أخرج الحاكم السابق لمصرف لبنان رياض سلامة “أرنبا جديدا” من أكمامه مخالفا كل التوقعات لجلسة استجوابه التي كانت مقررة اليوم امام الهيئة الاتهامية في بيروت برئاسة القاضي ماهر شعيتو والمستشارين القاضيين جوزف بو سليمان وكريستال ملكي، للبت في قرار توقيفه من عدمه في الملف الملاحق به امام قاضي التحقيق الاول في بيروت شربل بو سمرا الذي قرر في السابق تركه رهن التحقيق، واإستأنفته هيئة القضايا في وزارة العدل.
تقدم اليوم وكيل الحاكم السابق المحامي حافظ زخور بدعوى مخاصمة قضاة الهيئة الاتهامية امام هيئة معطلة هي الهيئة العامة لمحكمة التمييز
وعلى”خطى” ملف المرفأ يسير “ملف سلامة ورفاقه” ب”خطى ثابتة”، بعدما تقدم اليوم وكيل الحاكم السابق المحامي حافظ زخور بدعوى مخاصمة قضاة الهيئة الاتهامية امام هيئة معطلة هي الهيئة العامة لمحكمة التمييز ، بحيث لم تقتص الدعوى على الهيئة الحالية للاتهامية ، انما شملت الدعوى جميع القضاة الذين تناوبوا على النظر بالملف خلال العطلة القضائية ، ومن بينهم رئيسة الهيئة خلال مناوبة القضاة القاضية ميراي ملاك ومستشارين لديها، التي وافقت على استئناف هيئة القضايا لقرار بو سمرا ترك سلامة رهن التحقيق، ل”يلحق بها” القاضي سامي صدقي ومستشاريه ، الذي أرجأ في 2 آب الجاري جلسة سلامة لعدم تبليغه اصولا الى اليوم 29 الجاري امام الهيئة الاصيلة ماهر شعيتو ومستشاريه.
رأت مصادر قضائية وجود مخرج قانوني لذلك بتعيين الرئيس الاول لمحاكم الاستئناف هيئة رابعة تنظر في هذا الملف لكن هذا الامر يصطدم بعوائق قانونية بحيث يقف وكلاء سلامة ب”المرصاد”
امام هذا الواقع”المأزوم” الذي سلكه ملف سلامه بمخاصمة ثلاث هيئات اتهامية تضم تسعة قضاة، رأت مصادر قضائية وجود مخرج قانوني لذلك بتعيين الرئيس الاول لمحاكم الاستئناف هيئة رابعة تنظر في هذا الملف، لكن هذا الامر يصطدم بعوائق قانونية ، بحيث يقف وكلاء سلامة ب”المرصاد”، وفق ما كشفت مصادر قريبة منه التي اكدت ان “اي قاض سينظر بالملف سيواجه دعوى مخاصمة امام الهيئة العامة لمحكمة التمييز”.
الجلسة التي حضرتها رئيسة هيئة القضايا القاضية هيلانة اسكندر ووكيل سلامة المحامي حافظ زخور امام”اتهامية بيروت” برئاسة القاضي ماهر شعيتو، كانت انعقدت قرابة الساعة 11 قبل الظهر، وصنّفتها مصادر قضائية بانها”جلسة مثول” حيث كانت الهيئة ستصدر قرارا بتوقيف سلامة من عدمه بعدما اطلعت على استجوابه الحاصل امام بو سمرا. وابرز وكيل سلامة افادة تفيد بانه تقدم بدعوى مخاصمة ضد رئيس واعضاء الهيئة الاتهامية امام الهيئة العامة ، ليتبين لرئيس الهيئة واعضائها ان الافادة ملتبسة ولا تثبت قيام الدعوى بوجهها وانما بوجه الهيئات السابقة التي نظرت في الملف خلال مناوبة القضاة، ما دفع بالقاضي شعيتو الطلب من زخور ابراز افادة جديدة من قلم الهيئة العامة لمحكمة التمييز.
استغرق الامر قرابة الساعة والنصف “استغل” خلالها زخور هذا الوقت وقدم دعوى مخاصمة ضد الهيئة الحالية خصوصا بعدما ابرزت اسكندر افادة تثبت بان وكيل سلامة لم يقدم دعوى مخاصمة بوجه الهيئة الحالية وانما بوجه الهيئة السابقة التي رئسها سامي صدقي خلال العطلة القضائية.
استغرق الامر قرابة الساعة والنصف “استغل” خلالها زخور هذا الوقت وقدم دعوى مخاصمة ضد الهيئة الحالية خصوصا بعدما ابرزت اسكندر افادة تثبت بان وكيل سلامة لم يقدم دعوى مخاصمة
هذه الاشكالية اثارت لغطا ونقاشا قانونيا بين المتخاصمين، حيث علا صوت اسكندر داخل غرفة الهيئة تردد صداه الى خارجها ليحسم القاضي شعيتو ومستشاريه بعد المذاكرة الامر بأعلان رفع يده عن الملف نتيجة دعوى المخاصمة واتخاذ اجراء بحق المحامي زخور تجاه النقابة ، وفق ما كشفت مصادر قضائية.
وفي ضوء هذه التطورات ، فان الملف سيبقى في الوقت الحالي بعهدة الهيئة الاتهامية، بحسب مصادر قضائية ، خصوصا وان بو سمرا كان بدوره قد رفع يده عنه بعد تقديم هيئة القضايا دعوى مخاصمة بحقه.
