سيناريوات ما بعد دعوة بري إلى جلسة 14 حزيران

مجلس النواب

ماذا بعد دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى جلسة لانتخاب الرئيس في 14 حزيران المقبل؟ ما هي “السيناريوات” المحتملة؟ بحسب “الجمهورية”.

ـ الأول: أن يؤجّل بري الجلسة إلى موعد لاحق بطلب من كتل نيابية كـ”اللقاء الديموقراطي” و”الاعتدال الوطني”، لمزيد من المشاورات، خيار مستبعد في ظلّ خريطة التحالفات والمواقف.

ـ الثاني: انعقاد الجلسة وإفقاد النصاب من الدورة الأولى، أو حصول انتخاب في الدورة الاولى، ويعمد أحد الأطراف إلى تطيير النصاب في الدورة الثانية.

وفي هذه الحال، هناك خياران أمام الثنائي: الأول، اعتماد التكتيك السابق، أي التصويت بالورقة البيضاء لحماية فرنجية، طالما أنّه لم يصل إلى 65 صوتاً، وبالتالي ينكشف حجم أزعور من دون كشف حجم فرنجية.

ـ الثاني، التصويت لفرنجية لإثبات حجمه، وهذا يعتمد على ترشح فرنجية رسمياً وتيقّن “الثنائي” من الـ 65 صوتاً.

ويمكن أن تلجأ المعارضة إلى تأمين عدد أصوات كبير لمرشحها في الدورة الأولى، لإظهار قوته مقابل ضعف مرشح “الثنائي”. لكن المصدر يوضح، أنّ المسألة ليست في عدد الأصوات، بل بتوجّه المعارضة بقرار خارجي إلى التخريب والعبث بالأمن والاستقرار. فلا قيمة لعدد الأصوات في الدورة الأولى، فهناك أصوات “بتنكّب” عشوائياً، لكن تظهير الأحجام يكون في الدورة الثانية.

ـ السيناريو الثالث: أن يؤدي الحراك الدولي الفرنسي – السعودي تحديداً بعد اللقاء الخماسي في قطر الاسبوع المقبل، إلى دفع الكتل الرمادية لحسم موقفها في اتجاه فرنجية أو أزعور كـ”اللقاء الديموقراطي” و”الاعتدال الوطني”، وهذا سيؤدي إلى ترجيح كفّة أحد المرشحين وفوزه في الدورة الثانية، لكن إذا شعر أحد الفريقين بأنّ مرشحه سيخسر، سيذهب إلى تعطيل النصاب في الدورة الثانية ويطيّر الجلسة.

ـ “السيناريو” الرابع: أن تنعقد الجلسة وتحصل المعركة، لكن ليس بالضرورة أن تنتج رئيساً، إذ من الممكن ألّا ينال أحد المرشحين 65 صوتاً.

ويبقى “السيناريو” الخفي، وقد يلجأ إليه أحد الطرفين إذا اشتدت المعركة، باتباع أسلوب الخداع، أي أن يمنح أحد الطرفين 10 أصوات إلى المرشح المنافس في الدورة الأولى بما يرفع أصواته إلى 70، لإيهامه بقدرته على الفوز بالـ 65 في الدورة الثانية، لكن يعود ويمنح هذه الأصوات إلى مرشحه في الدورة الثانية ويؤمّن له الفوز.

ويؤكّد المصدر في الثنائي، “أننا نتحسب لسيناريوات خدّاعة كهذه”، ويُحذّر من “أنّ انتخاب الرئيس لا يحصل بمعركة “كسر عظم” بل بتوافق وطني مسبق، للحفاظ على الاستقرار والشراكة الوطنية والميثاقية”.

ويراهن “الثنائي” على الأصوات الرمادية لتصبّ في كفة فرنجية، بعد نضوج ظروف التفاهمات والاتفاقات الاقليمية، في موازاة الانفراج على الخطوط الأميركية ـ الإيرانية في الملف النووي الايراني، الذي وُضع على نار متوسطة، وسيلعب لعبة النَفَس الطويل ولن يتراجع عن فرنجية لمصلحة مرشح يوازيه، إلّا لأسباب أو ظروف غير منظورة حتى الآن. ويعتبر أنّ الاستحقاق الرئاسي أكبر من مسألة أرقام، بل يعكس مناخاً اقليمياً ودولياً ونتيجة موازين قوى داخلية وخارجية، مع عدم تجاهل العقدة المسيحية أمام وصول فرنجية إلى بعبدا.

السابق
لا مؤشرات لعودة السياح الخليجيين إلى لبنان
التالي
إليكم سعر دولار السوق السوداء صباح اليوم