رسالة من لقمان (45): حينما وقعنا على الشهادة.. ووقعوا على الترسيم والعمالة

لقمان سليم

غريب يا مولانا كيف أن البعض يصرّ على تشويه السمعة، وقلب الحقائق، وتزوير التاريخ، لكن في الواقع أنه طالما أننا نتعاطى بمناقبية، نمارس الصدق بأفعالنا قبل أقوالنا، لا نتحايل على الناس، لا نسرق مال الدولة، لا نتعدى على الأملاك العامة، لا نستغل الدين لمصالح شخصية، لا نهيمن بالقوة على الناس، لا نتاجر بدماء الأبرياء، لا نتعدى على أحد، ولم نشتر الذمم…؛ طالما أن ضميرنا مرتاح، كذلك لا نبالي، أوقعنا على الموت، أو وقع الموت علينا! حسبنا شعار “علي الأكبر”.

فقد وقعنا على الشهادة لأننا نريد التنوع، ولأننا نكره الاضطهاد والاستبداد، ولأننا مع أن يعبّر الشعب عن آرائه، ومع تداول السلطة.. وحسبهم ألاعيبهم والأضاليل، حسبهم الدجل والنفاق، واستعباد الخلق، وسرقة الشعب والأمة، وكل مقدرات الوطن..

“نحن نقع على الشهادة”، “وهم يقعون على الترسيم، بعدما وقعوا على سرقة وقتل الناس”… حيث إن كل إناء ينضح بما فيه.

السابق
لا التزام بقرار تأجيل تعديل التوقيت الصيفي!
التالي
إضراب «أوجيرو» نحو التصعيد..التصادم كبير بين الإدارة والنقابة و«الخلوي» مستعد لتسيير القطاع