في ذكراها الـ18.. سعيد يدعو عبر «جنوبية» الى إعادة تكوين تجربة «14 آذار»!

فارس سعيد

على عتبة عقدين من انتفاضة السيادة والإستقلال الثاني، لم تغب مشهدية “14 آذار” النابضة بالحرية عن ذاكرة اللبنانيين، الذين رسموا حينها بلوحتهم “نموذجاً” يُحتذى به في المقاومة الشعبية السلمية، التي رصّت صفوفها انتصاراً لدماء شهداء ثورة الأرز كما لبنان لتخليصه من قبضة الوصاية وأدواتها التي تمكّنت بأساليبها القمعية و”التجويعية” من استعادة زمام الأمور بعد أن عاثت بالبلاد قتلاً وخراباً.

إقرأ ايضاً: «عبقرية» سلامة امام القضاء اليوم..و«إستطلاع» دبلوماسي بحثاً عن الرئيس!

في اليوم الذي سيبقى علامة فارقة في تاريخ لبنان، اعتبر المنسق العام السابق لقوى”14 آذار” ورئيس “المجلس الوطني لرفع الاحتلال الايراني عن لبنان فارس سعيد لـ”جنوبية” أن “لبنان يمر في لحظة من اللحظات الحرجة “.

ولفت الى “أن الانجازات الوطنية التي لا تتحقق الا على قاعدة الوحدة الوطنية، ونحن اليوم أمام تفكك وطني وأمام واقع إقليمي متفجّر، بالتالي نحن بعيدون جداً عن 14 آذار”.

نحن اليوم أمام تفكك وطني وأمام واقع إقليمي متفجّر وبعيدون جداً عن 14 آذار

وشدّد على “أن العمل من أجل اعادة تكوين الوحدة الداخلية هو بحد ذاته التقارب من 14آذار،”، وقال:”لا أرى أحداً يعمل من أجل تشكيل الوحدة الداخلية،لا بل على العكس، الكل يسعى إلى العودة إلى المربعات الطائفية”.

لا أحد يعمل من أجل تشكيل الوحدة الداخلية فالكل يسعى إلى العودة إلى المربعات الطائفية

“الحلم لم يضيع” بحسب سعيد لأن البلد أقوى، مشيراً الى “أن واقع لبنان يفرض على اللبنانيين، حتى لو تخلوا عن الوحدة الداخلية، أن يعودوا اليها لأنه لا حل غير ذلك، فالحلول الفئوية والحزبية تكون لمرحلة معينة وتؤدي الى عنف أحياناً داخل كل بيئة”.

العمل من أجل اعادة تكوين الوحدة الداخلية هو بحد ذاته التقارب من 14 آذار

وشدّد على “أن العودة إلى الوحدة الداخلية هي العودة إلى لبنان”، وختم بالقول:” لا أعتقد أننا يئسنا أو علينا أن ننعي تجربة، فالتجربة نجحت في العام 2005 وعلينا إعادة تكوينها لكي تنجح اليوم”.

السابق
«عبقرية» سلامة امام القضاء اليوم..و«إستطلاع» دبلوماسي بحثاً عن الرئيس!
التالي
خاص «جنوبية»..الدولار بلا سقف بعد تجاوزه الـ100 الف ليرة..و«مطبعة» سلامة مستمرة!