فرحات ما ادى الى استشهاده، قبل ان تتمكن القوى الامنية من إطباق الحصار عليه ، الا انه رفض تسليم نفسه وقام بتفجير قنبلة يدوية كانت موجودة على خصره فتناثر جسده أشلاء.

السابق
صواريخ «بركان»..ما بعد خطاب نصرالله
التالي
رسالة من الاتحاد العالمي للعلماء إلى الرئيس الأميركي و قادة دول العالم تقترح تقنية علمية لإحلال السلام