
ربط الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله عودة النازحين السوريين الى سوريا، بإلغاء قانون “قيصر” ورفعه عن سوريا ليعود آلاف السوريين الى ديارهم، معتبرا ان هناك فرق بين النازحين واليد العاملة واللاجئين. وحض على تسهيل هجرتهم الى أوروبا بغية الضغط على اميركا والغرب لإزالة الضغوط عن النظام السوري”.
واللافت ان كلام نصر الله يترافق مع الموقف الدولي، الذي صدر على لسان الناطق الرسمي باسم الاتحاد الأوروبي في الشرق الأوسط وشمال افريقيا لويس ميغيل بوينو الذي أكد “ان لا عودة للنازحين السوريين في الوقت الحالي داعيا لبنان الى مساعدتهم”.
اللافت ان كلام نصر الله يترافق مع الموقف الدولي الذي صدر على لسان الناطق الرسمي باسم الاتحاد الأوروبي في الشرق الأوسط وشمال افريقيا
وكشف مصدر دبلوماسي مواكب ل “جنوبية”، ان “كلام نصر الله يأتي من ضمن اجندة سياسية إقليمية لتشكيل حالة من الضغط على المعارضة اللبنانية، وبالتالي لفرض شروط الممانعة عليها، ان كان على مستوى انتخاب رئيس للجمهورية او في ملفات وطنية أخرى، أبرزها الملف النزوح السوري الذي يشكل عبئا وخطرا ديمغرافيا على لبنان وأهله، ويأتي الموقف في محاولة حزب الله لرفع الضغط عن النظام السوري”.
مصدر دبلوماسي مواكب ل “جنوبية”: “كلام نصر الله يأتي من ضمن اجندة سياسية إقليمية لتشكيل حالة من الضغط على المعارضة اللبنانية، وبالتالي لفرض شروط الممانعة عليها
وأوضح المصدر ان “حزب الله يلمح الى ان الوقت الحالي مناسب جدا، ويعمل الى استغلال الصرخة الشعبية والسياسية اللبنانية ضد الوجود السوري في لبنان، لطرح الغاء قانون “قيصر” او رفع الضغوط عن النظام السوري واعوانه”.
وكشف ان “حزب الله يتعامل مع ملف النازحين، من منطلقات سياسية خاصة وليس وطنية عامة، بحيث انه بدأ بشن حملات ضمن مناطقته في الضاحية الجنوبية والبقاع والجنوب، لضبط مكان وجود النازحين، وإبقائهم تحت المراقبة والسيطرة على منافذ قوتهم، لأسباب امنية وسياسية واستراتيجية تتعلق به”.
واستشهد بما “شهدته بلديات الغبيري وحارة حريك وبرج البراجنة والمريجة مؤخراً، من حملات واسعة على أكبر تجمع للنازحين، في منطقة الرحاب والرمل العالي والاوزاعي والشياح، وأقفلت كل المحال التي يستأجرها السوريون والتي في اغلبها محال لبيع الخضار، بحجة ان ان الشاغلين السوريين من دون أوراق رسمية”.
ولفت الى توقيت هذه الحملات العملية وربطها بكلام نصر الله، اذ ان الكثير من هؤلاء السوريين مضى على وجودهم عقد من الزمن، ويعملون ضمن عقود إيجارات”.
وأكد ان هذه “الحملة هي لتشكيل عامل ضغط من النازحين على المنظمات الدولية، التي بدورها توصل الشكوى القوية والخوف من ركوب البحر باتجاه أوروبا، لتعمل على تشكيل رأي عام عالمي لرفع قانون “قيصر” عن النظام السوري، وبالتالي
يكون الحزب قد استغل الصرخة اللبنانية العارمة في مواجهة السوريين، واستطاع ان يساعد النظام.
هذه الحملة هي لتشكيل عامل ضغط من النازحين على المنظمات الدولية التي بدورها توصل الشكوى القوية والخوف من ركوب البحر باتجاه أوروبا
وأوضح ان “السلطات السورية التابعة للنظام، ربطت استعدادها لإعادة السوريين الى سوريا، بضرورة حصولهم على مساعدات خارجية، كما أن قراهم مدمرة ولا يمكن إعادة إعمارها دون توفر دعم عربي ودولي”.
و خلص الى “أن السوريين الموجودين في لبنان ينقسمون إلى أربع فئات: الأولى، ممن هربوا بسبب الوضع السياسي، والثانية وجودهم في لبنان قبل 2011، بحثًا عن سبل معيشة أفضل، والثالثة، غادروا سوريا بعد 2011 للنجاة، والفئة الرابعة، عبروا الحدود بانتظام من سوريا وإليها، ولا يمكن احتسابهم في عداد اللاجئين والنازحين”.