الهموم اللبنانية من الفتن المتنقلة بين القرنة السوداء وراشيا، لم تمنع من وجود تخوف حقيقي من تمدد احداث جنين والضفة الغربية الى لبنان، والجنوب المتوتر اصلاً بين حزب الله واسرائيل على خلفية تطورات كفرشوبا وخيمة مزارع شبعا.
وتكشف مصادر دبلوماسية عربية في بيروت لـ”جنوبية”، ان رسائل اميركية واسرائيلية وصلت الى الحكومة “بالتواتر”، ان لا نية بالتصعيد الاسرائيلي مع لبنان، شرط ان لا يكون هناك نية بربط الجنوب بأحداث الضفة وجنين.
وجود تخوف من المعارضة ان يكون هناك “مشروع مغامرة” عسكرية لنسف اي محاولة دولية لحوار حول الرئاسة ولفرض معادلة رئاسية بالحديد والنار
وتشير مصادر سياسية لـ”جنوبية” الى وجود تخوف من المعارضة، ان يكون هناك “مشروع مغامرة” عسكرية لنسف اي محاولة دولية لحوار حول الرئاسة ولفرض معادلة رئاسية بالحديد والنار على غرار ما جرى في بيروت والجبل في ايار 2008 ولكن هذه المرة عن طريق الحدود الجنوبية لجر الغرب واميركا الى تسوية عسكرية برائحة رئاسية!
الاسد وعرقلة عودة النازحين
وفي موقف خطير ويكشف النوايا الحقيقية للنظام السوري، كشف الرئيس السوري بشار الاسد امام وزير خارجية الاردن ايمن الصفدي عن شروط “تعجيرية” لإعادتهم.
رسائل اميركية واسرائيلية وصلت الى الحكومة “بالتواتر” ان لا نية بالتصعيد الاسرائيلي مع لبنان شرط ان لا يكون هناك نية بربط الجنوب بأحداث الضفة وجنين
وتحدث الاسد عن ثلاثة شروط للعودة: العودة الآمنة، وهي أولوية بالنسبة للدولة السورية، كما يقول، والشرط الثاني ضرورة تأمين البنية الأساسية لهذه العودة، والشرط الثالث متطلبات الإعمار والتأهيل بكل أشكالها، ودعمها بمشاريع التعافي المبكر.
إقرأ أيضاً: تداعيات جريمة القرنة السوداء «تَمتحن» حكومة ميقاتي..والدولار «ممسوك» حتى ايلول!
تأسيسا على ما تقدم، بالشروط الثلاثة المترابطة، لا عودة قريبة، على رغم كل المحاولات اللبنانية.
كلام الاسد خطير وفيه شروط مريخية لن تعيد النازحين وهو يربط العودة بإعادة اعمار بلاده التي دمرها وهو يبتز لبنان والاردن والخليج لدفع كلفة الحرب
وترى مصادر سياسية متابعة لملف النازحين لـ”جنوبية”، ان كلام الاسد خطير وفيه شروط مريخية لن تعيد النازحين وهو يربط العودة بإعادة اعمار بلاده التي دمرها وهو يبتز لبنان والاردن والخليج لدفع كلفة الحرب التي يخوضها ضد شعبه، وبالتالي لن يعيد اي نازح قبل ان يقبض ثمن هذه العودة على نازح مبلغاً بالـ”فريش” دولار!
احداث القرنة الى التهدئة؟
و سيطر الهدوء على منطقتي بشري والضنية، بعد الحادثة المؤلمة التي اودت بحياة شابين من آل طوق، لكن خيم الحداد العام على بشري وبقاعصفرين، وتم تشييع الفقيدين في مأتم حاشد.
معلومات لـ”جنوبية”: تأكيد ان الرصاصة التي قتلت هيثم طوق جاءت من مسافة بعيدة ما يعزز فرضية القنص
وتابع الجيش تحقيقاته في الجريمة، وافادت المعلومات عن توقيف 22 شخصاً. وامس برز ايضاً نفي لفرضية اطلاق الرصاص على الضحية الاولى هيثم طوق من مسافة قريبة اذ تبين ان الرصاصة اطلقت من بعيد وفق معلومات لـ”جنوبية” الامر الذي يعيد فرضية القنص مجدداً.
