هل تتراجع «الممانعة» عن ترشيح فرنجية؟!

سليمان فرنجية

بعد ان هدأت جبهة الجنوب “على خير”، يعود الملف الرئاسي الى الواجهة، ويستعيد إسم مرشّح الثنائي الشيعي رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، تصدره قائمة الأسماء، التي تحاط بإنقسام عامودي على صعيد المرشحين المحتملين للرئاسة، فيما غاب نجم الأسماء الأخرى عن التداول خارجيا ومحليا، على أن يبقى السؤال، هل هذا يعني أن حظوظ فرنجية بالوصول الى سدّة الرئاسة، أصبحت متقدّمة بعد زيارته الى فرنسا، وخضوعه لإمتحان رئاسي سترفع نتيجه الى الرياض لإبداء الرأي؟

هل هذا يعني أن حظوظ فرنجية بالوصول الى سدّة الرئاسة أصبحت متقدّمة بعد زيارته الى فرنسا وخضوعه لإمتحان رئاسي سترفع نتيجه الى الرياض لإبداء الرأي؟

استبعد مصدر دبلوماسي مطلع على أجواء الزيارة ل “جنوبية”، “تكون زيارة فرنجية الى فرنسا قد رفعت من رصيده، لا بل العكس لا وجود لأي علامة فارقة ، فالموقف السعودي الرافض لفرنجية، لو لم يكن جهارا، فهو لم يتغيّر حتى الساعة، والمعادلة في لبنان لا زالت قائمة كما كانت، و”الثنائي الشيعي” لا يزال يتمسك به، و”الثلاثي المسيحي” لا يزال ضدّه، ما يعني أن الأمور لا زالت على حالها”.

استبعد مصدر دبلوماسي مطلع على أجواء الزيارة ل “جنوبية” ان تكون زيارة فرنجية الى فرنسا قد رفعت من رصيده لا بل العكس لا وجود لأي علامة فارقة


وبرأي المصدر، ان مؤشرات إستبعاد فرنجية من قائمة المرشحين واردة، من خلال المؤشرات الظاهرة في ارباك “الثنائي”، وتصريحات الملامة التي يطلقها رئيس مجلس النواب نبيه بري من جهة، وخطاب “حزب الله” الداعي للحوار والاتفاق من جهة ثانية، إضافة الى عدم إعلان فرنجية ترشيحة حتى الآن، بسبب عدم وجود أي اشارة إيجابية لانتخابه، وتخوفا من حرق اسمه إذا لم يكن ضامنا لوصوله لسدة الرئاسة”.

مؤشرات إستبعاد فرنجية من قائمة المرشحين واردة من خلال المؤشرات الظاهرة في ارباك “الثنائي”

وأكدت المصادر أن “رهان الثنائي الوحيد هو على الدور السعودي، الذي على الرغم من عدم إثارتها العلنية للملف، يعتبر الورقة الأقوى في هذا الملف”، متسائلاً “:هل يتغيّر الموقف السعودي لمصلحة فرنجية أم يبقى الرفض قائما وتتبخر أحلامه، هل التفاهم الايراني السعودي الإيراني؟ لا أجوبة حاسمة من المملكة، ولكن لا شك أن الحراك القطري واللقاء السعودي الإيراني سيحرّك المياه الراكدة”.

واعتبرت المصادر، أن “الحراك الخارجي لا يزال دون المستوى المطلوب، وهو يحتاج لتوافق على إسم أولا وهذا غير متوفر حاليا محليا وخارجيا، وقد يؤدي رفض إسم فرنجية الى تعمّد فريق الممانعة المماطلة وإطالة أمد الفراغ”، مستدركة”: يبقى إحتمال تنشيط وتكثيف المشاورات من أجل إنتخاب رئيس قبل موعد القمة العربية المرتقبة، هو أمر وارد، كي يكون لبنان حاضر فيها على مستوى رئيس”.

اللاعب الفرنسي لم يعد فعالا ومؤثرا على الساحة اللبنانية ولا يمكن الرهان عليه وهو اليوم أضعف من التسويق لفرنجية رئيسا

ولفتت الى أن “اللاعب الفرنسي لم يعد فعالا ومؤثرا على الساحة اللبنانية، ولا يمكن الرهان عليه، وهو اليوم أضعف من التسويق لفرنجية رئيسا، فبعد انفجار المرفأ أتى الرئيس الفرنسي الى بيروت واجتمع بالقوى السياسية، واقترح مبادرة وبقيت حبرا على ورق، هو بمثابة تاجر يبحث عن مصالحه ولا يستطيع تجاوز السعودية”.

السابق
صنع في هذه البلدة.. لبنان يحصل على الميدالية الذهبية لأجود أنواع زيت الزيتون في العالم!
التالي
خبر سارّ إلى موظفي القطاع الخاص!