بعد تراجع حدة المواجهات حنوباً.. المزارعون والرعاة يخرجون الى حقولهم سعياً وراء أرزاقهم!

إنحصرت العمليات العسكرية، خلال فترة ما قبل الظهر، في اليوم السادس والعشرين لتبادل العمليات والقصف على طول الحدود اللبنانية الفلسطينية، بين “حزب الله” واسرائيل، بتنفيذ سلسلة من الهجمات على مواقع للاحتلال، مقابلة لبلدتي عيترون وبليدا ، وتسجيل قصف مدفعي إسرائيلي بقذائف حارقة على خراج بلدات عيتا الشعب ، القوزح ، عيترون ، بليدا وميس الجبل.

واستغل الجنوبيون من ابناء البلدات الحدودية على طول الخط الازرق وعلى عمق يزيد على الخمسة كيلو مترات شمال الحدود ، الهدوء النسبي ، الذي سيطر منذ ساعات الفجر على المنطقة، فذهبوا الى حقولهم لاستكمال قطاف موسم الزيتون باسرع وقت ممكن والبدء بتسليم موسم التبغ، الى ادارة حصر التبغ والتنباك اللبنانية (الريجي ) في مراكز خصصت لهم بعيدا عن البلدات الحدودية نسبيا، تماشيا مع الاحداث الحربية، بسعر وسطي يقارب ستة دولارات للكيلو الواحد، فيما انشغل آخرون بتدبر مواشيهم، بعدما بات يصعب عليهم إخراجها الى البراري والحقول، التي احرقتها القذائف الفسفورية الاسرائيلية ، في حين شيع اهالي بلدة ياطر وحزب الله عصر اليوم الفتى حسين عبدالله كوراني (١٦ عاما) الذي استشهد مساء امس بغارة اسرائيلية على بلدته ياطر .

وفي المقلب الآخر من الحدود، يترقب أبناء المناطق الجنوبية كافة، التطورات العسكرية والسياسية، لا سيما كلمة امين عام “حزب الله” السيد حسن نصرالله مساء الجمعة ، ويواصل الكثير منهم عملية شراء المواد التموينية بشكل لافت من المحال والسوبر ماركت، من باب الاحتياط لاي تطورات سريعة ومتسارعة، في وقت شهدت فيه الاسواق تراجعا كبيرا ، ولا سيما حركة المطاعم والفنادق ، باستثناء البعض منها في صور، التي كانت قبلة للصحافيين المحليين والاجانب والمنظمات الدولية وموظفين في الامم المتحدة.

السابق
وجيه قانصو يكتب ل«جنوبية»: كارثة غزّة أكبر من أية قضية سياسية
التالي
الفصائل العراقية تساند «طوفان الاقصى».. هكذا اتخذت «حماس» قرار الحرب بمفردها!