اللاجئون بين الموقف الأوروبي والضغط اللبناني

سألني أحد الاصدقاء عن رأيي في موقف البرلمان الأوروبي بشان الإصرار على ابقاء اللاجئين السوريين في لبنان.
سمحت لنفسي ومن منطلق اكاديمي غير سياسي، ان الاحظ ما يلي:
١- أوروبا ملتزمة الاتفاقيات الدولية بشان اللجوء وحق الانسان اللاجئ بغض النظر عن هويته وجنسه ودينه. لذلك فهو مصر على الاحتفاظ للاجئ السوري في لبنان بحقوقه وايضا احترام قانون اللجوء الذي يرفض اعادة اللاجئ الى بلده غصبا عنه طالما ان هناك ما يبرر طلب لجوئه.
٢- من الواضح ان الإتحاد الأوروبي يعتبر كل سوري صاحب حق بطلب اللجوء بسبب الحرب القائمة في بلاده.

الإتحاد الأوروبي يعتبر كل سوري صاحب حق بطلب اللجوء بسبب الحرب القائمة في بلاده


٣- يتفهم الأوروبيون موجب مساعدة لبنان لمنع تحول اللاجئين الى قنبلة موقوتة ولذلك يساعد الجيش وقوى الامن على ملاحقة كل مجموعة مسلحة او منظمة يمكن ان تشكل خطرا امنيا ارهابيا او غيره في لبنان.
امتنع الاوروبيون عن استخدام السوريين كادوات قتال ضد حزب الله وغيره منعا لعسكرة البلد.
هناك دعم اميركي وبريطاني لهذا الامر تحت عنوان لبنان خط الدفاع الاول ضد الارهاب.

يتفهم الأوروبيون موجب مساعدة لبنان لمنع تحول اللاجئين الى قنبلة موقوتة ولذلك يساعد الجيش وقوى الامن


٤- نعم أوروبا تريد ايضا ان تحمي نفسها لان البديل الوحيد عن لبنان للاجئ السوري، هو اوروبا. لذلك فإن أوروبا تمنع اي نزاع مسلح داخلي في لبنان، وتدفع اموالا للمنظمات الدولية لتمويل احتياجات اللاجئين في لبنان.
٥- تعلم اوروبا ان ضغوط باسيل ووزرائه هدفه سياسي ومالي. فمن الناحية السياسية هو مسعى لخدمة قرار منع الضغوط الاوروبية على “المقاومة”، ورغبة في ان يتم تمويل اللجوء بواسطة ادارات الدولة الامر الذي يفتح باب استعادة الدور السياسي لحزبه ومداخيل مال جديدة لتغذية فساده.
٦- على لبنان ان يضغط بواسطة مجلس الامن لاقامة منطقة منزوعة السلاح في سوريا بحماية الامم المتحدة. او الى توزيع اللاجئين على دول اخرى. هناك فرصة هامة بعد فشل المجلس باقرار قرار كورديور المساعدات الإنسانية.
على لبنان ان يواجه الضغوط القانونية للاخرين بضغوط قانونية مماثلة.

السابق
«أمم للأبحاث» ودار الجديد و«مؤسسة سليم» و«ائتلاف الديمقراطيين اللبنانيين» تستنكر الحكم على صادق!
التالي
الانهيارات تطغى على احتفالات ذكرى حرب تموز!