محادثات إيرانية – أميركية غير مباشرة في عُمان

البحرية الأميركية

أجرى ممثلون عن الولايات المتحدة وإيران، الشهر الماضي، محادثات غير مباشرة في سلطنة عُمان بهدف التوصل لتفاهمات حول مستقبل البرنامج النووي لطهران، بحسب ما كشف موقع والا الإسرائيلي.

وقال “والا”، أمس الجمعة، إنّ مسؤولين كبار من إيران والولايات المتحدة كانوا موجودين في غرف منفصلة بفندق في العاصمة العُمانية مسقط، بينما تولى مسؤولون عُمانيون مهمة نقل الرسائل بينهم.

وأضاف الموقع أنّ المسؤولين الأميركيين أبلغوا نظراءهم الإيرانيين بأنّ طهران “ستدفع ثمناً باهظاً في حال اتجهت إلى تخصيب اليورانيوم بنسبة 90%” وهي النسبة اللازمة لإنتاج السلاح النووي.

ونقل الموقع عن ثلاثة مصادر كانت على علاقة بهذه المحادثات، أنّ الهدف منها كان تقريب وجهات النظر بين إيران والولايات المتحدة. ولفت الموقع إلى أنّ المحادثات أجريت على خلفية تعاظم قلق الإدارة الأميركية من وتيرة التقدم الذي أحرزته إيران على صعيد برنامجها النووي.

وذكّر الموقع بأنه لم يسبق أن أجرت الولايات المتحدة وإيران محادثات مباشرة أو غير مباشرة منذ فترة طويلة نسبياً.

نفى مسؤول أميركي لوكالة رويترز إجراء بلاده حاليا محادثات مع إيران بشأن التوصل إلى اتفاق مؤقت يتعلق ببرنامجها النووي، وكانت الخارجية الإيرانية نفت أيضا أمس الاثنين وجود أي مفاوضات لإبرام اتفاق مؤقت بينها وبين القوى العالمية الست.

وقال المسؤول الأميركي -الذي طلب عدم الكشف عن اسمه- إن ما جرى هو أن واشنطن أوضحت للجانب الإيراني الخطوات التصعيدية التي يجب تجنبها كي لا تحدث أزمة، وكذلك خطوات خفض التصعيد التي يمكن أن تتخذها إيران لإيجاد سياق أكثر إيجابية.

وأشار إلى أن واشنطن ترغب في رؤية مزيد من التعاون الإيراني مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

ولم ينف المسؤول نفسه التقارير الإعلامية عن اتصالات أميركية إيرانية في الآونة الأخيرة، لكنه أوضح أن التكهنات بأنها تركز على اتفاق نووي مؤقت غير دقيقة

وبحسب مصادر في المؤسسة الأمنية في تل أبيب، تحدثت إليها الصحيفة، فإنّ المحادثات بين طهران وواشنطن تتقدم بوتيرة عالية، مستدركة أنه لم يجر حتى الآن تسوية كل الخلافات بين الجانبين.

وذكرت الصحيفة أنّ الاتفاق “المؤقت” الذي تتجه إيران والولايات المتحدة للتوصل إليه ترفضه إسرائيل، بزعم أنه لا يسمح بفرض نظام تفتيش دولي بالمستوى المطلوب، فضلاً عن أنه لا يعني أن توقف إيران برنامجها النووي، “ولن يقلص مستوى المخاطر التي يمثلها هذا البرنامج”.

واستدركت الصحيفة بالقول إنّ بعض المسؤولين في المؤسسة العسكرية الإسرائيلية يرون أنّ هذا الاتفاق “في حال تم” يعد أفضل الخيارات المطروحة في الوقت الحالي، من منطلق أنّ التوصل لهذه التفاهمات أفضل من مواصلة إيران التقدم في برنامجها النووي.

ولفتت الصحيفة إلى أنه سيكون بوسع إيران، في حال قررت التقدم في برنامجها النووي، الحصول على كمية اليورانيوم بنسبة 90%، وهي النسبة اللازمة لإنتاج قنبلة نووية، في غضون 12 يوماً، بحسب تقديرات الاستخبارات الأميركية.

وأَضافت أنّ المخابرات الإسرائيلية ترى أنه سيمرّ عامان قبل أن تتمكن إيران من صناعة الرأس النووي الذي سيجري فيه دمج اليورانيوم المخصب.

ونفت كل من واشنطن وطهران، صحة الأنباء عن قرب توصلهما إلى اتفاق مؤقت بشأن الملف النووي الإيراني. 

السابق
قنبلة بالقرب من منزل الجميّل؟
التالي
«التحدي كبير».. ميقاتي: المرحلة صعبة والأجواء محمومة