وزير العدل «يبتز» القضاة وغادة عون خارج «القوس»..وبري على خط خلدة-حارة حريك!

بري العشائر

بقدر ما كانت “قاسية” للقاضية غادة عون “ضربة” اخراجها “عنوة” بالطرد من امام “قوس العدالة” الذي “شاغبت” امامه لعقدين، كانت ضربة وزير العدل هنري خوري بتقييد حركة القضاة وحرية القول في وسائل الاعلام الا بإذن، الامر الذي ترى فيه مصادر قضائية لـ”جنوبية” انه استكمال لمسلسل القمع السلطوي بحق الاعلام ومن ثم المحامين وامس القضاة.

اقصاء غادة عون ضربة سياسية لعون وباسيل ومقدمة لفتح ملفاتهما القضائية ومخالفاتهما على اوسع نطاق ولا سيما ملف الكهرباء والبواخر والاتصالات

وتؤكد المصادر نفسها ان طرد المجلس التأديبي لعون يمثل اقصى اجراء يمكن ان يتخذ بحق قاض وهو من الصعب ووفق مذكرات الادعاء والشكاوى بحق القاضية غادة عون ان يستأنف او يرد وسيكاد يكون مبرماً لكون “مبكلاً” بعد سلسلة مخالفات مسلكية وتمرد قادته عون مدعومة من الرئيس ميشال عون وصهره النائب جبران باسيل.

وفي حين اكتفى عون وباسيل و”التيار” بالاعتراض الشعبي والسياسي والاعلامي وبالتلويح بإستئناف القرار القضائي بحق القاضية المطرودة، تؤكد مصادر نيابية معارضة لـ”جنوبية” ان اقصاء غادة عون ضربة سياسية لعون وباسيل ومقدمة لفتح ملفاتهما القضائية ومخالفاتهما على اوسع نطاق، ولا سيما ملف الكهرباء والبواخر والاتصالات وغيرها من القضايا الشائكة.

عباءة مصالحة خلدة على اكتاف بري

وفي ما يشبه المخرج بين حارة حريك وخلدة، دخل رئيس مجلس النواب نبيه بري على “خط” المصالحة بين عشائر خلدة و”حزب الله” في ملف احداث خلدة في اب 2021.

إقرأ ايضاً: بري يخوض «معركة» حزب الله الرئاسية ضد «القوات»..وتعليق التمديد البلدي لدراسة الطعون!

ووضع لقاء وفد العشائر العربية مع الرئيس نبيه بري في عين التينة الاطار العملي لتحقيق مصالحة بين العشائر وحزب الله، وايجاد حل لقرارات المحكمة العسكرية في ما خص العقوبات التي طالت شبانا من العشائر. 

وتؤكد معلومات لـ”جنوبية” ان البحث تركز على كيفية تمييز الاحكام التي صدرت بين 5 و10 سنوات وكذلك ايجاد الية لتسليم الفارين انفسهم لتعديل الاحكام التي صدرت بالاعدام عليهم.

البحث بين بري والعشائر تركز على كيفية تمييز الاحكام التي صدرت بين 5 و10 سنوات وكذلك ايجاد الية لتسليم الفارين انفسهم لتعديل الاحكام التي صدرت بالاعدام عليهم

وتشير المعلومات الى ان دخول بري على الخط يهدف الى ايجاد مخرج شامل واجراء مصالحة شاملة في الملف بين شيعة خلدة والعشائر.     

جولة البخاري

وواصل السفير السعودي وليد بخاري جولته على القيادات السياسية والمرجعيات، فزار امس البطريرك الماروني بشارة الراعي، ونائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب، ‎ورئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل، وشيخ عقل الموحدين الدروز سامي ابي المنى.

وتشير الاجواء المستقاة  من عدد من اللقاءات لـ”جنوبية” الى البخاري ابلغ من التقاهم حتى الان أن السعودية «لن تتدخل في الإستحقاق الرئاسي، وهذا معناه انّها لا تطرح اسماء معينة للرئاسة وان لا مشكلة لديها مع أي مرشح يتوافق عليه اللبنانيون».

السابق
تاريخ نهضة جبل عامل (18): الشيخ موسى عز الدين.. عالم نهض بالتعليم الديني والتربوي
التالي
أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 5 أيار 2023