ترقب لاجتماع باريس: أمل الثنائي الشيعي معقود على ماكرون

ماكرون

تؤكد مصادر مواكبة لـ”نداء الوطن” أنّ لقاء باريس اليوم يأتي في إطار “استكمال البحث والتشاور حول السبل الآيلة إلى رفع مستوى التنسيق والضغط لكسر حالة الاستعصاء والمراوحة وكبح جماح الانهيار المتسارع على الساحة اللبنانية”، عكست أوساط “الثنائي الشيعي” عشية اللقاء أجواء تؤكد أنّ كلاً من “حزب الله” و”حركة أمل” يراهنان ويعقدان الأمل على أن يلعب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دوراً مساعداً في إعادة تعويم مرشحهما سليمان فرنجية على طاولة المشاورات الرئاسية، ربطاً بمستجدات الاتفاق السعودي – الإيراني، لا سيما وأنّ هناك اتصالات مفتوحة بين الرئيس نبيه بري والمسؤولين الفرنسيين للدفع بهذا الاتجاه، بالتوازي مع تواصل مباشر أجراه دوريل مع فرنجية في الآونة الأخيرة للغاية عينها.

وقالت مصادر ديبلوماسية مطلعة لـ«الجمهورية» انّ اللقاء سيشهد مقاربة جديدة للتطورات مضافة الى الجهود التي بذلها دوكان ونتائج مفاوضاته التي أجراها في واشنطن وباريس مع فريق البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، للبحث في شكل المساعدات التي طلبها لبنان في ملف الطاقة أو في ملف التعافي الاقتصادي على رغم من عدم قيام لبنان بأي خطوة تؤدي الى تنفيذ التعهدات التي قطعها في الاتفاق المعقود معه على مستوى الموظفين في 9 نيسان العام الماضي، إضافة الى البت بالاصلاحات التي لا يمكن تأجيل البحث فيها أكثر مما مضى حتى اليوم.

وبعدما لفتت المصادر الى ان الجانب الاقتصادي والمالي والانساني سيطغى على البحث، قالت ان اللقاء سيتناول ايضا الاستحقاق الرئاسي من باب التفاهم الجديد بين المملكة وإيران وانعكاساته المرتقبة على الوضع في لبنان، وإصرار الطرفين على مجموعة من المواصفات الرئاسية التي تلاقت في جوانب عدة منها ضرورة الاسراع في انتخاب رئيس للجمهورية قبل القيام بأي خطوة أخرى وتشكيل حكومة جديدة تتعامل مع المجتمع الدولي والجهات المانحة.

في المقابل، قللّ مصدر سياسي رفيع عبر «الجمهورية» من امكانية احداث خرق سريع خلال لقاء باريس اليوم، وان كان في استطاعته لجم اندفاعة «الفيتوات» في انتظار بلورة الصورة المواكبة للاتفاق السعودي ـ الايراني، وكذلك في انتظار نتائج المسعى الباريسي الثاني على هذا المستوى. وقال المصدر: «ستبقى انشغالاتنا منصَبّة على حركة الدولار التصاعدية ومحاولات الصمود في وجه التسونامي التي يجتاح فيها كل القطاعات ولا سيما منها مقومات الحياة اليومية للمواطن». ونفى «وجود اي نية لدى رئيس مجلس النواب نبيه بري للدعوة الى جلسة نيابية قريباً لانتخاب رئيس «فموقفه الحاسم، وهو أنه لن يعيد مسلسل الجلسات الهزلي، لن يتغيّر، فلا جلسات طالما ان ليس هناك تطور في الملف يغيّر المشهد».

السابق
هدوء حذر عند الحدود الجنوبية… فهل من تصعيد؟
التالي
نقطة تحوُّل: كيف قيَّمت الأوساط الإيرانية الاتفاق مع السعودية؟