جلسة «تفجير التليل».. إنكار إعترافات وتناقض في الافادات والشهود «على الطريق»!

انفجار التليل

خرجت جلسة محاكمة اربعة موقوفين واربعة اظناء في جريمة”تفجير التليل” ، بإنكار الاعترافات وتناقض الافادات بين موقوفين اساسيين ، انهى باستجوابهما المجلس العدلي مرحلة الاستجوابات لينتقل الى مرحلة سماع الشهود، استدعى منهم الى الجلسة المقبلة في العاشر من شهر تشرين الثاني المقبل، ستة كانوا ادلوا بإفاداتهم حول واقعة كيفية حصول الانفجار في خزان البنزين فجر الخامس عشر من شهر آب العام 2021.

فما اعترف به الموقوف جرجي ابراهيم في التحقيق الاولي عن قيامه بإشعال قداحة تسببت بانفجار الخزان، أنكره امام المجلس العدلي :”فانا كنت اتناول ادوية مخدرة كوني اصبت بالحريق ولم اكن اعي ما اقول”، ليبرر اعترافه امام قاضي التحقيق حول الواقعة نفسها بالقول:”قلت لقاضي التحقيق انني احمل قداحة ولكنها لا تشتعل، واستخدم فيها الضوء”.

تتوقف تناقضات ابراهيم في اقواله عند هذه الواقعة، وهي أتت لمصلحة قريبه الموقوف الآخر ريتشارد ابراهيم

ولا تتوقف تناقضات ابراهيم في اقواله عند هذه الواقعة، وهي أتت لمصلحة قريبه الموقوف الآخر ريتشارد ابراهيم الذي قال عنه شهود “انه اطلق النار واعطى امرا لجرجي ابراهيم بإشعال القداحة” ، وهو ما انكره بدوره ريتشارد، والرجلان ريتشارد وجرجي لم يشاهدان بعضهما قرب الخزان يوم الانفجار، علما انهما اعترفا بتواجدهما هناك، فلا ريتشارد شاهد جرجي ولا الاخير شاهد الاول.

جلسة مطوّلة استغرقت اكثر من اربع ساعات عقدها المجلس برئاسة القاضي سهيل عبود وبحضور ممثلة النيابة العامة القاضي ميرنا كلاس وفريقا الادعاء والدفاع وعدد من اهالي الموقوفين والضحايا من القتلى والجرح الذين سقطوا جراء الانفجار.

“طبعا اؤيدها”، يبادر ريتشارد ابراهيم الى الاجابة على سؤال الرئاسة حول التحقيقات السابقة التي ادلى بها في كافة مراحل التحقيق، موضحا بانه يعمل مع والده في تجارة البناء، وانما لا يعرف علي الفرج الذي يملك ثلاث خزانات في بؤرة تعود لوالده الموقوف جورج ابراهيم، كما اكد على انه لا يعرف ان كانت تربطه بوالده اي علاقة مع الموقوف الفرج.

وبإسهاب، تحدث ريتشارد عن يوم الحادثة، كيف غادر المكان مرتين وعاد ،وخلاصة افادته امام المجلس بانه لم يستخدم المسدس الذي استحصل عليه من الظنين بيار ابراهيم لابعاد الثوار عن الخزان،ف”البنزين لم يكن لنا”، ووضعه على خاصرته لل”تفنطز”، وهو كان ذكر في مرحلة سابقة من استجوابه امام الجلس بانه وضعه على خصره” كي لا يبقى في سيارة بيار”، نافيا ما ادلى به شهود عن قيامه بتهديد المتواجدين في المكان بالمسدس والطلب من جرجي ابراهيم اشعال القداحة واحراقهم، وذلك بعدما اطلق المتظاهرون الشتائم ضد عائلته، ليؤكد ريتشارد انه”لم يسمع اي من ذلك “، وكان يقف على مسافة قريبة من العقيد ميلاد طعوم طالبا استدعاء الاخير للتأكيد على اقواله حول انه كان قريبا منه اثناء وقوع الانفجار.

وأصرّ المتهم على اقواله بانه لم يشهد جرجي ابراهيم في مكان الانفجار ولم يحرّضه ، متحدثا عن مشهد فوضوي قبل حصول الانفجار بسبب وجود حوالي مئة شخص ارادوا تعبئة البنزين من الخزان.

الموقوف جرجي ابراهيم الذي يعمل لدى عائلة جورج ابراهيم كسائق شاحنة منذ العام 1986 ، فنفى علمه باي علاقة تربط رب عمله بالموقوف علي الفرج

اما الموقوف جرجي ابراهيم الذي يعمل لدى عائلة جورج ابراهيم كسائق شاحنة منذ العام 1986 ، فنفى علمه باي علاقة تربط رب عمله بالموقوف علي الفرج، انما علم من عامل لدى الاخير ان الفرج وضع ثلاث خزانات في بؤرة تعود لجورج ابراهيم قرب منزله في التليل، انما لا يعرف محتواها.

جرجي ابراهيم الذي تراجع عن اقواله السابقة، افاد بانه يوم الحادثة حضر الى المكان “وكان في عالم كتير”، وبانه لم ير يومها ريتشارد ، علما ان الاخير كان يتواجد على مقربة من العقيد طعوم كما جرجي الذي لم يسمع ايضا اي شتائم من الثوار ضد العائلة، انما حاول هؤلاء الثوار تعبئة البنزين الذي تدفق من الخزان بعد ان قام الجيش بكسر القفل، حيث حضر صهريج للجيش وقام بتعبئة البنزين ثم غادر.

وورمى جرجي ابراهيم تهمة اشعال النيران على شخص من احدى القرى العكارية، بحسب ما سمعه بان شخصا كان يهدد باشعال النيران اذا لم يحصل على البنزين، وعندما سئل عن سبب الانفجار قال”الثوار”.

“انا لا ادخن والقداحة لا تشتعل انما استخدمها للضوء” لتسأله القاضية كلاس : لماذا لا يستخدم هاتفه للضؤ، فيجيب: ضوء القداحة اقوى من ضوء الهاتف

وما شاهده جرجي يومها ان المتواجدين في المكان كانوا يعبئون البنزين بعد التقاطع بقمصانهم، اما عن سبب حمله القداحة فقال:”انا لا ادخن والقداحة لا تشتعل انما استخدمها للضوء، لتسأله القاضية كلاس : لماذا لا يستخدم هاتفه للضؤ، فيجيب:”ان ضوء القداحة اقوى من ضوء الهاتف، فضلا عن انه يقوم احيانا بوضع القداحة في فمه واستخدام يديه في حال اراد تصليح اي عطل في الشاحنة.

وافاد المتهم اخيرا انه اصيب بحروق برجليه فقط “ولو انني انا اشعلت النيران لكنت اصبت بوجهي ايضا”.

السابق
30 ضابطاً في الأمن العام أقسموا اليمين القانونية في قصر العدل بيروت
التالي
بالفيديو: بعدما عاثوا بها خراباً.. المسلحون ينسحبون من مدارس «عين الحلوة»