بعد غياب 12 عاماً ونصف العام، يبحث وزراء الخارجية العرب غداً إمكانية اعادة سوريا الى الجامعة العربية بعد تعليق عضويتها في 12 تشرين الثاني 2011.
وكان تعليق العضوية حصل بسبب رفض النظام السوري الانصياع للمبادرة العربية والتي نصت على وقف العنف ضد المدنيين والتحاور مع المعارضة لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية. وبعد رفض النظام السوري الانصياع للمبادرة،
قرر وزراء الخارجية العرب في اجتماع طارئ عقدوه في القاهرة في 12 تشرين الثاني 2011 تعليق عضوية سوريا في الجامعة اعتبارا من 16 من الشهر نفسه، حين التزام الحكومة السورية بتنفيذ بنود المبادرة العربية.
كما أعلنوا فرض عقوبات اقتصادية وسياسية ضد دمشق، وحثوا الجيش السوري على عدم استخدام العنف ضد المتظاهرين المناهضين للنظام.
اجتماع مفصلي غداً
وأكّد متحدث باسم الجامعة العربية، أنّ “وزراء الخارجية العرب سيتخذون قرارًا غدًا، بشأن عودة سوريا للجامعة العربية”، مشيرًا إلى أنّ “اجتماع اليوم على مستوى المندوبين، سيبحث بالوصول إلى توافق بشأن عودة سوريا للجامعة”.
إقرأ أيضاً: هل من فيتو سعودي على فرنجية؟
ولفت إلى أنّ “لن يكون هناك تصويت حول عودة سوريا، إذ أن القرارات تتخذ في الجامعة بالتوافق”.
وكان قد أعلن المتحدث باسم الأمين العام للجامعة العربية جمال رشدي، سابقًا، أن “وزراء الخارجية العرب سيجتمعون في مقر الجامعة بالقاهرة يوم الأحد المقبل لبحث الوضع في سوريا”، لافتًا إلى أن “وزراء الخارجية يعقدون يوم الأحد اجتماعا آخر، لمناقشة الصراع الذي اندلع في السودان الشهر الماضي”.
وتحاول الدول العربية التوصل إلى توافق في الرأي على احتمال دعوة الرئيس السوري بشار الأسد لحضور قمة الجامعة في 19 أيار في الرياض.
