شكّل هدر الطعام السبب الرئيسي لولادة “بنك الطعام اللبناني” ( Lebanese food bank) في العام 2012، بغية جمع فائض المأكولات من المطاعم والفنادق والشركات لتقديمه الى من يحتاجونه، وهو لا يزال يعمل بغية الحدّ من الهدر والجوع الذي يتمدد في ظل الأزمة الحالية.
إقرأ ايضاً: بعد تراجع صيد الاسماك في صور..«البحرية» يُحوّلون قواربهم الى مراكب للنزهة
ووفق ما أكدته المديرة التنفيذية في “بنك الطعام اللبناني” سهى زعيتر لـ”جنوبية” فإن الهدف من نشأة الجمعية هو انقاذ الطعام الذي هو في حالة جيدة وتقديمه الى الأشخاص الذين هم بحاجة اليه، خصوصاً أن هذه الحاجة باتت اكبر في ظل الظروف الحالية”.
توضيب الطعام الجيد بالتعاون مع الجمعيات لإيصاله لأكبر عدد من الناس
وأوضحت “أن 82% من الشعب اللبناني حالياً بحاجة اليوم الى المساعدات، ويعتمد عليها من قبل الجمعيات، وذلك لأن الأزمة الإقتصادية التي نمر بها هي من أكبر الأزمات التي مر بها البلد”.
ولفتت زعيتر الى “أن بنك الطعام يقوم بتوضيب الطعام الجيد، من خلال االتعاون مع جمعيات خيرية لإيصاله الى أكبر عدد”، مشددة “أن المساهمات تساعد في تلبية الحاجات بشكل أكبر”.
الهدف الأساسي هو الحصول على الطعام الفائض من المناسبات والأعراس والحفلات
وأشارت الى “أن الهدف الأول والأساسي هو الحصول على كل الطعام الفائض من المناسبات والأعراس والحفلات، وتوضيبه بعد التأكد من جودته ونوعيته وارساله عبر سيارات مبردة الى أشخاص يستفيدون منه”، مؤكدة “أن الغاية هو مساعدة المجتمع من أجل الوصول الى ظروف معيشية آمنة”.
التوعية أساس عملنا من أجل انقاذ هذا الطعام وتقديمه لمن يستفيدون منه
وكشفت زعيتر بأنه “وفق آخر دراسة أجريت العام النصرم من قبل الجامعة اللبنانية الأميركية أظهرت أنه يوجد حوالي 1620 طن من الطعام الذي هو بحالة جيدة يذهب هدراً، وهذه عينة عن كمية الهدر التي تحصل في لبنان”، لافتة الى “أن التوعية أساس عملنا من أجل انقاذ هذا الطعام وتقديمه لمن يستفيدون منه”.