الثنائي ينعى البيان الخماسي.. ولا نتائج لتدخُّل الدوحة لدى طهران

كرسي الجمهوري رئاسة الجمهورية

فرض مجلس النواب ايقاعه على الحركة السياسية امس عمل ثلاث لجان حول مواضيع وملفات مهمة هي الادارة والعدل وتلمال والموازنة والشؤون الخاريجة، بانتظار اتضاح تحرك الموفد الرئاسي الفرنسي جان- إيف لودريان حول الاستحقاق الرئاسي وانتهاء جولة اتصالاته مع الأعضاء الاخرين في لجنة الدول الخمس (السعودية ومصر وقطر واميركا) للوصول الى نتيجة مشتركة حول معالجات ازمة الشغور الرئاسي. وعليه باتت زيارته الى بيروت مؤجلة حتى الانتهاء من لقاءاته والعودة الى باريس لتقديم تقريره الى الرئيس ايمانويل ماكرون.

وأشارت “اللواء” الى ان المشهد الداخلي بين تمضية الاسابيع ومسارات ملء الشغور في الرئاسة الاولى بين توقع او استعداد لعودة، بلا موعد معلن رسمياً للودريان، الذي خفت «رهجة» معرفة تنقلاته وأخباره.. لكن الاستعداد لما يحمله في جعبته، عندما يعود في واجهة الاهتمام النيابي والسياسي، لا سيما لدى «الثنائي الشيعي».

وحسب مصدر في الثنائي، وهي على صلة بالمفاوضات حول الملف الرئاسي، ان هذا الملف دخل في مرحلة الركود، غير واضحة المدة، وسط مخاوف من انفجار داخلي شامل على المستويات كافة بهدف فرض تسوية بالقوة.

وحسب هذا المصدر ان المشهد اللبناني، بعد اجتماع «معقد جداً، وكل ما حكي عن ايجابيات لم يعد موجوداً، وكأنه ذهب مع الريح.

وحسب بعض المعلومات فإن قطر طرحت على ايران التدخل لدى حزب الله، والضغط عليه للتنازل عن فرنجية مقابل ضمانات حول عدم تطرق اي رئيس للجمهورية لسلاحه وموقعه في الدولة وضمان حصته في الحكومة والتعيينات، لكن طهران ترمي الكرة الى ملعب الحزب، الذي اجاب انه بالانتظار فهو لن يخلع «صاحبه فرنجية»، حسب المصدر المقرب من «الثنائي».

وكشفت مصادر معنيّة لـ”اللواء” أنه بات واضحاً أن لقاء الدوحة للخماسية حول لبنان لم يحقّق نتائج ملموسة أو عمليّة، لكن المعلومات تشي أن هناك ورقة جديدة وخطة مغايرة عن السابق اتفق عليها خلال الأيام القليلة المقبلة لتكون منطلقاً نحو حراك جديد للموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان، الذي لن يزور بيروت في وقت قريب إنما ذلك يعود الى ما سيسفر عنه اللقاء الذي سيجمعه بالرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بعدما يضعه في أجواء اللقاء الخماسي ومهمته ويتزوّد منه المعلومات المطلوبة، على اعتبار أن من قلب الأمور رأساً على عقب هو موقف الولايات المتحدة الأميركية، إذ ينقل أنها سحبت التفويض والتكليف من باريس للملف اللبناني، وذلك ما تبدّى عبر هزالة التمثيل الأميركي في لقاء الدوحة، ناهيك إلى أن هناك مرحلة جديدة بإنتظار الحوار الأميركي – الإيراني حول «نووي» طهران.

وتضيف المصادر ان إطالة أمد الشغور الرئاسي بات شبه محسوم إلّا إذا تمّ التوافق على الخيار الثالث بعدما نقل أن زيارة الموفد القطري محمد ناصر الخليفي الى بيروت والى دول المنطقة وتحديداً إيران، هي وفق المعلومات، لنقل التمنّي القطري من المسؤولين الأميركيين للضغط على حلفائهم في لبنان لانتخاب رئيس للجمهورية وفق مواصفات بياني الدوحة واللقاء الأميركي – الفرنسي – السعودي في نيويورك خلال أيلول الفائت، على اعتبار أن ذلك يشكّل الحلّ الأنجح والأنجع والأهمّ في هذه الظروف بعد استحالة التوافق على أي مرشح أكان رئيس تيار المردة النائب السابق سليمان فرنجية أو الوزير السابق جهاد أزعور.

لذلك هناك خلط أوراق والموفد القطري بعد جولته على دول المنطقة وزيارته الى إيران التي تعتبر مفصلية سيصل بيروت، عندها يتبيّن الخيط الأبيض من الأسود.

السابق
الرئاسة تنتظر لودريان!
التالي
شهر تموز سيكون الأشدّ حرّاً منذ مئات أو آلاف السنين!