الحكومة «تَبتز» معارضي التمديد لسلامة..والسويد «تُوحد» اللبنانيين على رفض الاساءة للقرآن!

حرق القرآن في السويد

سياسة اللحظة الاخيرة التي تتبعها حكومة الرئيس نجيب ميقاتي وميقاتي شخصياً هي النهج السائد منذ انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون منذ نحو ما يقارب الـ9 اشهر.

فقبل رياض سلامة كانت معضلة اللواء  عباس ابراهيم وفذلكات التمديد له على رأس المديرة العامة للامن العام، فترك ميقاتي القصة تتفاعل الى حين اللحظة الحاسمة، حيث كان انتداب اللواء البيسري ليحل مكانه هو حل اللحظة الاخيرة بعدما تبين ان “الثنائي الشيعي” لم يخض معركة جدية للتمديد لابراهيم.

اللبنانيون امام مشهد خبيث من “عض الاصابع” وابتزاز اللبنانيين وتخويفهم من قفزة جديدة للدولار في حال عدم التمديد لسلامة

وعلى هذه الشاكلة اليوم، يسعى ميقاتي وبدعم واضح من الرئيس نبيه بري وحزب الله الى ابتداع “مخرج” التمديد لسلامة ونوابه الاربعة كإجراء امر واقع على معارضي التمديد لسلامة تحت ذريعة استقالة نواب الحاكم وعدم القدرة الدستورية للحكومة لتعيين بديل لسلامة.

وتكشف مصادر مالية لـ”جنوبية”، ان اللبنانيين امام مشهد خبيث من “عض الاصابع” وابتزازهم وتخويفهم من قفزة جديدة للدولار في حال عدم التمديد لسلامة، وصولاً الى تسكير كل ابواب الحلول وابقاء الناس تحت الضغط المعيشي والاجتماعي.

التظاهرات تعم لبنان

خيّم الهدوء في محيط السفارة السويدية في لبنان حيث تمّ تعزيز الاجراءات الامنية واستقدام لعناصر من وحدة التدخل السريع والقوى السيارة في قوى الامن الداخلي مواكبة للتحركات المستنكرة للاساءة للمصحف في السويد، حيث ما لبثت ان توجهت تظاهرة حملت المصحف الشريف في الايادي تعبيراً عن استنكار الامة الاسلامية لتدنيس القرآن الكريم في السويد.

إقرأ أيضاً: تخبط مالي بين الحكومة والبرلمان ونواب الحاكم..و«حزب الله» على خط التصعيد الرئاسي!

وفي السياق، أقيمت وقفة تضامنية حاشدة بعد صلاة الجمعة في باحة مسجد الإمامين الحسنين في حارة حريك استنكارا وتنديدا بما يتعرض له القرآن الكريم من إساءات متكررة في دولة السويد.

واقامت مدينة صيدا الوقفات والتجمعات داخل المساجد وخارجها بعد ان تناول خطباء الجمعه تعدي دولة السويد على القران الكريم معتبرين ان هذه القضية خطيرة وخطيرة جدا ودعا عدد من الخطباء الدول العربية والاسلامية الى طرد سفراء السويد ودبلوماسييها من بلدانهم واغلاق سفاراتها وقطع العلاقات السياسية معها حتى تتراجع عن هذه الخطيئة الكبرى ومحاسبة المرتكبين.

يسعى ميقاتي مدعوماً من بري وحزب الله الى ابتداع “مخرج” التمديد لسلامة ونوابه الاربعة تحت ذريعة استقالة نوابه وعدم القدرة على تعيين بديل لسلامة.

وقد شهدت معظم مساجد قرى وبلدات منطقة جبل لبنان والشمال من المتن الشمالي مرورا بجبيل كسروان وصولا للشمال وقفات احتجاجية تنديدا بالاساءة للقرآن الكريم .

ورأى نائب بعلبك ينال صلح من داخل المسجد الاموي الكبير في بعلبك، بحضور مفتي محافظة بعلبك الهرمل الشيخ بكر الرفاعي، والمفتي السابق الشيخ خالد الصلح ورجال دين وحشد من المصلين ان «ما حدث من انتهاكات للدين الاسلامي ولكتاب الله القرآن الكريم في السويد أمر مرفوض وغير مقبول، وندين بأشد العبارات من سمح بأن يحدث هذا الأمر المستنكر على أراضيه.

عودة لودريان

وكشفت مصادر دبلوماسية عربية ان عودة الموفد الفرنسي جان ايف  لودريان ما تزال في الموعد المبدئي المتفق عليه الاثنين المقبل في 24 الجاري.

ويأتي الوسيط لودريان من باريس بعد ان يكون وضع الرئيس ايمانويل ماكرون، ووزير الخارجية كاترين كولونا في اجواء ما انتهت اليه المحادثات مع وزير الخارجية السعودية الامير فيصل بن فرحان، بعد اجتماع المجموعة الخماسية الاثنين الماضي في الدوحة.

السابق
هذا ما جاء في مقدمات نشرات الأخبار
التالي
أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 22 تموز 2023