لماذا أُقيل مأمور نفوس حاصبيا وأُعيد تكليفه.. وتخلى عنه «نواب التغيير»؟!

بالأمس القريب، أي ما يقارب الشهر، تمّت إقالة مأمور نفوس حاصبيا كنج أبو سعد، وتم تعيين رفعت بركات. لماذا؟ وما هي الأسباب؟ لا نعلم. علمًا ما هو معروف عن أبو بأنه رجل كفوء، ونظيف الكفّ، وخدوم، يقوم بوظيفته منذ ما يقارب الثّلاثة عشر عامًا.
حين انطلقت ثورة 17 تشرين، تأمّل بها أبو سعد خيرًا، ورأى التّغيير من خلالها بولادة لبنان أفضل مثله مثل باقي اللّبنانيّين. ولكن، هذا الأمر أزعج بعض النّافذين، وأرادوا أن يلقّنوه درسًا، فتمّت إقالته ليكون عبرة لغيره، وليعلم كلّ من تُسوّل له نفسه التّمرّد على هذا الواقع، أو أن يغرّد خارج السّرب( هذا مصيره، ونحن كنا ومازلنا أصحاب القرار وأصحاب الحلّ والربط). حين وصل الأمر الى ما وصل إليه لم يكن بوسع أبو سعد إلّا اصطحاب عدد من وجهاء المنطقة، والذهاب إلى المعنيّين، وتلاوة فرض النّدامة، وتقديم الطاعة من جديد.

ما الأسباب الّتي أدّت إلى إقالة كنج أبو سعد لماذا تمّ تعيين رفعت بركات مكانه؟


و الأسئلة التي تطرح نفسها: ما الأسباب الّتي أدّت إلى إقالة كنج أبو سعد، لماذا تمّ تعيين رفعت بركات مكانه، وما الّذي جعل أصحاب القرار يعدلون عن قرارهم وبالتّالي إعادة أبو سعد إلى وظيفته، وما هو ذنب رفعت بركات لتتمّ إقالته، ألهذا الحدّ سهلٌ عليكم استباحة كرامات الناس، إذا أقيلوا بتهمة فساد، فأين هو دور القضاء؟ وما هي تهمتهم، إذا كان أبو سعد مخطئًا، فلماذا تمّت إعادته إلى وظيفته، وإذا لم يكن مخطئًا فلماذا وضعتموه في هذا الامتحان الصعب؟! بالطبع بركات بوضع لا يحسد عليه .

ماهو دور النّوّاب( الجدد ) التّغيريّين المحسوبين على الثورة؟! لم نسمع عنهم شيئًا ولم يصدر منهم أي موقف بهذا الموضوع


والسّؤال أيضًا:ماهو دور النّوّاب( الجدد ) التّغيريّين المحسوبين على الثورة؟! لم نسمع عنهم شيئًا، ولم يصدر منهم أي موقف بهذا الموضوع. لماذا تركتموه فريسةً سهلة أمام هؤلاء الحيتان، لماذا تخلّيتم عنه، إذا لم يكن دوركم نصرة المظلوم، ورفع الظّلم عنه، وتصويب الأمور، ما هو دوركم إذًا، أهكذا يكون التّغيير الّذي تغنّيتم به، ألا يقال بأنّ السّاكت عن الحقّ شيطان أخرس؟! ما أحوجنا لرجال دولة فعلًا!
أخيرًا، بئس البلد الّذي يكون فيه الموظّف بخدمة زعيم وليس بخدمة وطن ومواطن، والمقياس فيه ليس للكفاءة والنّزاهة بل الولاء للزّعيم والحزب والأشخاص.

السابق
سحب صنفين من اللبنة والجبنة من الأسواق
التالي
بعدسة جنوبية.. تحية السلاح للملازم أول الطيار الشهيد ريشار صعب