هل يؤدي «الضجيج» الاسرائيلي إلى عمل عسكري؟!

منذ أيام، وتحديدا بعد إعلان جيش الاحتلال الاسرائيلي امس، عن تسلل عناصر من لبنان إلى فلسطين، تنصب الانظار على جبهة الحدود اللبنانية الفلسطينية، في ضوء الضبابية حول عملية مجدو داخل الأراضي الفلسطينية، بعد توجيه اسرائيل أصابع الاتهام إلى حزب الله بشكل غير مباشر، في وقت لم يعلق فيه الحزب، فيما اكتفت “اليونيفيل”، عبر الناطق الرسمي باسمها اندريا تينانني بأن “اليونيفيل” لم تلاحظ اي عبور للخط الأزرق في الأيام الأخيرة”، مؤكدا ان “رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء أرولدو لاثارو، يحث الطرفين على ضبط النفس والحفاظ على الاستقرار، واستخدام آليات اليونيفيل للتنسيق والارتباط لتجنب سوء الفهم وتقليل التوترات.

رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء أرولدو لاثارو يحث الطرفين على ضبط النفس والحفاظ على الاستقرار

واكد مصدر متابع للوضع على الحدود اللبنانية الفلسطينية، ل”جنوبية” التي تشهد عمليات تسلل من الجانبين اللبناني والاسرائيلي، في أكثر من نقطة على الحدود، “ان الضجيج الاسرائيلي لا يعدو كونه تهويلا وهدفه لفت الانظار إلى الجبهة الشمالية، التي يمسك بمفاصلها حزب الله، من الجوانب الأمنية والعسكرية والاستخباراتية، من دون التقليل من دور الجيش اللبناني على الحدود ، وهذا ما ظهر مؤخرا من خلال الندية التي واجه بها ضباط وعناصر الجيش التعديات الاسرائيلية، لناحية خرق الخط الازرق في عيتا الشعب وحولا وسواهما”.
وأشار المصدر الى ان “ظاهرة التسلل المتبادل على الحدود ، تؤكد وجود ثغرات أمنية كبيرة، غير قادرة اسرائيل على ضبطها وخاصة في المناطق المكشوفة ، وبالتالي عدم حاجة حزب الله ، كما تدعي اسرائيل، إلى انفاق للتسلل ، فهو قادر على طول الخط الازرق من اجتياز الحدود بسهولة”.

بعض عمليات التسلل لا تخلو من رسائل أمنية متبادلة بين اسرائيل وحزب الله لكنها تبقى ضمن قواعد الاشتباك إلى حد كبير ولا تؤدي إلى الانزلاق الأمني الكبير


وذكر المصدر ان بعض عمليات التسلل، “لا تخلو من رسائل أمنية متبادلة بين اسرائيل وحزب الله، لكنها تبقى ضمن قواعد الاشتباك إلى حد كبير، ولا تؤدي إلى الانزلاق الأمني الكبير ، والدليل على ذلك عشرات الحوادث، التي تقع على الجانبين بين فترة وأخرى”.
وخلص إلى أن “اسرائيل، التي تهدد بالعلن ومن خلال مناوراتها التي تحاكي حربا، لا يخطر ببالها المبادرة إلى شن حرب، في ظل التعقيدات الإقليمية والدولية ، خصوصا بعد اتفاق الترسيم البحري مع لبنان، كما ان حزب الله ، ليس بوارد المبادرة إلى مهاجمة اسرائيل”.

السابق
حين تسقط «الروح» الرياضية في آتون «الطائفية» اللبنانية!
التالي
الدولار الاسود يقفل على ارتفاع صاروخي!