ترقّب لزيارة لودريان!

جان ايف لودريان

رسمت مصادر سياسية صورة تشاؤمية بخصوص مسار الانتخابات الرئاسية، استنادا إلى مواقف الاطراف السياسيين الأساسيين، وحراك الموفد الرئاسي الفرنسي ايف لودريان بين المملكة العربية السعودية وقطر، واعتبرت ان بقاء الانقسام السياسي الحاصل بالداخل اللبناني على حاله، وعدم استعداد اي طرف من الطرفين للتقدم خطوة الى الامام بإتجاه الطرف الآخر، مؤشر سلبي، لا يساعد الى التوصل للاتفاق على مرشح توافقي مقبول، يتم انتخابه رئيسا للجمهورية، بل يُبقي الملف الرئاسي مجمدا حتى اشعار آخر، بانتظار مسار الحراك الفرنسي ونتائجه وقدرته على تضييق شقة الخلاف الحاصل وتقريب وجهات النظر بين الطرفين، باتجاه انهاء الفراغ الرئاسي وانتخاب رئيس للجمهورية.

واشارت المصادر لـ”اللواء” إلى ان لبنان لم يتبلغ بعد اي موعد رسمي ونهائي لعودة الموفد الرئاسي الفرنسي إلى لبنان بعد، وكل ما يتردد بهذا الخصوص، يستند إلى توقعات ووعود، بعودته بعد جولة المشاورات والاتصالات التي يجريها بالرياض ومع اعضاء دول اللقاء الخماسي، لوضعهم في حصيلة زيارته للبنان والانطباعات التي خلص اليها، لرسم خارطة تحركاته المستقبلية ومواصلة مهمته الرئاسية، وكشفت انه لم يتم وضع اي تصور لدى اللقاء المذكور منذ اجتماعه مطلع شباط الماضي، لمناقشته مع لودريان، بل على الارجح سيكون اللقاء مناسبة، لجوجلة الافكار واستخلاص كيفية مقاربة الازمة وسبل المساعدة على حلها، والتي ماتزال معقدة حتى الان، في حين تشير المصادر إلى ان الموفد الرئاسي الفرنسي، سينتقل إلى باريس للقاء الرئيس ماكرون واطلاعه على خلاصات مهمته بلبنان والسعودية وقطر، وبنتيجتها سيتقرر، كيفية تحرك لودريان، وما اذا كان سيسرِّع الخطى ام يتريث لاستكمال مشاوراته مع دول واطراف اخرين،كإيران مثلا لتذليل العقبات والعراقيل القائمة في طريق مهمته.

من جهة أخرى، أبدت مصادر سياسية لـ”السياسة” الكويتية ارتياحها لمضمون ما تسرب عن لقاء لودريان مع العلولا، مشيرة إلى تطابق وجهتي النظر السعودية والفرنسية تجاه ضرورة أن يحسم اللبنانيون أمرهم لناحية استعجال انتخاب رئيس وسطي، يكون على مسافة واحدة من الجميع وقادرا على إصلاح علاقات لبنان العربية والدولية.وفي هذا الشأن، يعقد في الايام القليلة المقبلة اجتماع لـ”الخماسية الدولية” التي تتابع الملف اللبناني الرئاسي في الدوحة، ويفترض ان يستبق اللقاءُ بين ممثلي الولايات المتحدة وفرنسا والسعودية وقطر ومصر، وصولَ المبعوث الرئاسي الفرنسي إلى بيروت لاستكمال مسعاه التوفيقي بين اللبنانيين والذي بدأه منذ اسابيع.

وكشفت المصادر أن لودريان سيحمل معه عند عودته إلى بيروت تصوراً أولياً للمخرج الذي يمكن اعتماده، لتجاوز المأزق الرئاسي الذي لا يظهر أن هناك إمكانية لإيجاد حل له، إذا بقيت المعارضة والموالاة مصرتين على مرشحيهما الوزير السابق جهاد أزعور ورئيس تيار “المردة سليمان فرنجية

السابق
أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 14 تموز
التالي
الحوار المستجد بين حزب الله والتيار ينطلق.. وتعويلٌ على مرشّح ثالث!