على ابواب التجديد ل«اليونيفيل» … تيننتي ل «جنوبية»: مواصلة إحتلال الغجر وخيمة «حزب الله» انتهاك للقرار ١٧٠١

الناطق الرسمي باسم قوات "اليونيفيل" اندريا تيننتي

من المقرر أن يجدد مجلس الامن الدولي، نهاية الشهر الحالي، مهمة قوات حفظ السلام الدولية في الجنوب “اليونيفيل” سنة إضافية، بعدما أكتمل في آذار الماضي ٤٥ سنة من وجودها، وفقا لقراري مجلس الامن ٤٢٥- ٤٢٦ والقوات المعززة بموجب القرار ١٧٠١.
وعلى بعد حوالي اربعة اسابيع من موعد التجديد، يتصاعد التوتر على الحدود، وخاصة في مناطق الغجر ومزارع شبعا وتلال كفرشوبا، التي تشهد اعمال تحصين وتجريف اسرائيلية وخروق متكررة ، لا سيما في القسم اللبناني الشمالي من بلدة الغجر، حيث أقدمت قوات الاحتلال قبل اكثر من شهر، على تسييج البلدة بالاسلاك الشائكة واعمال تدشيم، قابلها تحرك شعبي ورسمي لبناني ، وإقتحام عدد من الشبان قبل يومين الطريق (المحرمة) التي تمنع “اليونيفيل” اجتيازها للوصول الى حدود الغجر ، وهي المرة الاولى التي يسجل فيها مثل هذا التحرك منذ ما بعد العام ٢٠٠٦، تاريخ اعادة ضم القسم الشمالي من الغجر، التابع عقاريا لبلدة الماري في قضاء مرجعيون.

عناصر من قوات اليونيفيل

وتتزامن هذه التطورات، مع استمرار التهديدات الاسرائيلية، بأزالة الخيمة التي نصبها حزب الله على مقربة من مزارع شبعا المحتلة، وتطيير الاجتماع الثلاثي من جانب اسرائيل، الذي كان مقررا قبل اكثر من إسبوع، وشكاوى متبادلة في مجلس الامن، ويتخلل ذلك تحركات متواصلة ل “اليونيفيل” على خطي لبنان وإسرائيل لتهدئه وتسوية الوضع.

إندريا تينني

وشدد الناطق الرسمي باسم اليونيفيل إندريا في حديث خاص مع “جنوبية”، على “أن أي وجود أو نشاط غير مصرح به على الخط الأزرق أو بالقرب منه، يمثل مصدر قلق، وذلك بسبب احتمالية أن يؤدي ذلك إلى زيادة التوتر وسوء الفهم”.

تيننتي ل”جنوبية”: أي وجود أو نشاط غير مصرح به على الخط الأزرق أو بالقرب منه يمثل مصدر قلق


ولفت الى انه “وقعت حوادث عدة مؤخراً على الخط الأزرق، وفي كل مرة كان ينتشر جنود حفظ السلام التابعين ل “اليونيفيل” لتهدئة الوضع على الأرض، ويتم كذلك استخدام آليات الارتباط والتنسيق التي تضطلع بها، في موازاة مواصلة حثّ الأطراف، على استخدام هذه الآليات بشكل فاعل، لمنع سوء الفهم والانتهاكات والمساعدة في الحفاظ على الاستقرار”.

و قال تيننتي “: لاحظت “اليونيفيل” التثبيت الأخير للبنية التحتية في نقاط إستراتيجية على طول الخط الأزرق، في حين أن المنشآت الموجودة على الجانب الشمالي من الخط الأزرق لا تشكل انتهاكات لقرار مجلس الأمن الدولي 1701 في حدّ ذاته، فإن وجود المنشآت وأنشطة الأشخاص في المواقع (مثل التقاط الصور والمراقبة عبر الخط بالمنظار) يساهم في خلق توتر وعدم ارتياح”.

نواصل مراقبة الوضع ونعمل مع السلطات في لبنان وإسرائيل على موضوع الغجر

وأضاف “:اننا نواصل مراقبة الوضع ونعمل مع السلطات في لبنان وإسرائيل على موضوع الغجر، التي يقسمها الخط الأزرق، وان مواصلة إسرائيل احتلالها شمال قرية الغجر والمنطقة المجاورة لها، هو انتهاك مستمر للقرار 1701، ونحثّ السلطات الإسرائيلية على اتخاذ خطوات للانسحاب والوفاء بالتزاماتها بموجب القرار 1701”.

واشار إلى أن “وجود الخيمة (حزب الله) جنوب الخط الأزرق هو انتهاك للقرار 1701، فالخيمة تقع في الأراضي التي تحتلها إسرائيل، والتي تقع في منطقة مسؤولية قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك (الأندوف). ومع ذلك، فإن ل”اليونيفيل” دور في نزع فتيل التوتر ومنع التصعيد في أي مكان على طول الخط”.
واكد على “مراقبة التطورات عن كثب، كما ان رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام، على اتصال نشط مع كل من السلطات اللبنانية والإسرائيلية بشأن الوضع”.

وفيما يتعلق بالاجتماع الثلاثي الذي لم يلتئم مؤخرا، اوضح تيننتي أن “الاجتماع يُعقد على أساس منتظم، ويتم العمل حاليا مع الأطراف لعقد الاجتماع التالي، والسعي للحفاظ على الاستقرار غير المسبوق الذي يتمتع به جنوب لبنان منذ عام 2006”.

السابق
يستدرجون ضحاياهم عبر تيك توك ويخطفونهم.. تحذير من قوى الأمن!
التالي
«عصية على النسيان».. الذكرى السنوية الثالثة على موت اللبنانيين وتدمير عاصمتهم!