خاص «جنوبية»: لودريان يضع يده في «زنار» بري!

لودريان

لم تكن الكوّة التي إستحدثها رئيس مجلس النواب نبيه بري، في جدار الرئاسة بعد لقائه بمفوّض الخماسية الدولية الى لبنان جان ايف لودريان، إلّا محاولة لإخراج أرنب من أرانبه الى السيرك اللبناني، والقفز على طاولة الدوحة.

في كلماته المعدودة على اصابع اليد الواحدة، التي إستبقها بقنبلة “تعيين الحاكم” الدخانية، أثار بري قلق المعارضة وحرّك هواجسها حول حقيقة ما يحمل الموفد الفرنسي في جعبته من أفكار أو مبادرة، وما إذا كانت المبادرة الفرنسية لا تزال على قيد الحياة، حتى زفّ بري جرعة التفاؤل الرئاسية في أجواء شديدة الحرارة بعد لقاء دام لأكثر من 45 دقيقة!

مصادر مقرّبة من عين التينة ل”جنوبية”: لودريان طلب المساعدة في إنجاح مهمته الصعبة قبل إنتهاء الصلاحية الممنوحة له ووعده برّي بأنه سيحاول إقناع “حزب الله” بالتخلي عن بعض شروطه

مصادر مقرّبة من عين التينة أكدت ل”جنوبية” أن “لودريان طلب المساعدة في إنجاح مهمته الصعبة قبل إنتهاء الصلاحية الممنوحة له، ووعده برّي بأنه سيحاول إقناع “حزب الله” بالتخلي عن بعض شروطه، ووقف الخطاب التصعيدي والعمل على تهيئة اجواء الحوار”.

ولفتت المصادر أن “لودريان في جولته الثانية يستكمل الأولى ولم يخرج من دائرة الاجواء السابقة، إن لناحية الحوار أو التوافق لبنانيا على إسم للرئاسة او السلة الواحدة، مع التشديد على إحترام إتفاق الطائف وعدم الخروج عن نصّه وروحيته، وهذا مطلب رئيس المجلس، الذي لطالما نادى بذلك ولم يلق أذانا صاغية”.

لودريان في جولته الثانية يستكمل الأولى ولم يخرج من دائرة الاجواء السابقة

مصادر سياسية مستقلة و مواكبة لحركة لودريان، أكدت ل”جنوبية” ان تصريح بري حول “الكوة الرئاسية” ما هو الا “ذر للرماد في العيون وإظهار حسن نواياه للخارج، خوفا من عقوبات قد تطاله أو تطال مقربين منه، لذلك سعى للبدء بلعبة تبادل الأدوار بينه وبين حليفه الحزب، الذي سلك طريق التشدّد فيما يحاول بري اعادة تموضعه في الوسط”.

تصريح بري حول “الكوة الرئاسية” ما هو الا “ذر للرماد في العيون وإظهار حسن نواياه للخارج خوفا من عقوبات قد تطاله

واكدت المصادر عينها ان “جولة مبعوث الخماسية أشبه بإلقاء الحجّة، فهو لا يحمل في جعبته سوى شرح مفصّل لبيان الدوحة، الذي رمى كرة الحل في ملعب الأطراف اللبنانية تحت طائلة المسؤولية”.
ورات ان “لودريان بعث الى لبنان خالي الوفاض ومحدود الحركة، وبرنامج الحل الذي وضع في الدوحة فضفاض عليه، فهو في لقاءاته مع المسؤولين اللبنانيين لم يطرح أي خارطة طريق عملية واضحة، ما قدمه هو انه وضعهم في أجواء موقف الدول المعنية بالملف اللبناني، وإستمع الى آرائهم التي لم تتبدّل، وبقي كل فريق على مواقفه السابقة إن لناحية تمسكه بمرشحه أو لناحية الحوار وجلسات الانتخاب”.

ورأت المصادر الى أن “فريق الممانعة غير مستعجل على الحل، وهو يراهن على إطالة أمد الأزمة وعلى نتيجة الحوار بين حزب الله والتيار الوطني الحر، في محاولة للتفاهم والإتفاق على محاصصة المرحلة المقبلة، وضرب بعض مطالب الخماسية والمعارضة بعرض الحائط، خصوصا اذا استطاع فريق الممانعة إعادة جبران باسيل الى بيت الطاعة، وهذا ما تتخوف منه المعارضة المسيحية”.

السابق
الموسم السياحي في ذروته.. كم بلغت نسبة الحجوزات في الفنادق وبيوت الضيافة؟
التالي
الكهرباء بين ميقاتي وفياض: التغذية ستعود إلى مستواها السابق