المعارضة ترفض تذاكي الحكومة للتمديد لسلامة..و«حزب الله» ينقلب على الموفد الفرنسي!

سليمان فرنجية

الاصوات المعترضة على “فيلم” التمديد لحاكم المركزي رياض سلامة مع نوابه الاربعة كأمر واقع بعد اتفاقهم على إستقالة جماعية ومن ثم تكلفهم الحكومة عبر وزير المال تسيير المرفق العام حتى تعيين حاكم جديد، لم تصدر فقط من المعارضة والنواب التغييريين بل صدرت ايضاً من داخل الحكومة ونائب رئيسها والذي اعتبر ان قرار نواب الحاكم خطير بالتوقيت والمضمون ومخالف لقانون النقد والتسليف.

 وفي الاصداء النيابية رفض النواب “التغييرون” نجاة عون وبولا يعقوبيان وياسين ياسين وفراس حمدان وملحم خلف ” أيّ تمديد للحاكم المركزي الحالي دعوا النواب الى “أنْ يعوا خطورة البيان المنوه عنه ومدى جديّة الواقع التراجيدي الذي وصلنا إليه وأنْ نتنبه أنّ استنكافنا المتمادي وتقاعسنا القاتل يُدمّران البلد ويقضيان على الناس، لذلك نعود ونذكر بأحكام الدستور وبإلزامية حضور النواب فوراً وبحكم القانون إلى قاعة المجلس النيابي كي ننتخب رئيس الدولة”.

اي فريق لبناني لم يتبلغ اي زيارة جديدة للموفد الفرنسي الى بيروت وقبل 6 ايام من الموعد الذي قيل انه حدد في 16 تموز الجاري

وترى مصادر سياسية متابعة لما يجري لـ”جنوبية”، ان هذه السيناريوهات المفبركة هدفها اجبار اللبنانيين والمعارضين لانتخاب فرنجية، على التعايش مع الفراغ والشغور في المؤسسات، وكذلك في الرئاسة الاولى، ولفرض امر واقع مفادها ان “الثنائي” يحكم البلد وميقاتي ينفذ ويبصم ويوقع على قرارات حكومة “الثنائي”!

عودة لودريان وتصعيد حزب الله!

وفي ظل ما يحكى عن عودة الموفد الفرنسي جان ايف لودريان الى بيروت، تكشف مصادر متابعة ل”جنوبية” ان اي فريق لبناني لم يتبلغ اي زيارة جديدة للموفد الفرنسي الى بيروت وقبل 6 ايام من الموعد الذي قيل انه حدد في 16 تموز الجاري.

إقرأ ايضاً: «إختبار بالنار» بين «حزب الله» وإسرائيل في كفرشوبا..وتهديد نواب الحاكم بالاستقالة للتمديد لسلامة!

وتلفت المصادر الانتباه الى تصعيد “حزب الله” الرئاسي الاخير والتشديد على التمسك بفرنجية هو مرتبط بتخلي فرنسا عن المقايضة والبحث عن خيار توافقي ثالث غير فرنجية وازعور.

تصعيد “حزب الله” الرئاسي الاخير والتشديد على التمسك بفرنجية هو مرتبط بتخلي فرنسا عن المقايضة والبحث عن خيار توافقي ثالث غير فرنجية وازعور

وتشير الى ان “حزب الله” بدأ يقلل من اهمية الوساطة الفرنسية والتصعيد هو في وجه الحوار والذي تنوي فرنسا قيادته للاتفاق على السلة المتكاملة.

حادثة امنية جديدة!

وفي دلالة على ترهل الامن، وفي حادث غريب من حوادث إطلاق الناروالقتل، فتح المدعو إبرهيم أمين عيتاني (مواليد 1961) النار من رشّاش حربي على المصلّين في مسجد “الصحابي عكاشة بن محصّن” الواقع على أطراف بلدة بر الياس وسط قضاء زحلة، خلال مغادرتهم المسجد بعد أدائهم صلاة الجمعة. وقُتل على الفور علي شبلي وهومدرّس اقتصاد في “ثانوية حوش الحريمة” جراء إصابته اصابة مباشرة في الوجه كما أصيب عدد من المصلين بجروح .

مصادر سياسية متابعة: سيناريوهات الفراغ المفبركة هدفها اجبار اللبنانيين والمعارضين لانتخاب فرنجية على التعايش مع الفراغ والشغور في المؤسسات

واستمرّ الجاني في إطلاق النار لدقائقَ، من الغرفة التي يقطنها، وتقع في أرض زراعيّة غير مستصلحة مقابل الجهةالشماليّة للمسجد الذي يشغل الطبقة الأرضيّة لمبنى قيد الإنشاء مؤلّف من 3 طبقات،ويفصلها عنه طريقٌ معبّدة. وادى الحادث الى احتجاز المصلّين داخل قاعة الصلاة، محاولين الاحتماء من الرصاص العشوائيّ الذي كان يعبر فوق رؤوسهم. ولم يتوقّف إطلاق النار رغم حضورالقوى الأمنيّة ومخابرات الجيش التي أطلقت النار على عيتاني وجرى نقله الى المستشفى مصابا في كبده، كما أصيب في فخذه وساقه ، واحرقت غرفة اقامته لاحقا وسط ترجيح عدم وجود خلفية سياسية للجاني .

السابق
الدولار «الأسود» يُقفِل عل ارتفاع طفيف.. كم سجل؟
التالي
أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 8 تموز 2023