مصادر عين التينة لـ«جنوبية»: بري يتحضر لجولة عربية لتسويق فرنجية!

نبيه بري وسليمان فرنجية

أحدثت “المائدة الصينية” التي جمعت السعودية وإيران، حال إرباك ومدّ وجزر على الساحة السياسية اللبنانية، حيث كثرت التساؤلات حول إنعكاسات وترجمة هذا الإتفاق على الإستحقاق الرئاسي، في ظلّ إنقسام سلبي بين قوى الممانعة التي رشّحت سليمان فرنجية، وتسعى لتجنيبه “فيتو” سعودي صريح، بعد فشل الحسابات العددية للثنائي حتى الآن، وبين المعارضة “المحرجة” التي حشرت نفسها في زاوية ميشال معوّض، الذي تجمّد رصيده في حدود الأربعين صوتاً، وباتت تبحث عن مخرج يجنّبها خسارة الجمهورية.

وكشفت مصادر مقربة من “عين التينة” ل”جنوبية”، أن “بري يجهّز زوادته، إستعدادا لجولة عربية سيقوم بها بعد إستكمال حركته الداخلية، ورسم صورة واضحة لمعركته، من أجل التسويق لمرشحه، إرساء تفاهمات مباشرة تدفع بإتجاه وصول فرنجية”.

“نبيه برّي لم يرشّح فرنجية إلا ليكون رئيسا”، بحسب المصادر عينها، وقد “تخلّى عن شيعيته وتحدّث امام نقابتي المحررين والصحافة، كماروني يدافع عن قناعته بمسيحية فرنجية وصواب خياراته، وشكّل رأس حربة مستشرسا في الدفاع عنه، فهو لم ير خيارا آخر للحل السياسي إلا بانتخابه رئيسا للجمهورية، ولم يتردد في التسويق له أمام سفراء الدول الخمس الذين التقاهم، مستمزجاً آراء دول القرار”.

بري بات يستخدم سياسة العصا والجزرة مع معارضيه، وبدأ باستقطاب وحشد أكبر عدد من النواب، ليكونوا جنودا في معركة السير بفرنجية الى بعبدا

ولفتت الى ان بري “بات يستخدم سياسة العصا والجزرة مع معارضيه، وبدأ باستقطاب وحشد أكبر عدد من النواب، ليكونوا جنودا في معركة السير بفرنجية الى بعبدا، وفي هذا السياق شغّل محركاته واستعاد نشاطه بعد كبوته، وبدأ بالعمل الجدّي لتعبيد الطريق من زغرتا الى بعبدا، عبر مروحة إتصالات ولقاءات، وكثّف مشاوراته مع بكركي غير آبه بوديعتها من الاسماء، وشرّع أبواب عين التينة أمام سفراء الدول المؤثرة بالملف اللبناني، والتي تتحضر لعقد إجتماعها الثاني في الرياض بعد باريس”.

بري إستبق وصول الموجات الإرتدادية لإتفاق الصين الى لبنان باستبعاد جلسات التحدّي التي لوّح بها مؤخرا

وأكدت ان بري “إستبق وصول الموجات الإرتدادية لإتفاق الصين الى لبنان باستبعاد جلسات التحدّي التي لوّح بها مؤخرا، وفتح الباب أمام التوافق والعودة الى لغة الحوار والتلاقي، مستخرجا أرانبه ونصب عينيه مرشّحه فقط”.

ونقلت المصادر عن بري توجسه، من نتائج سلبية فورية للإتفاق الصيني على مرشّح محور الممانعة، لذلك بدأ سباقا مع الوقت، آملا بإنتزاع توافق على فرنجية قبل إنتقال الإتفاق من اليمن الى لبنان، حيث باتت الأمور في لبنان متوقفة عند الطبق اللبناني الذي تم تحضيره في الصين، والذي لم تعرف مكوناته حتى الساعة”.

السابق
بالفيديو.. مارديني لـ«جنوبية»: لن يبقى للمودعين أي دولار في هذه الحالة!
التالي
ارتفاع بدولار «صيرفة».. كم بلغ؟