الضهيرة تتحدى.. «قصف» الأرزاق من قطع الأعناق !

.. وفي اليوم السابع والعشرين من الإشتباك الحدودي، الذي إستعر من بلدة الضهيرة الهادئة والنائية ، في ظهيرة التاسع من تشرين الاول ، بتنفيذ عملية لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين، ضد قوة اسرائيلية في مستوطنة جرداية، لم يجد إبراهيم السويد، اي فرصة للاستمرار في قريته، التي نزح اهلها جميعهم، بعدما قصفت بيوتهم وحرق زرعهم بالفسفور الابيض.

لم يجد إبراهيم السويد اي فرصة للاستمرار في قريته التي نزح اهلها جميعهم بعدما قصفت بيوتهم وحرق زرعهم بالفسفور الابيض.

قرر إبراهيم، وهو دركي متقاعد المغادرة، مصطحبا معه بقرته وعدد من رؤوس الماعز البلدية ، الى خارج البلدة ، والنفاذ ( بثروته ) الى مكان آمن وأقل خطرا.
في الطريق الى يارين المجاورة للضهيرة، صودف ابراهيم ومعه إحدى قريباته ، يجر بقرته ومن خلفها رؤوس الماشية، عازما على نقلهم بواسطة سيارة بيك اب الى ضواحي صور.

كان مشهد إمساكه ب ( رسن ) البقرة ، وهو حبل رفيع كمن يمسك الروح، مطبقا المثل القائل ( الرزق يعادل الروح ) وكيف اذا كان هذا الرزق فيه حياة نابضة ، يدر عليه وعلى عائلته بعضا من مقومات العيش وتجاوز الازمات .

فبلدة الضهيرة الواقعة مباشرة عند الخط الازرق ويسكنها قبل التهجير القسري حوالي الفي نسمة ينتمي أبناؤها الى عشيرة عرب


فبلدة الضهيرة، الواقعة مباشرة عند الخط الازرق ، ويسكنها قبل التهجير القسري حوالي الفي نسمة، ينتمي أبناؤها الى عشيرة عرب ( العرامشة ) الذين سلخهم عن ابناء عشيرتهم عرب العرامشة، المقيمين في ضواحي مستوطنة جردايه ( عربين )داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة، ترسيم الحدود بين لبنان وفلسطين ، من قبل الاستعمارين الانكليزي والفرنسي ، الذي إستبق باتفاقية ما يعرف بمعاهدة سايكس بيكو العام ١٩١٦ .

السابق
لبنان «ينهار» نفسياً.. أيضاً!
التالي
على طريق القدس.. حزب الله ينعى حيدر علي!