«أرانب» برّي و«أوهام» بو صعب!

نبيه بري

الاوهام والارانب لا تنتهي في جعبة رئيس مجلس النواب نبيه بري والهدف كله حرف الانظار عن الحدث الاساسي وهو انتخاب رئيس جديد للجمهورية.

وتطرقت “نداء الوطن” في افتتاحيتها اليوم الى هذه الاوهام، فلفتت الى ان خلال ساعات امس، عاش اللبنانيون مسرحيتين: الاولى بطلها الرئيس نبيه بري، وعنوانها “نجاة لبنان من ازمة كبرى”. والثانية بطلها نائب رئيس المجلس الياس بو صعب، وعنوانها “الانتخابات النيابية المبكرة”.

في المسرحية الاولى، أخرج بري من قبعته “أرنباً” قاصداً بقوله إنّ احتمال وصول مرشح تقاطع المعارضة جهاد ازعور الى فوز ساحق بـ65 صوتاً، كاد ان يكون “أزمة كبرى” راسماً سيناريو بقاء النواب في قاعة البرلمان والمناداة به رئيساً أو الاعتصام والتسبب بتوتر وانقسام على المستوى الوطني.

إقرأ ايضاً: بعد الجلسة.. خليل يكشف عن «سيناريو خطير»

أما في المسرحية الثانية، فتلقف بو صعب من قبعة بري الانتخابات المبكرة، بذريعة العجز عن انتخاب رئيس جديد للجمهورية. وتراوحت التفسيرات لهذه الخطوة بين النكاية ضد جبران باسيل وتحديه خصوصا أن هكذا انتخابات ستظهر حجمه المتضائل مسيحياً وتعريه من “هدايا” الناخب الشيعي، وبين تمضية الوقت المضاع بطروحات تحرف الأنظار عن مسؤولية فريق الممانعة في منع انتخاب رئيس.

وهكذا ذهب بري وخلفه بو صعب الى الاوهام تفادياً للاعتراف بهزيمة 14 حزيران. بينما تؤكد الوقائع أنّ “الازمة الكبرى” هي إمعان بري في تعطيل الدستور، إذ كان من الواجب ان تبقى الجلسة الـ12 مفتوحة حتى انتخاب الرئيس. كما تؤكد الوقائع، أنّ بو صعب الذي يطرح الانتخابات المبكرة، كان من أبرز طابخي تأجيل الانتخابات البلدية، والمروجين لترشيح سليمان فرنجية منذ أكثر من عام.

السابق
توازنات البرلمان والانقسامات السياسية تحول دون التوافق..وتخوف من خربطة أمنية!
التالي
أميركا وإيران «المنهكتان» تلجآن إلى «تفاهمات نووية»..غير مكتوبة!