بعد سقوط دوره المُقاوم.. «حزب الله» ينتظر القرارات السياسية للعودة العسكريّة!

عرض حزب الله العسكري

يدخل “حزب الله” في مرحلة جديدة من الصراع مع الذات على الصعيدين السياسي والعسكري، فعلى ضفّة خسارته للمواجهة السياسية مع قوى المُعارضة، بما يتعلّق بالإستحقاق الرئاسي، والتي أدّت إلى حتميّة سقوط حظوظ مُرشحه رئيس تيّار “المردة” سليمان فرنجية بفعل الأصوات التي نالها مُقارنة مع مُرشّح المُعارضة وزير المالية الأسبق جهاد ازعور، يسعى الحزب اليوم إلى إعادة إحياء فكرة “المقاومة” في لبنان، لمواجهة إسرائيل بعد سنوات من “الملل” العسكري، اقتصرت فيها مواجهاته مع الجانب الإسرائيلي على قاعدة “ضربة منّك وضربة منّي”.

يُحاول “حزب الله” إعادة إحياء دوره “المقاوم”، الذي خسره منذ حرب تموز العام 2006، وتحديداً منذ أن ارتضى على نفسه بأن يلعب دور شُرطة “الحدود” مع الجانب الإسرائيلي، او دور ضابط إيقاع من الجهة اللبنانية، بحيث يتحكّم بآلية وطبيعة الرد من الجانب اللبناني، عند كُلّ مرّة يشعر فيها بالحاجة إلى الخضوع لفحص دم أمام حُلفائه في المنطقة، وذلك أهون عليه من أن يبقى صامتاً أمام الموت، الذي يواجهونه هؤلاء الحُلفاء، وليس صاروخ “الغجر” الذي أُطلق من لبنان سواء كان عبر الحزب مُباشرة أو حُلفائه، بعيداً عن تلك القاعدة التي باتت تتحكّم بمٌجريات أو طبيعة المواجهة بينه وبين إسرائيل.

“الفولكلور” الذي يُمارسه حزب الله اليوم عن الحدود من إستنفارات وتهديدات وإطلاق صواريخ “مجهولة” لا تغني ولا تسمن

في السياق، أكّدت مصادر سياسية بارزة لـ”جنوبيّة” أن “الفولكلور” الذي يُمارسه حزب الله اليوم عن الحدود من إستنفارات وتهديدات وإطلاق صواريخ “مجهولة” لا تغني ولا تسمن، جميعها بلا أي قيمة طالما، أنها محصورة بإتفاقية مع الجانب الإسرائيلي وتحديداً حكومات بنيامين نتنياهو، بإبقاء “اللعبة” محصورة ضُمن مواقع الإشتباك”.

وذكّرت “كيف كان الردّ والردّ المُعاكس من خلال صاروخ “الغجر” وقبله صواريخ سهل القليلة. لذلك يبدو واضحاً أن الحزب يسعى لاستعادة دور فقده، لكنه ينتظر الأجوبة الدولية والمحليّة النهائية، حول الملفّ الرئاسي”.

ورأت المصادر عينها انه “ليس بإستحالة على “حزب الله” أن يستعيد الدور العسكري، الذي ركنه جانباً طوال السنوات الماضية على الرغم من التكاليف الباهظة التي سيدفعها لبنان وشعبه جرّاء هذه العودة، لكن ثمّة قرار إيراني اليوم بتحصيل مكاسب شيعيّة متنوّعة ومُتعدّدة في لبنان، للدخول من خلالها إلى قلب النظام اللبناني ومن ثمّ الذهاب بعدها إلى العبث بالدستور والمؤسّسات والقوانين، وصولاً إلى الحُصص أو “المغانم” السياسيّة التي تُتيح له التحكّم بمفاصل السُلطة”.

أبرز القرارت الإيرانية الصادرة لـ”حزب الله” خلال الأيّام الماضية، هي إنتظار ردود سعوديّة تتعلّق بمصير الملفّ الرئاسي في لبنان

وأكدت المصادر أن “أبرز القرارت الإيرانية الصادرة لـ”حزب الله” خلال الأيّام الماضية، هي إنتظار ردود سعوديّة تتعلّق بمصير الملفّ الرئاسي في لبنان والتي سيتحدّد على أثرها التوجّهات الجديدة حول مُستقبل التعاطي مع الملفّ اللبناني سواء لجهة الرؤية السياسية أو العسكرية، وليست زيارة السفير الإيراني مُجتبى أماني للرئيس نبيه برّي ، بعيدة عن هذه الأجواء”.

من الأن ولغاية أخر العام الحالي، هناك تغيّرات جذرية ستحصل في لبنان، ومصير الحزب سيكون مُعلّقا ضمن هذه المُتغيّرات

وتوقعت انه “من الأن ولغاية أخر العام الحالي، هناك تغيّرات جذرية ستحصل في لبنان، ومصير الحزب سيكون مُعلّقا ضمن هذه المُتغيّرات، من دون إستبعاد وضع خارطة طريق لإنهاء هذا السلاح”.

السابق
احتدام الأمور مع «حزب الله».. اسرائيل تنشر القبة الحديدية
التالي
ذكرى اسبوع على رحيل صادق في النبطية.. عزاء ورثاء ووفاء!