كتبت الاعلامية سحر الخطيب عبر صفحتها الى فيسبوك التالي:
يقول النائب فيصل كرامي بعد اجتماع لكتلته التي يسميها اعتدال أن جهاد أزعور لا يشبههم. وفيصل الذي عرف الوزارة في حكومة القمصان السود العام ٢٠١١ يعرّف عنه نفسه بأنه مستقل رغم تآكل كعب حذائه من زيارات نظام الأسد، لكنه البارحة أصرّ على الإعلان عن تجمّع سنّي عابر للطوائف(!!!!) ليقول لنا أن أزعور لا يشبههم! التعبير عينه وبحرفيته أرجعه كصدى زميله في كبتولة الاعتدال النائب حسن مراد. وحسن نجل وزير الدفاع السابق عبد الرحيم مراد الذي حذرنا ذات يوم بُعيد اغتيال رئيس الحكومة رفيق الحريري بأن انسحاب الجيش السوري من لبنان سيترك فراغاً يودي بنا الى حرب أهلية لن يستطيع الجيش اللبناني تفاديها! قالها وهو يتولى حقيبة الدفاع! لاح قبل هذين الحديثين حديثٌ أتانا من رئيس الكتلة التي وعدتنا بإعادة القدس وهزيمة إسرائيل ونصرة ألبان كوسوفو وحشد العراق وحوثيي اليمن وبشار الذي ترك الأسد ولبس حمامة المصالحات وانتهت الكتلة بالتخلي عن كل ما سلف بعدما أتاها حديث اليقين من طهران.
وضع محمد رعد جهاد أزعور في خانة مرشح التحدّي.ورعد الذي نعرف لم يقصد شخص مرشح المعارضة، فبالنسبة له ولصحبه التحدي هو في رفض إملاءات حزبه و عدم القبول بمرشحهم الوزير السابق سليمان فرنجية. رفض المعارضة فرنجية هو التحدي. ولقد سرى بين جهابذة الممانعة تعريفٌ حديث في علم السياسة فأسموا فرنجية المرشح “الطبيعي”! يبتسمون ويقولون لنا مرشحنا الطبيعي سليمان فرنجية، ولهزال ذاكرتي ما ردتني هذه التكنية إلا إلى بائع عصائر حامضة عند مدخل بيروت بالقرب من فلافل صهيون يتغنى ليل نهار بالحامض الذي يبيعه بأنه طبيعي مئة بالمئة! فأبشر لدينا مرشح طبيعي وحامض طبيعي وغاز طبيعي في بحر سبقتنا اسرائيل الى استخراجه !
ما كان لهذه البلعطة السياسية أن تكتمل لولا هُفات من يُطلق عليهم تسمية التغييرين: هؤلاء اشترطوا أن يضمن لهم مرشح المعارضة حكومة لا ثلث معطلاً فيها! وتحدث أكثرهم جهلاً سياسياً بأن أزعور لم يطلب مقابلتهم فعلى أي أساس ينتخبونه!
على أساس أنه لا يشبههم !! هذا وحده كاف لمن يملك ذرة من الوطنية!!
