شهد العالم خلال 12 يوماً، سلسلة أعاصير وفياضانات ضربت 11 دولة، وسط تحذيرات من تداعيات التغيير المناخي وتوقعات بمزيد من الكوارث الطبيعية، وفي السياق أكد رئيس حزب البيئة العالمي الخبير البيئي دوميط كامل لـ”جنوبية” أن لبنان الآن بمنأى عن المشاكل البيئية التي حدثت في العالم، ولكن الخطر الأكبر يكمن مستقبلاً”.
لبنان الآن بمنأى عن المشاكل البيئية التي حدثت في العالم
وقال:”الخوف من الاعاصير الموجودة في المتوسط، وخصوصاً أن الإعصار دانيال ضرب عدداً من الدول وأدى إلى سقوط ضحايا في ليبيا والجوار”، مشيراً الى “أن الخشية من الاعاصير البسيطة التي قد تحصل في شرق المتوسط وامكانية أن تتحول إلى أعاصير ضخمة شبيهة دانيال، وهذا الموضوع ليس له مسار محدد في المناطق التي من الممكن أن يمر بها، بسبب تأثير الكتل الهوائية الباردة والساخنة، وبالتالي ستتأثر بذلك مناطق المتوسط كافة، ما يعني أنه بعد الإعصار دانيال سيكون هناك العديد من الاعاصير كل سنة، ولا يمكن تحديد المنطقة أو الموقع”.
الخشية من الاعاصير البسيطة التي قد تحصل في شرق المتوسط
ولفت كامل الى أن “الخطر يتجسد في غياب جهوزية التعامل مع إعصار أو هزة أو زلزال، فهي غير موجودة في لبنان حيث تغيب خطط المواجهة، ما يجعل التداعيات أكبر، خصوصاً ضمن المدن التي تعرضت سابقاً لحوادث ويوجد فيها أبنية متصدعة لم يتم النظر في اوضاعها”.
واعتبر أن “الخطر الأكبر أن معظم القيادات العالمية كما في لبنان يكتفون بالمواقف ولا يعالجون النتائج أو يضعون خططاً للمواجهة أو برامج جهوزية، والسؤال انه في حال تعرض لبنان إلى إعصار كالذي تعرضت له ليبيا، ماذا سيحصل ؟”.
في لبنان تغيب خطط المواجهة ما يجعل التداعيات أكبر
ورأى كامل”أن المشاكل والكوارث التي تحصل يتم تحويلها فقط الى الهيئة العامة للإغاثة لمعالجتها، فيما تغيب الوزارات والمسؤولين عن العمل”، لافتاً الى “أنه يجب وضع خطط لاجلاء الناس بشكل سريع جداً من المناطق المعرضة للكوارث، كما الاستراتيجيات المطلوبة للمواجهة من قبل الدولة اللبنانية”.
