خاص «جنوبية»: قاتل الجندي الإيرلندي «يتخبّط» خلال إستجوابه أمام «العسكرية» وسط «جيش» من محاميي «حزب الله»!

تسليم جثة الايرلندي

تطوُّعْ ما لا يقل عن 20 محاميا يدورون في فلك”حزب الله”، للدفاع عن قاتل الجندي الايرلندي شون روناي، طغى على جلسة محاكمة الموقوف الوحيد في القضية محمد احمد عياد ، امام المحكمة العسكرية الدائمة برئاسة العميد الركن خليل جابر ، الذي استطاع الى حد بعيد إظهار التخبّط في افادة المتهم الذي بلغ حدّ التناقض بين ما ادلى به في مرحلة التحقيق الاولي وامام المحكمة، وتجلى ذلك بإنكار المتهم معرفته بان الآلية تابعة لليونيفل ،متراجعا بذلك عن اعترافه الاولي بانه”شاهد سيارة تابعة لقوات الطوارىء تصدم رفيقيه الامر الذي استفزه فأطلق النار”.

وعلى الرغم من الصبغة الحزبية لل”محامين المتطوعين ” عنه، الا ان عياد نفى انتماءه الى حزب الله الذي سلّمه الى مديرية المخابرات في الجيش، بعد ايام على “حادثة العاقبية” حين تعرضت في 14 كانون الاول من العام الماضي آلية تابعة لقوات اليونيفل تقل اربعة جنود من الكتيبة الايرلندية لاطلاق نار ما ادى الى مقتل احد افرادها وجرح اثنين آخرين.

على الرغم من الصبغة الحزبية لل”محامين المتطوعين ” عنه الا ان عياد نفى انتماءه الى حزب الله الذي سلّمه الى مديرية المخابرات في الجيش بعد ايام على “حادثة العاقبية”

الجلسة التي حضرتها ممثلة السفيرة الايرلندية في مصر ولبنان نوالا اوبراين والقنصل الفخري لايرلندا جورج سيام والمستشار القانوني لوزارة الدفاع الايرلندية المحامي جو كرم والمحامي يوسف صفير ممثل الدائرة القانونية في”اليونيفل”، رفعها العميد جابر الى كانون الاول المقبل، بعدما استمهل “المحامون المتطوعون” لتقديم لائحة بشهودهم، فيما قررت المحكمة توجيه كتاب الى شركتي الخلوي لتزويدها بداتا الاتصالات العائدة لهاتف المتهم ولكل من هاتفي محمد احمد مزهر وعلي احمد حكيم، والاخيرين كانا اصيبا بحادث الصدم من الآلية التابعة لليونيفل، ونقلا الى مستشفى الشيخ راغب حرب للمعالجة، الاول من كدمات والثاني من رضوض ، قبل مغادرتهما المستشفى في اليوم نفسه، وذلك وفق تقرير ضم الى الملف صادر عن المستشفى المذكور، علما ان المحكمة كانت قررت في بداية الجلسة محاكمة مزهر وحكيم وكل من علي حسن خليفة والمجند علي حسن سليمان وحسين حسن سليمان ومصطفى حسن سلمان بالصورة الغيابية.

“مشهد غير مألوف وجودهم في المنطقة داخل الاحياء”، يقول المتهم عياد الذي”إستفزني رؤية كل من مزهر وحكيم على الارض” بعدما صدمتهما الآلية ،”وقلت ماتوا”، مضيفا بانه احضر السلاح من سيارته واطلق النار باتجاه الارض وعلى إطارات الآلية .

افاد عياد انه بعد اطلاقه النار غادر المكان زاعما بانه لم يكن يعلم بانه اصاب الآلية “قوّصت وفلّيت” على بعد “شي مئة متر”

وبسؤاله افاد عياد انه بعد اطلاقه النار غادر المكان ، زاعما بانه لم يكن يعلم بانه اصاب الآلية “قوّصت وفلّيت”، على بعد “شي مئة متر”، ولم يعلم إنْ كان عدد من السيارات قد قطعوا الطريق على آلية اليونيفل.

وهل يعلم ان كان احد غيره قد اطلق اربع رصاصات تجاه الآلية ، نفى عياد علمه بالامر واضاف :”كان بحوزتي سلاح من نوع كلاشينكوف يحوي في مخزونه 40 طلقة ، وعندما عدت الى المنزل قمت بإفراغ الرصاصات المتبقية انما لم اعدّها “.

إقرأ ايضاً: الامام الصدر ومدينة صور..«حكاية عشق» متبادل

اما عن عدد الطلقات التي اطلقها فقال:”لا اعرف، انا قوّصت طلقة طلقة وليس رشقا”، فيما التحقيق ذكر بانه اطلق تسع رصاصات.

وزعم المتهم بانه”ساعة الحادثة لم يكن يعرف ان الآلية تعود لقوات الطوارىء”، ولم يخضع في السابق لاي تدريبات على اطلاق النار انما”والدي المرحوم كان يدربني “.

وجاء جواب المتهم على اسئلة لوكلائه انه عندما شاهد رفاقه على الارض توجه الى سيارته لاحضار السلاح ، ولم ير حينها الآلية تصدم السيارات في المكان.

وعاود رئيس المحكمة ليسأل المتهم:”حسب الكاميرات والتسجيلات الصوتية يتبين ان بين صدم مزهر وحكيم واطلاقك النار 12 ثانية ، فكيف استطعت في هذه الفترة القصيرة ان تحضر سلاحك من السيارة وتطلق النار، وجاء جواب المتهم:”المنظر حدّي كان متل موج البحر”، مضيفا:”على طول بس اضهر بالليل من البيت بلقّم سلاحي وكانت المسافة بين مكان وجود سيارتي ومكان الحادث حوالي 3 او 4 امتار” ، وقبل حادثة صدم مزهر وحكيم لم يكن السلاح بحوزته.

زعم المتهم بانه”ساعة الحادثة لم يكن يعرف ان الآلية تعود لقوات الطوارىء” ولم يخضع في السابق لاي تدريبات على اطلاق النار انما”والدي المرحوم كان يدربني “

ونفى عياد علمه بالتسجيل الصوتي الذي يحرض على اطلاق النار على الآلية ويعطي الامر بذلك، وقال:”المنظر الفظيع يلّي شفتو دفعني الى اطلاق النار”.

اما ما الذي استفز الاهالي تلك الليلة ، يقول عياد:”منظر غير مألوف وجودهم في المنطقة وداخل الاحياء، والآلية دخلت الى الحي ثلاث مرات”، و”انا صفيت السيارة ونزلت وتفاجأت بالحادث”.

وبسؤاله اجاب انه عندما اطلق النار على الآلية “كانت هوجا”(مسرعة)، وكان”هدفي ايقافها فأطلقت النار على الاطارات وفي الارض”. مضيفا:”يمكن حدا غيري قوّص ” لكنه ليس متأكداً.

ألم تضع احتمال ان تصيب احدا اثناء اطلاق النار”- سأله رئيس “العسكرية”- فأجاب المتهم:”بطّّل في عالم ، هربوا بعد الصدم”.

السابق
الامام الصدر ومدينة صور..«حكاية عشق» متبادل
التالي
الإمام الصدر يدخل العام الـ45 على التغييب..مجلس و«ثنائي» ينخران فسادا في «الجسد الشيعي»!