محاكمة موقوفين بإطلاق النار على الجيش في «حي الشراونة».. نجل نوح زعيتر «يتنصّل» منه و مسلحو «أبو سلّة»يحررون القدس!

المحكمة العسكرية

في الثالث من شهر حزيران العام الماضي، سقط العريف في الجيش زين العابدين شمص شهيدا اثناء مداهمة لحي الشراونة في بعلبك، لتوقيف ابرز المطلوبَين بتجارة المخدرات نوح زعيتر وعلي منذر زعيتر المعروف ب”أبو سلّة” والذي تمكن حينها من الفرار رغم إصابته، فيما وقع في قبضة الجيش حوالي 40 موقوفا معظمهم من آل زعيتر وبينهم نجلا نوح زعيتر.

59 متهما احيلوا امام المحكمة العسكرية للمحاكمة ، بجرائم اطلاق النار على الجيش ما ادى الى قتل شمص ومحاولة قتل عسكريين آخرين ، فضلا عن مراقبة تحركات الجيش لافلات مطلوبين من التوقيف وقيام صيدلي من بينهم بمعالجة “ابو سلة” بعد اصابته اثناء المداهمة وبالتالي تمكينه من الفرار.

وبالنظر الى عدد الموقوفين الكبير، ومن بينهم من لم يتم سوقه من سجن زحلة، قرر رئيس”العسكرية ” العميد الركن خليل جابر فصل الملف وتجزئته، فإستجوب 14 من الموقوفين ، فيما حدد جلسة للذين لم يتم سوقهم في تشرين الثاني المقبل، اما باقي المدعى عليهم الفارين فقد تقرر ابلاغهم لصقا ومن ابرزهم “ابو سلة” ونوح زعيتر.

الموقوفون ال14 تنصّلوا جميعا من”ابو سلة” ونوح زعيتر، ومن “اقرب المقربين” احد ابناء نوح المدعو علي الذي زعم بانه يعيش مع والدته منذ سبع سنوات ولا علاقة تربطه بوالده نوح، متحدثا عن”خلاف وقع بين والده وابو سلة منذ سنتين ، اما الابن الآخر لنوح مهدي، فافاد بانه اثناء المداهمة كان في مستشفى دار الامل في بعلبك حيث كانت زوجته تضع مولودا.”، فيما صهر نوح زوج شقيقته فقال: “انا ما بحكي معو بسبب مشاكل عائلية”، ليجمعوا على ان اي منهم لم يشارك في اطلاق النار على الجيش اثناء المداهمة في حي الشراونة، وذهب احدهم الى القول:”انا عندي فوبيا من السلاح، ما بحب السلاح ابدا”، لتضج القاعة بالضحك.

الموقوفون ال14 تنصّلوا جميعا من”ابو سلة” ونوح زعيتر

افادات الموقوفين امام المحكمة جاءت مناقضة لتلك الاعترافات التي ادلوا بها في معرض التحقيق الاولي، وحجتهم في ذلك”التعرض للضرب والتعذيب”، ف”ابو سلة لديه 150 مسلحا وليس بحاجتنا لنقوّص معو”، قال احد الموقوفين الذي اكد ان “مسلحي ابو سلة يستطيعون ان يحرروا القدس”، ليعلق رئيس المحكمة قائلا:”لا يشرّفنا ذلك”.

نوح زعيتر الذي يمتلك “شهرة ” واسعة في تجارة المخدرات والمطلوب “رقم 1″ يمتلك”ربعة” او “ديوانية” كما “ابو سلة”، في حي الشراونة، وتبين ان معظم الموقوفين يترددون اليهما ، حتى ان من بينهم من يعمل فيهما ، لكن يوم المداهمة، اكد احد الموقوفين ان “نوح لم يكن فيها”، لكون “الجيش معبّى الشراونة فكيف سيحضر نوح “، الذي انكر احد ابنائه الموقوفين “معرفته بتجارة المخدرات”، فأنا اتعاطى حشيشة الكيف فقط ولا اتاجر”.

المحكمة قررت رفع الجلسة الى تشرين الثاني المقبل

المحكمة قررت رفع الجلسة الى تشرين الثاني المقبل ، بعد استجواب المجموعة الثانية من “موقوفين سجن زحلة”، وذلك للحصول على داتا الاتصالات والموقع الجغرافي العائد لكل من الموقوفين ال14 يوم المداهمة، فيظل اصرارهم على انكار مشاركتهم في اطلاق النار على الجيش.

من جهة اخرى اصدرت المحكمة امس حكما جديدا بحق ابو سلة بجرم الاتجار في حشيشة الكيف، فقض بوضعه في الاشغال الشاقة المؤبدة وتجريده من حقوقه المدنية وإلزامه بدفع مبلغ مئة مليون ليرة ، فيما حكمت على مجند مسرّح بجرم التعاطي بتغريمه مبلغ 3 ملايين ليرة.

السابق
الأول بين الجيش و«اليونيفيل» بعد التجديد.. تيننتي لـ«جنوبية»: التدريب المشترك يلعب دورا حاسما في بناء قدرات الجانبين
التالي
بالصورة: «تسلل النازحون».. وفد نيابي يجول على الحدود الشمالية!