الرئاسة على طاولة «التفاوض الدولي»..وخلاف حكومي «شرس» على التعيينات الأمنية!

جوزاف عون

الحديث عن لبننة الاستحقاق الرئاسي ليس الا “فقاعات اعلامية” يحاول من خلالها فريق “حزب الله” النيابي القول، انه لا يتأثر بأي ضغوط سياسية على حد وصف مصادر سياسية معارضة لـ”جنوبية”.

وتقول المصادر ان “حزب الله” وغيره في لبنان ينتظرون ويترقبون اي تسوية دولية لتكون هي المدخل لإنتخاب الرئيس ومن ثم انقاذ الوضع وانقاذهم من المأزق الاقتصادي والمالي والسياسي، وحتى وقف مسلسل العقوبات الاميركية على “الحزب” وبيئته ومموليه.

وتلفت الى ان الحراك الجاري بين طهران وباريس والرياض، ليس معزولاً عن ملفات المنطقة والرئاسة اللبنانية من ضمن هذه الملفات.

جهات تروج في الايام الاخيرة لاسماء جديدة للحكومة ورئاسة الجمهورية ولم يسبق ان طرحت من قبل!

وتكشف المصادر، ان كل ما ينسج لبنانياً عن لقاء الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وولي العهد السعودي محمد بن سلمان الجمعة ليس صحيحاً، والكل يترقب ما في جعبة الموفد الفرنسي جان ايف لودريان الاربعاء.   

وتؤكد ان ما يتم تداوله في بيروت في الملف الرئاسي، هي اسماء جديدة للحكومة ورئاسة الجمهورية ولم يسبق ان طرحت من قبل!

التعيينات والخلافات

وفي حين ينتظر مرسوم ترقية ضباط دورة 94 و95 و96 تواقيع رئيس الحكومة والوزراء، حيث تكشف مصادر حكومية لـ”جنوبية” انه قد يسلك طريقه “الطبيعي” الخميس في الحكومة، تؤكد المصادر وجود خلاف حكومي “شرس” على التعيينات الامنية الباقية ولا سيما في المجلس العسكري.

إقرأ ايضاً: «مفاتيح» لقاء ماكرون وبن سلمان عند لودريان..والإنتخابات المبكرة «ملهاة» حزب الله الجديدة!

ويتركز الكباش بين الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي من جهة وبين بري وميقاتي والنائب جبران باسيل من جهة ثانية والذي يحاول ان يعطل التعيينات خوفاً من خسارة تعيينات له في المجلس العسكري وتحت ذريعة ان لا تعيينات من دون وجود رئيس للجمهورية!

“التيار” يهاجم “حزب الله”!

وبدأت الخلافات تظهر الى العلن بين “حزب الله” و”التيار الوطني الحر” وفي السياق شن عضو تكتّل “لبنان القوي” النائب سيزار أبي خليل هجوماً عنيفاً على  “حزب الله”، فقال : “وقفنا وقفات كبيرة مع حزب الله كلّفتنا كتير وكلّفتنا جماهيرية”.

مصادر معارضة: “حزب الله” وغيره في لبنان ينتظرون اي تسوية دولية لإنتخاب الرئيس ومن ثم انقاذ الوضع وانقاذهم من المأزق الاقتصادي والمالي والسياسي

ورأى أنّه “بدلًا من الاحتفال بانتصارات وهمية علينا الذهاب للتحاور والنقاش والاتفاق على خارطة طريق”.

واعتبر “الكلام عن وحدة التيّار استهدافا له وهو تيار متماسك، وموحّد والتصاريح كذّبت الاشاعات التي انتشرت”.

السابق
اللبنانيون «يتعايشون» مع الإنهيار الاقتصادي!
التالي
حسن فحص يكتب لـ«جنوبية»: هل إقترب «الإتفاق الصغير» بين طهران وواشنطن؟