بعد حادثة الكحالة.. هل يتحضر «حزب الله» لحرب أهلية؟!

حزب الله والبحر
لن تكون حادثة الكحالة الاولى ولن تكون الاخيرة، بين "حزب الله" المسلّح والاهالي من اللبنانيين الطامحين للتخلّص من عبء هذا السلاح، وسيطرته على حاضرهم وتهديد مستقبلهم، ولكن في ظل الغفلة الدولية عن لبنان، فان "حزب الله" سوف يسيطر على البلد، بشكل مباشر في حال اندلاع حرب اهلية جديدة.

هو جيش المئة ألف مقاتل الذي بشر به الأمين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصر الله، في أحد خطاباته الجماهيرية قبل سنوات، ولعل عدد مقاتلي هذا الجيش فاق هذا العدد حالياً، ففي التقديرات الأولية لمقربين ومتابعين إن العدد الحالي لمقاتلي حزب الله المدربين على مختلف أنواع السلاح، بين معسكرات لبنان وإيران قارب المئة والخمسين ألف مقاتل، وأن هناك في التعبئة من مقاتلين ما يساوي عددهم هذا العدد.

حزب الله والحرب الاهلية

وهو جيش “المقاومة”، الذي يتم تسليحه من إيران وغير إيران عبر سوريا، من خلال الحدود اللبنانية المفتوحة في كل الاتجاهاتمن أجل السيطرة على المنطقة، عن طريق الادعاء ان حزب الله يستمر في قتال داعش والمشروع الاميركي الصهيوني.

وهو جيش القوة العسكرية التي ساندت النظام السوري، ليبقى قائماً على قدميه، ودعمت القبائل الحوثية في اليمن، لتبقى حاضرة في ميدان الحرب ضد المملكة العربية السعودية وحلفائها ..

كما أسهمت الحرب الأهلية اللبنانية في وجود هذا “حزب الله” سنة 1982 فستسهم أي حرب أهلية جديدة مقبلة في تقويته.

وكما أسهمت الحرب الأهلية اللبنانية في وجود هذا الحزب سنة 1982، فستسهم أي حرب أهلية جديدة مقبلة في تقويته، وستنتهي به لاستلام السلطة، كما كان مخططاً يوم تأسيسه مع بعض التغيرات في الأيديولوجية السياسية، التي سترضي الحلفاء من المسيحيين، وغيرهم من القوى والأحزاب التي تدور في فلك محور الممانعة ..

هو أسوأ توقيت لمناوئي حزب الله، في افتعال مشكل حرب أهلية مرتقبة ضده ومعه، في وقت ينفتح فيه الحزب بقوة على حلفائه في دول المحور، ويستعد لتلقي الدعم الكامل منهم، من اجل إحداث فرق في أي حرب داخلية ضده، فالحزب يتجهز ليجهز على كل الدولة اللبنانية في أي حرب داخلية مقبلة، وهذه معلومات من مقربين وليست تحليلاً سياسياً وصحفياً ..

يتمنى “حزب الله” أن تكون الحرب الأهلية والداخلية اليوم قبل الغد ليحقق طموحه القديم في السيطرة على لبنان

يتمنى حزب الله أن تكون الحرب الأهلية والداخلية اليوم قبل الغد، ليحقق طموحه القديم، وسيكون هو المستفيد الأكبر من الإشكالات الأمنية الشاملة، من اجل السيطرة نهائيا على لبنان، وذلك بسبب عدم الاهتمام الدولي بمصير البلد حاليا، في ظل النزاعات الدولية الكبرى في اوكرانيا واليمن وسوريا ودول افريقيا وغيرها.

لذلك على اللبنانيين المخلصين تفادي التأثيرات السلبية لاعمال “حزب الله” الاستفزازية, التي تظهر سلاحه بين الحين والاخر، وكأنه موجه الى صدور اللبنانيين، فأي حرب أهلية ستكون لمصلحة الحزب في الوقت الراهن، وهو يريدها منذ زمن فوضى شاملة، ليعود ويستلم الأرض أكثر فأكثر من جديد.

السابق
الأمانة العامة لمجلس الوزراء تسلّمت نسخة التقرير الأولي للتدقيق الجنائي وتم إبلاغها للوزراء
التالي
اجتماع استثنائي للكتائب.. والجميّل: لسنا مستعدين للتعايش مع ميليشيا مسلحة!