المتقاعدون والمودعون والموظفون مخيرون بين «جهنم» والشارع!

ليس هناك أي أفق مالي، لحل المشاكل المالية والاقتصادية والاجتماعية في لبنان في ظل هذه الظروف! وكل من يحاول إقناع اللبنانيين بعكس ذلك هو إما واهم وإما كاذب وذلك، حتى بعد الاتفاق السعودي – الإيراني. فلا يبدو من التحركات السياسية وجود لبنان على خارطته (إلا بتخفيف اللهجة المعادية)!

وبصريح العبارة من أين ستأتي الأموال؟! فدول الخليج لا تبدو في وارد إعادة تمويل الاقتصاد اللبناني على المدى المنظور، والأموال المنهوبة لا يمكن أن تعود لأصحابها، ولا أن تعود من خارج لبنان، بظل سلطة سياسية فاسدة وبظل حماية سلاح حزب الله لها وللتركيبة القائمة وللأداء الفاسد المدمر! واحتياطي مصرف لبنان، أي القليل الباقي من أموال المودعين، يُسرق يومياً في منصة “صيرفة” وفي التعميم 158 حيث يعطي المصرف للمودع 427 دولاراً ويسرق 373 دولاراً في عملية سحب 800 دولار من حسابه! وذلك، بعدما سُرقت الودائع مع ابتكار مصرف لبنان والمصارف لجريمة “الفريش” دولار!

أما سياسة رفع الضرائب والتعرفات المجرمة على الكهرباء والاتصالات (والانترنت ينازع)… تمعن في شد الخناق على اللبنانيين وتسرق حفنة الدولارات الباقية في بيوتهم ودعم أهلهم في الاغتراب. ويبقى الاستشفاء مستحيلاً!

سياسة رفع الضرائب والتعرفات المجرمة على الكهرباء والاتصالات (والانترنت ينازع)… تمعن في شد الخناق على اللبنانيين وتسرق حفنة الدولارات الباقية في بيوتهم

“اذهبوا الى جهنم!” تقولها الحكومة والطبقة السياسية الحاكمة، ويقولها حزب الله الى الموظفين والمتقاعدين والعسكريين والمودعين وكل المواطنين! وهدف حزب الله الوحيد اليوم هو ليس المواطن، بل فرض رئيس للجمهورية من فريقه، وما على الجميع إلا النزول الى الشارع لاستعادة الحقوق التي تبدأ بتغيير السلطة! فالوضع ينذر بالسقوط الحر وبالفوضى.

هدف “إبر المورفين” بـ 100 دولار للجيش والقوى الأمنية هو لتجنب انهيارها

وهدف “إبر المورفين” ب 100 دولار للجيش والقوى الأمنية هو لتجنب انهيارها، ولكي تبقى قادرة على ضبط الوضع الأمني… “قدر الإمكان”.. ولكن الوضع سينفجر بالتأكيد!

السابق
بعدسة «جنوبية»: فرنجية يزور الراعي.. ويُعلن عن هدفه الرئاسي
التالي
مقررات مجلس الوزراء.. تعديل في رواتب القطاعين «العام» و«الخاص»