«عبقرية» سلامة امام القضاء اليوم..و«إستطلاع» دبلوماسي بحثاً عن الرئيس!

رياض سلامة قضاء قصر العدل

4 عقود من “العبقرية المصرفية الوهمية” لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة وتُرجمت الى خراب لبنان خلال 3 سنوات ونصف وتساهم في تعميق الانهيار المتسارع كل يوم، تمثل امام القضاء اليوم بتهم الفساد وتبييض الاموال واختلاسها.

واذا كان سلامة و”عبقريته” في تلبيس الطرابيش للخزينة والمال العام والمودعين واموالهم، فإن الحكومات المتعاقبة والسلطة السياسية الحالية تتحمل هي المسؤولية السياسية والجنائية عما حصل من افلاس للخزينة العامة ونهب اموالها والتنعم بشقى عمر اللبنانيين واموال تقاعدهم للحشرة والايام السود.

وترى مصادر حقوقية لـ”جنوبية” ان صلاحية سلامة انتهت ومعها صلاحية الطبقة السياسية لكنها لن تتركه يقع كي لا تنكشف كل الالاعيب التي كان سلامة يقوم بها بتعاون وغطاء من اهل السلطة.

ووفق المصادر نفسها صحيح ان سلامة لن “يقع” اليوم ليحمي من ورائه ويدعمه لكنه سقط دولياً ومحلياً وانكشفت كل قصصه واخباره ولم يعد هناك من مكان للتقطيب والتورية.

المسؤولون في لبنان يترقبون مفاعيل الاتفاق الايراني- السعودي وترجمته بسياقات سياسية او رئاسية لبنانية محددة

واليوم تعقد جلسة استجواب سلامة ومعاونته مارلين الحويك وشقيقه رجا غداً أمام قاضي التحقيق الأول في بيروت شربل أبو سمرا، بالاتهام الموجه ضده بجرائم الاختلاس وتبييض الأموال والتزوير واستعمال المزور والإثراء غير المشروع بحضور وفد قضائي أوروبي وصل الى لبنان أمس.

ولم يعرف إذا كان سلامة سيحضر أم سيقدّم دفوعاً شكلية وأشار المرصد الأوروبي للنزاهة في لبنان الى أن القاضية الفرنسية Aude Buresi تصل الى لبنان في الساعات القليلة المقبلة لتستجوب حاكم مصرف لبنان بحضور القاضي أبو سمرا.

بدورها، طلبت رئيسة هيئة القضايا في وزارة العدل القاضية هيلانة اسكندر من أبو سمرا الترخيص لها أو لأحد معاونيها ممن ينوب عنها لحضور الجلسة.

حراك سعودي واميركي رئاسي

وفي حين كان رئيس مجلس النواب نبيه بري “يلمع” في صورة سليمان فرنجية ويدافع عن ترشيحه له وعن صوابية القرار، كان سفيرا السعودية وليد البخاري واميركا دوروثي شيا يقوم كل بدوره جولته على عدد من القوى السياسية ومنها بري والنائب السابق وليد جنبلاط.

إقرأ ايضاً: رسائل عسكرية بطعم رئاسي من «حزب الله» لجنبلاط..والدولار إلى خمسة أصفار مع تجدد إضراب المصارف!

وتشير مصادر سياسية لـ”جنوبية” ان المسؤولين في لبنان يترقبون مفاعيل الاتفاق الايراني- السعودي وترجمته بسياقات سياسية او رئاسية لبنانية محددة.

صلاحية سلامة انتهت ومعها صلاحية الطبقة السياسية لكنها لن تتركه يقع كي لا تنكشف كل الالاعيب التي كان سلامة يقوم بها بتعاون وغطاء من اهل السلطة

وتلفت الى ان لا السفير السعودي  ولا السفيرة الاميركية اضافا اي شيء على المعروف من عدم تسمية اي مرشح او تزكية مرشح محدد، وهو ما يدفع الى كثير من التساؤلات والانتظار والترقب في الملف الرئاسي.

المفتون والصلاحيات

ليس بعيدا، دخل مجلس المفتين على خط السجالات ودان «الحملات المتتالية على موقع رئاسة الحكومة، وافتعال فتنة جديدة تحت شعار الصلاحيات، وطالب الجميع بالعودة الى الدستور والتزام اتفاق الطائف»، رافضا المس بصلاحيات رئيس مجلس الوزراء تحت أي عنوان أو ذريعة. وحذر المجلس «من استمرار الفراغ الرئاسي»، وقال «إن الطبيعة لا تعرف الفراغ»، ولذلك حذّر ايضا «من مبادرات هجينة لمحاولة ملئه من خارج الدستور ومن خارج دائرة الوفاق الوطني. فالفراغ في الرئاسة ظاهرة سلبية خطرة. وأسوأ منها وأخطر محاولة ملئه بمبادرة من خارج الدستور».

الدولار صعوداً

معيشياً، بلغ سعر صرف الدولار الـ 100 الف ليرة صباح اليوم، وذلك عشية بدء المصارف اضراباً اليوم، وعزا الامين العام لجمعية المصارف فادي خلف عودة المصارف الى الاضراب اليوم صدور قرارات قضائية لم تكن في سياق الوعود التي اعطيت بتصحيح الوضع.

السابق
اللبنانيون «يخاطرون» بالغاز لتسخين مياه الاستحمام!
التالي
في ذكراها الـ18.. سعيد يدعو عبر «جنوبية» الى إعادة تكوين تجربة «14 آذار»!