الاشتباك بين الحكومة ومجلس الامن الدولي ومن خلف حكومة ميقاتي “حزب الله”، مستمر وقبل 3 ايام من الجلسة المنتظرة لبت شكل ومصير التمديد الروتيني لمهمة “اليونيفيل” ككل 31 آب من كل عام.
ومع ابلاغ وزير الخارجية عبد الله بو حبيب المعنيين في نيويورك رفض لبنان اي تعديل، خرج “حزب الله” بخطاب تهديدي واضح برفض اية تعديلات، وفي كلام مباشر لميقاتي وكل الحكومة ولمجلس الامن والقوى المشاركة في “اليونيفيل”.
وفي السياق أعلن عضو “كتلة الوفاء للمقاومة” النائب علي فياض، أن “التعديلات المطروحة دوليا لتعديل مهمة القوة الدولية “اليونيفيل” وقواعد حركتها في منطقة انتشارها مرفوضة رسميا وشعبيا، وإذا أرادت أو تبني علاقة طيبة ومستقرة مع المجتمع في منطقة عملها وتحافظ عليها، فعليها أن تحرص على التنسيق مع الدولة وأجهزتها ولاسيما منها الجيش وأن تتحرك بالتلازم معه”.
وترى مصادر سياسية معارضة لـ”جنوبية” ان كلام “حزب الله” خطير ويضع لبنان امام مواجهة حقيقية مع دول العالم والدولة المشكِلة لليونيفيل.
وتلفت الى ان لبنان وحزب الله لم يتجازوا مقتل الجندي الايرلندي في العاقبية منذ اشهر فكيف يلوح نائب الحزب باستعمال القوة ضد قوات حفظ للسلام؟
كلام “حزب الله” برفض التعديلات على مهام اليونيفيل خطير ويضع لبنان امام مواجهة حقيقية مع دول العالم والدولة المشكِلة لليونيفيل
وتشير الى ان فائض القوة لدى الحزب لم يعد له من مكان يصرف فيه مع شعور “الحزب” وجمهوره انه محاصر داخلياً وخارجياً”!
عين الحلوة وانتهاء مهلة تسليم المطلوبين
وبقي ملف عين الحلوة في واجهة الاهتمام مع انتهاء مهلة تسليم المشتبه فيهم الثمانية في جريمة اغتيال قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء أبو أشرف العرموشي ومرافقيه. لكن شيئاً لم يتحقق بعد.
من المتوقع أن تحمل الساعات الـ 48 المقبلة الجواب النهائي لجهة إقناع المشتبه فيهم في اغتيال العرموشي ورفاقه أو بعضهم على الأقل بالقبول بتسليم انفسهم
ولا تزال المساعي جارية وفق مصادر فلسطينية لـ”جنوبية”، اذ تقوم قوى اسلامية ومشايخ بالتواصل مع الناشطين الإسلاميين في منطقتي الطوارئ والتعمير، في مسعى لاحراز نتائج إيجابية والتسليم الطوعي للمشتبه فيهم من دون إراقة الدماء وتجنيب المخيم التدمير والتهجير.
إقرأ ايضاً: الحكومة تتجه إلى رفع الضرائب..و«حزب الله» يستكمل عراضاته العسكرية!
ومن المتوقع أن تحمل الساعات الـ 48 المقبلة الجواب النهائي لجهة إقناع المشتبه فيهم، أو بعضهم على الأقل، بالقبول.
لودريان في بيروت في 17 الجاري
وليل امس كشفت معلومات ان الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان سيصل الى بيروت في 17 ايلول المقبل، وسيجتمع برئيس مجلس النواب نبيه بري، ثم يعقد في السفارة الفرنسية لقاءات ثنائية مع ممثلي القوى السياسية. وسيسعى الى إكمال الخطوة بجلسة عمل عامة تشارك فيها القوى السياسية قبل بدء دورات انتخاب رئيس.
وأفيد أن المعارضة ترفض المشاركة وتطالب بالدعوة الى دورات مفتوحة للاتفاق داخل المجلس.
