بعدسة «جنوبية».. الجميّل من دار الفتوى: نعم للإسراع في انتخاب رئيس ولكن لا للإستسلام

اكد رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل الحرص على انتخاب رئيس للجمهورية بأسرع وقت ممكن، مضيفًا ” الاسراع شيء والاستسلام شيء آخر ولا شيء يبررهما، ونحن لن نستسلم ولن نترك بلدنا في الواقع الحالي، وبالتالي نرفض الضغط علينا وان يجرنا الاسراع الى الاستسلام، في حين ان الاسراع يجب ان يؤدي بنا الى قبول الآخر وتفهمه والتوصل الى مرشح قادر على جمع اللبنانيين وهذا ما نطلبه”.

كلام الجميّل جاء بعد لقائه مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان في دار الفتوى على رأس وفد كتائبيّ، ضمّ: النائب الدكتور سليم الصايغ ونائب رئيس الحزب النقيب  جورج جريج واعضاء المكتب السياسي: سهيل حمدان، رستم صعيبي، بشير عساكر، أرز فدعوس ومارون عساف.

وبعد اللقاء قال الجميّل” كانت مناسبة لاستذكار المفتي حسن خالد الذي استشهد بسبب مواقفه الوطنية وتمسكه بسيادة لبنان، ولا يمكننا الا ان نوجه تحية لروحه في هذا اليوم الامر الذي يرتب علينا مسؤوليات كثيرة للاستمرار بالتمسك والمحافظة على لبنان الـ 10452 كلم2 لبنان الحرية والحضارة والانفتاح والازدهار وسعادة الانسان الذي استشهد من اجله كل الشهداء، ولبنان الذي ندافع عنه اليوم بخطر، كما وضعنا المفتي بكل اجواء الاتصالات التي نقوم بها واين وصلنا في المعركة الرئاسية، وأكدنا حرصنا على انتخاب رئيس للجمهورية بأسرع وقت ممكن لاننا نشعر بمعاناة اللبنانيين بسبب الازمة الاقتصادية التي وصلنا اليها بعد تراكم الازمات في السنوات الاخيرة، مشددا على ضرورة عدم الاستسلام، مضيفًا:” الاسراع شيء والاستسلام شيء آخر ولا شيء يبررهما، ونحن لن نستسلم ولن نترك بلدنا في الواقع الحالي، وبالتالي نرفض الضغط علينا وان يجرنا الاسراع الى الاستسلام، في حين ان الاسراع يجب ان يؤدي بنا الى قبول الآخر وتفهمه وعلى مرشح قادر على جمع اللبنانيين وهذا ما نطلبه.”

وتابع:” نحن مستعدون للنزول الى جلسة وطرح كل الاسماء المقبولة من جميع الاطراف وانتخاب رئيس، ونحن نرفض فرض اسم مرشح طرف علينا، ونحن غير مستعدين لتأمين نصاب لانتصار فريق حزب الله على جميع اللبنانيين وتكريسه مرجعية تصنع الرؤساء والوزراء والحكومات والمجالس النيابية، وفي حال تم التراجع عن هذا المنطق فلنذهب جميعا الى المجلس النيابي ولنصوت لاي مرشح من المرشحين المقبولين و”الشاطر بيربح” وسنهنئ اي رئيس يتم انتخابه ديمقراطيًا بالمجلس خارج منطق الفرض والتعطيل والتهديد، وكل ما نطلبه هو شراكة حقيقية بين اللبنانيين وان نكون جميعنا متساويين تحت سقف القانون والا  يكون هناك لبناني درجة اولى ولبناني درجة ثانية وهذا الكلام ليس طائفيا، فهناك لبنانيون من كل الطوائف يعتبرون انفسهم مواطنين درجة ثانية وهناك مواطنون أيضًا من كل الطوائف لديهم بركة حزب الله يتصرفون بلبنان كأنهم من الدرجة الاولى وهذا الامر لا نقبله، فكل ما نريده هو العيش بسلام في هذا البلد، وقلبنا على كل اهلنا من الشمال حتى الجنوب، كل ابناء هذا البلد هم اخواتنا وحريصون عليهم جميعا، من هذا المنطلق نؤمن ان الدولة والجيش اللبناني والمؤسسات وتطبيق الدستور وتأمين المساواة بين اللبنانيين يبني لبنان وخارج هذا الاطار وبمنطق الفرض والخروج عن منطق المؤسسات والدستور فلبنان سيصل الى ما وصلنا اليه اليوم. ومن هذا المنطلق القرار معنا اما ان نعيش ست سنوات جديدة كسنوات الجحيم التي عشناها اما ان نفتح صفحة جديدة في تاريخ البلد وننتقل بلبنان واللبنانيين الى مكان أفضل”.
وردًا على سؤال حول وصاية خارجية، أكد الجميّل ان أحدًا لا يمكنه التأثير علينا بالاستسلام انما يمكنهم التأثير على غيرنا بالاسراع، ونحن نريد الاسراع بانتخاب رئيس ولكن غير مستعدين للاستسلام. 
وردًا على سؤال حول تأخر المعارضة في اختيار مرشحها للرئاسة، ذكّر الجميّل بأن مرشح المعارضة هو ميشال معوض اما مرشح حزب الله فهو سليمان فرنجية، مضيفًا:” فلنطرح اسماء اخرى للوصول الى نتيجة، اسماء تكون مقبولة من الاثنين لفتح صفحة جديدة خالية من منطق الفرض ولكن ان بقي مرشحهم واستبدلنا مرشحنا فما الافادة؟ نقول اليوم اننا مستعدون للانتقال الى مرحلة التقاطع على اسماء مقبولة من الطرفين، وليس المطلوب سحب ترشيح معوض والابقاء على فرنجية”.
وردًا على سؤال عما اذا كان هناك ثقة برئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، قال:”
انا الوحيد الذي وقفت ضد التسوية لايصال ميشال عون الى الرئاسة، واليوم لسنا في موقع القيام بتحالفات سياسية واجراء امتحان ثقة، فالتيار الوطني الحر يرفض انتخاب فرنجية ونحن نرفض ذلك أيضًا، والمطروح اليوم هل ممكن على هذين الطرفين التقاطع على اسم مشترك، وحتى اليوم الحوار قائم ولم نصل الى نتيجة حتى الساعة وموضوع الثقة غير مطروح اليوم ولكن يمكن ان نصل الى هذا المكان في حال قرروا ان يأخذوا خيارات في السياسة مختلفة على سابقاتها، ولكن هذا مختلف عن الواقع اليوم فالتيار لم يغيّر تموضعه السياسي ولا يزال يدعم سلاح المقاومة وحزب الله”.
وختم:” سنستعمل كل الوسائل المتاحة لعدم تكريس مرجعية حزب الله في اختيار الرؤساء في لبنان والوزراء والنواب والحكومات واخذ القرارات المتعلقة إسقاط الحكومات وانشائها ولا نريد ان يكون لدينا غازي كنعان آخر في لبنان”

السابق
مناورة عسكرية إسرائيلية على حدود لبنان!
التالي
وجيه قانصو يكتب ل«جنوبية»: التغيير فعل إيجاد لا رفع للموانع