العزي لـ«جنوبية»: اميركا تتدخل لضبط الهجوم الاسرائيلي على غزة.. وكبح ايران!

ردا على عملية "طوفان الاقصى" التي قامت بها حركة حماس قبل اسبوع وهاجمت فيها مستوطنات غلاف قطاع غزة، موقعة فيها الاف القتلى الجرحى والأسرى من مستوطنيها اليهود، اعلن الجيش الإسرائيلي انه اصبح مستعدا للغزو البري للقطاع واللبقاء فيه لأشهر، وأضافت أن الهدف من العملية البرية للجيش الإسرائيلي يتمثل بــ"بتجريد القطاع من السلاح".

نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن مصادر في الجيش الإسرائيلي، أنه تم تأجيل العملية البرية “لبضعة أيام” بسبب سوء الطقس، الذي قد يعيق قدرة الطيارين ومشغلي الطائرات المسيرة على دعم القوات. وشارك الجيش الإسرائيلي مع الصحيفة تفاصيل غير سرية عن خطة العملية البرية في قطاع غزة، والتي أظهرت أن العملية ستبدأ في الأيام المقبلة، كما تخطط إسرائيل لإرسال عشرات الآلاف من الجنود، للاستيلاء على مدينة غزة والإطاحة بالسلطات الحالية في القطاع.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أن هدفه النهائي، هو القضاء على التسلسل الهرمي السياسي والعسكري الأعلى لحركة “حماس”، التي تسيطر على غزة وقادت “الهجمات الإرهابية التي وقعت الأسبوع الماضي في إسرائيل والتي أسفرت عن مقتل 1300 شخص”.

التدخل الأميركي

الاستاذ في العلاقات الدولية الدكتور خالد العزي كشف ل “جنوبية” ان “هناك تغيرات فارقة حدثت بعد معركة غلاف غزة، ودخول الأميركيين بقوة على الخط، فهم لن يسمحوا لايران التي حققت نصرا ومكتسبات سياسية، ان تستفيد من اثارها لتحتكر ملف غزة وتعزز نفوذها في المنطقة، لذلك شهدنا تصريح وزير خارجية اميركا الذي ادعى فيه ان ايران لا دخل لها بعملية “طوفان الاقصى” من اجل محاولة سحب هذا الملف لاحقا، وعدم جرّ إيران لفتح جبهة واسعة في سوريا ولبنان عن طريق حزب الله”.

الأميركيون يريدون ضبط معركة غزة البرية كي تنتهي بالتفاوض بين الفلسطينيين والاسرائيليين بوساطة مصر ومساعدة تركيا

ولفت العزي الى ان الأميركي بتدخل بحجة وجود رهائن أميركيين بين الاسرى الذين اسرتهم حماس في عمليتها، ولكنه في الحقيقة أراد الدخول للمعركة لتحديد سير المفاوضات القادمة، وسيقول للإيراني أن المعركة محسومة في غزة ولن تمتد إلى مناطق نفوذكم، ولكن اذا فتحتم الجبهة الشمالية مع سوريا ولبنان، فالرد سيكون بقصف الضاحية وتهديد حكم الأسد في سوريا والإطاحة به، وفهمت إيران الرسالة عندما حضرت حاملة الطائرات، والتزم حزب الله بقواعد الاشتباك وحصر الخروقات”.

اسرائيل قد تورط حزب الله

وشرح العزي ان “حزب الله يفتح الجبهة للفلسطينيين بشكل مدروس، من أجل المحافظة على نفوذه ومكانته كرمز للمقاومة، بالتنسيق مع محوره الذي ترأسه ايران، وبهذا يظهر أنه شارك في المعركة ولو بمحدودية، كي لا يخسر وهجه اذا بقي خارج معركة غزة، في حين ان إسرائيل تحاول توريط حزب الله بالمعركة، واغتنام فرصة وجود حاملة الطائرات الأميركية شرق البحر المتوسط، من اجل اشراكها في الميدان، غير ان الأميركيين يريدون ضبط معركة غزة البرية، كي تنتهي بالتفاوض بين الفلسطينيين والاسرائيليين بوساطة مصر ومساعدة تركيا”.

حزب الله لن يشترك في المعركة بشكل موسّع ولن يقصف حيفا، إلا إذا شعر أن حماس سوف يقضى عليها نهائياً، وهذا لن تسمح به أميركا

لذلك وبرأي العزي فـ”ان حزب الله لن يشترك في المعركة بشكل موسّع ولن يقصف حيفا، إلا إذا شعر أن حماس سوف يقضى عليها نهائياً، وهذا لن تسمح به أميركا، لأنها تريد بقاء الحركة ضعيفة كي يتم التفاوض معها لاحقاً والتطبيع، فحماس حاجة ضرورية لضبط الساحة الفلسطينية والعربية، وتصفيتها سوف تترك فراغاً تستغله تنظيمات إرهابية إسلامية تنشر الفوضى والخراب في المنطقة”.

السابق
الجبهة تشتعل.. اطلاق نار كثيف على الحدود الجنوبية!
التالي
«حزب الله» يُعلن استهداف ٥ مواقع اسرائيلية