«حزب الله» يواجه إسرائيل عبر «خيمتي شبعا».. و«اليونيفيل» تعرب عبر «جنوبية» عن «قلقها»!

ما يزال القلق والتوتر، يلازمان جنود قوات الاحتلال الاسرائيلي، ومن ورائهم قيادة جيش الاحتلال، على خلفية قيام “حزب الله ” قبل اسبوعين ، على نصب خيمتين كبيرتين غير مموهتين وتحصينهما، في مزرعة بسطرة في أراضي بلدة شبعا المحتلة في القطاع الشرقي من الجنوب، مقابل المواقع الاسرائيلية المتاخمة في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا المحتلتين، بحيث لم تؤد قنوات لاتصال الاسرائيلية مع الامم المتحدة عبر قواتها “اليونيفيل”، التي اجرت اتصالات مع الجيش اللبناني الى اي نتيجة ، لناحية ازالة الخيمتين اللتين تعتبرهما اسرائيل خرقا للخط الازرق، وان وجودهما في اراض سورية خاضعة لقرار مجلس الامن ٢٤٢ وليس القرار ٤٢٥، في وقت يتمسك بهما حزب الله ، باعتبارهما موجودتان داخل اراضي لبنانية تحتلها اسرائيل، ولم تنسحب منها في ايار العام ٢٠٠٠.

لم تؤد قنوات الاتصال الاسرائيلية مع الامم المتحدة عبر قواتها “اليونيفيل” التي اجرت اتصالات مع الجيش اللبناني الى اي نتيجة

من جانبها، نائب مسؤول مكتب الاتصالات الاستراتيجية والمكتب الاعلامي ل”اليونيفيل” كانديس ارديل قالت ل “جنوبية” ان “اليونيفيل ورئيس البعثة وقائدها العام، على اتصال مع كل من السلطات اللبنانية والإسرائيلية بشأن الخيم التي نُصبت جنوب الخط الأزرق في منطقة شبعا”.
ولفتت الى ان “أي وجود أو نشاط غير مصرّح به، على أو عبر أي من جانبي الخط الأزرق، هو مصدر قلق وله القدرة على زيادة التوتر وسوء الفهم”.
وحثت “الجميع على الامتناع عن أي من الأعمال، التي قد تؤدي إلى تصعيد التوتر على طول الخط الأزرق”.
ويترافق الاجراء العملاني والميداني ( نصب خيمتين ) في المنطقة، الذي يحصل للمرة الاولى في هذه البقعة منذ الانسحاب، مع زخم لاهالي كفرشوبا ومنطقة العرقوب ، الذين نظموا تحركات شعبية كبيرة ، تقدمها رئيس بلدية كفرشوبا قاسم القادري، رافضين الاعتراف بما يسمى خط الانسحاب، مطالبين ترسيم الحدود في هذه المنطقة أسوة بعمليات الترسيم البرية والبحرية، بهدف استعادة الاراضي والاملاك التابعة لابناء بلدتي شبعا وكفرشوبا وتقدر بالاف الدونمات ، واستعدادهم لفعل اي شيء في سبيل تحرير اراضيهم.

مصادر امنية ل “جنوبية” في المنطقة ان “الخيمتين رفعتت على مرآى من جنود الاحتلال بعمق حوالي ثلاثين مترا خلف خط الانسحاب من الجانب الذي تحتله اسرائيل

وأشارت مصادر امنية ل “جنوبية” في المنطقة ان “الخيمتين ا رفعتت على مرآى من جنود الاحتلال ، بعمق حوالي ثلاثين مترا خلف خط الانسحاب من الجانب الذي تحتله اسرائيل، والتي لم تنفذ مندرجات قراري مجلس الامن الدولي ٤٢٥ و٤٢٦ الصادرين في اذار من العام ١٩٧٨ في اعقاب الاجتياح الاسرائيلي الذي أطلقت عليه اسرائيل ( عملية الليطاني)”، مضيفة ان “قيادة جيش الاحتلال مربكة وغير قادرة على فعل اي خطوة عملاتية لازالة الخيمتين بالقوة، كما توعدت في وقت سابق، وذلك بعد فشل المساعي الديبلوماسية التي اجرتها مع قوات اليونيفيل المؤقتة ورسالة الاحتجاح الى الامم المتحدة.

ردود اسرائيلية

وفي سياق متصل نقل الاعلام الاسرائيلي ، عن رئيس ما يسمى رئيس منتدى مستوطنات خط المواجهة على الحدود الشمالية موشيه دافيدوفيتش، حالة القلق التي تنتاب صفوف سكان المستوطنات، بسبب “الخيام” التي أقامها حزب الله داخل الحدود (الإسرائيلية) ، على حد قوله .
وأشار دافيدوفيتش، إلى أن عدم قيام الجيش الاسرائيلي بإزالة الخيام، ومنع حزب الله من مواصلة محاولاته فرض وقائع على الأرض، يدل على أن الجبهة الداخلية غير جاهزة للحرب ، مطالبا رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو، ووزير الحرب يوآف غالانت، أن يقوما بزيارة عاجلة للمنطقة، “وإطلاع السكان عن مبررات، سياسة ضبط النفس التي تتبناها الحكومة الإسرائيلية”.

السابق
ماذا كشف فيّاض عن التعرفة الكهربائية؟
التالي
وفـاة الممثل الشهير عبدالله الحمصي (أسـعـد)