باسيل «ينعطف» نحو «حزب الله».. و«يستعطف» ضمانات سياسية ولقاء نصرالله؟!

باسيل حزب الله

بات محسوماً، بأن الإستحقاق الرئاسي في لبنان، أصبح بالنسبة إلى رئيس “التيّار الوطني الحرّ” النائب جبران باسيل، أشبه بمزاد يُمارس من خلاله طقوسه في السرّ والعلن لتحصيل مكاسب سياسية جانبيّة، وذلك بعد أن سقط أسمه من بين المُرشحين الأساسيين لرئاسة الجمهورية، وبالتالي تحوّله إلى مهنة “المُدلّل” السياسي حول أسماء لم يُكتب لها أيضاً النجاح، بفعل فشل عملية التسويق التي مارسها سواء مع “الثنائي الشيعي” أو مع الأحزاب المسيحية، التي اكتشفت أيضاً فوقيّة الرجل في تعاطيه مع الأخرين و”القصور” السياسي الذي يُمارسه على قاعدة “عنزة ولو طارت”.

فشل باسيل بإقناع الأحزاب المسيحيّة التي لجأ إليها، بعد خروجه من عباءة “حزب الله”، بتبنّي خيار ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور لرئاسة الجمهورية، علماً أن مصادر عديدة في هذه الأحزاب، كانت كشفت أن كان بالإمكان التوصّل إلى حلول ولو جزئيّة مع باسيل، لولا أنه أراد إرغام الجميع على المشي خياراته و”إستشرافاته” ودائماً على قاعدة “أعلم ما لا تعلمون”.

في السياق، كشفت مصادر سياسية مواكبة لملف الإستحقاق الرئاسي لـ”جنوبيّة”، أن “باسيل يرفض أن يخرج من “المولد بلا حُمّص”، منذ أن حصلت القطيعة بينه وبين “حزب الله”، بحيث ما زال يُجاهد من أجل البقاء داخل اللعبة السياسية، من خلال التسويق لنفسه، على أنه الأجدر بصاحب لقب “بيضّة القبّان”، باعتبار أن الفريقين المُتنافسين، يحتاجان إلى عدد الأصوات التي يمتلكها تيّاره السياسي داخل البرلمان، لإيصال مرشحهما إلى كُرسيّ الرئاسة.”

باسيل يعود ليسلك الإنعطافة اليوم باتجاه “حزب الله”

ولفتت الى ان ” باسيل يعود ليسلك الإنعطافة اليوم باتجاه “حزب الله”، بعد أن عاد بخُفى حُنين من جولاته التشاورية مع الأحزاب المسيحية، لكن جديد باسيل هي الرسائل التي بعث بها إلى “الحزب” خلال الأيّام القليلة الماضية، والتي اوضح فيها بأنه بدأ يتعرّض لضغط أميركي ـ قطري وتهديد بعقوبات إقتصادية، بهدف التصويت لقائد الجيش جوزف عون”.

وأضافت”: لذلك يُريد من “الثنائي الشيعي” ضمانات سياسية تُتيح له حماية نفسه، ولعلّ أبرز الضمانات التي يُطالب بها باسيل، الحصول على تعهّد من المُرشّح سليمان فرنجية بالتنازل عن ما يُسمّى الوزراء الذين همّ من حصّة رئيس الجمهورية لصالحه.”

يبدو أن الأمور ذاهبة باتجاه حلول وسطية بين فرنجية وباسيل

و توقعت المصادر :ذهاب الأمور باتجاه حلول وسطية بين فرنجية وباسيل وخلال الأيّام المُقبلة، كاشفة” عن لقاء هام مرتقب بين “حزب الله” و”التيّار الوطني الحر”، يؤسّس للقاء يجمع باسيل إمّا بالأمين العام السيّد حسن نصرالله، بحسب رغبة باسيل، أو بمُعاونه السياسي حسين الخليل، يُصار خلاله الإتفاق على مجموعة تفاصيل، من شأنها أن توصل إلى انتخاب رئيس قبل نهاية شهر حزيران.”

السابق
صدور العدد الأول من مجلة «الحقيقة» السودانية
التالي
اكاليل على اضرحة شهداء «جمول» في بنت جبيل وعيتا الشعب