«نقطة.. فاصلة» بريشة الفنان الجنوبي التشكيلي علي زين الدين!

تتميز لوحة الفنان التشكيلي اللبناني الجنوبي علي زين الدين بالتعبير عن الحالة ،بوصفها وتعبيرها عن الغموض الداخلي للذات الحالمة والباحثة و..”التائهة” في مدارات التعبير المحسوس والمنظور،ويبقى التعبير ، هنا ، خارج الوصف والتوصيف المتوقع والمنتظر من الإحساس العام ومن الشعور الداخلي نفسه.ربما هي مشهدية سوريالية انتشرت داخل لوحاته دون أن يتقصدها (سوريالياً) ، ولدت ،تلقائياً بأمرة الوعي الباطني، مسبوقاً بوعي مبرمج وفق آلية النظرة الواسعة والبصيرة المتقاطعة،بين الوعي واللاوعي.

وبمعرضه “نقطة،فاصلة”، مساء الخميس ٢١ أيلول الجاري،في قصر الاونيسكو،بيروت،عرض وتابع الفنان غرامه اللّوني،وخطوطه المقفلة والمفتوحة ، حسب إيقاعات أحاسيسه،المستوفية لشروط ظنونه وخياله وواقعه المعيوش والمحسوس.

عرفنا الفنان وهو معروف بتنفيذ جداريات ضخمة بكلاسيكية معهودة، ربما،كونه مهندس ديكور،غير قادر الابتعاد عن جوهر الشكل الكلاسيكي.. ولكن في معرضه الحديث ، تميّز بانتقاله الى التشكيل المضني “المحسوب” والمشغول بجهد كبير،تحتشد في مناخاته ومتاهاته ،حركة لولبية تجريدية سوريالية انطباعية ،وأكثر من ذلك، اللوحة بدأت تأليفية ،وسرعان ما تحولت الى (توليدية وتحويلية.. ).انه الفنّ التشكيلي، في خطّه الفني وأسلوبه الخاص.

هل حقق الفنان عملية دمج الألوان بطريقة متساوية وبخطوط كافية وصافية، وهل ظهرت الألوان بخطوط واضحة بين الظلّ والنور؟ خطوط الطول وخطوط العرض يملكها علي بجرأة كافية ويطرحها بموضوعات غير ملتبسة، لكنها ترسم السوال : هل هي سوريالية محدثة في ثقافة الفنان البصرية،أو هي امتداد لشكل بدأه بأسلوب (مغامر؟) في الوصف،انتحاري في التعبير،مشاكس في الحياة كما داخل الاطار.. فلنحدِّق بلوحاته ، لنعرف ونستنتج!

السابق
«صندوق النقد».. «طفح الكيل» من المنظومة السياسية و«حسابها عسير»!
التالي
ديوان أهل القلم وجمعية التخصص العلمي يكرّمان الدكتور عماد الأمين