على الرغم من تعثر جلسات محاكمة المتهمين في “احداث خلدة” لاكثر من مرة، نتيجة “وعود” منّنوا بها، إفساحا في المجال امام المصالحة التي رعتها مخابرات الجيش اللبناني بين”عرب خلدة” و”حزب الله”، جاء كلام رئيس المحكمة العسكرية العميد روجيه الحلو قبل الجلسة الاخيرة الخميس المقبل، ليؤكد بان”لا أحد يدير المحكمة بالاحكام”، متوجها خلال جلسة اليوم الى المدعى عليهم ومن بينهم 19 موقوفا والى فريق الدفاع عنهم :”حتى المخابرات التي ترعى المصالحة لا تمون او تؤثر على المحكمة”.
مناسبة كلام الحلو خلال جلسة اليوم التي كانت مخصصة لسماع الشهود ، تأتي بعدما تنامى الى مسامع المتهمين ال36 ومن بينهم 19 موقوفا ، ونُشر في إحدى الصحف،بان”سقف الاحكام سيكون سبع سنوات”، متوجها الى المتهمين والى فريق الدفاع عنهم من المحامين:”ما في سقف كما حُكي، وما حدا يحط براسو سبع سنين”، مؤكدا ان المحكمة لا تتأثر بأحد واحكامها لا تُبنى الا على القانون ولا شيء غير القانون”.
إذا إستطاع العميد الحلو إيصال هذه القضية الى خواتيمها يوم الخميس المقبل، حيث ستكون الجلسة الاخيرة وهي مخصصة للمرافعة والحكم، فانه بذلك يكون قد “نجح” في إنهاء هذا الملف
ولم يتأخر فريق الدفاع في الرد على هذا الكلام داعيا النيابة العامة الى التحرك، إذ اعتبر ان ما نُشر بهذا الخصوص يشكل فعلا جرميا بحق المحكمة ويجب ملاحقة المرتكب”.
وإذا إستطاع العميد الحلو إيصال هذه القضية الى خواتيمها يوم الخميس المقبل، حيث ستكون الجلسة الاخيرة وهي مخصصة للمرافعة والحكم، فانه بذلك يكون قد “نجح” في إنهاء هذا الملف الذي شهد في مراحله الاولى تدخلات سياسية ، أسفرت بالنتيجة عن ملاحقة فئة واحدة من المتهمين التابعين ل”عرب خلدة”، والادعاء عليهم دون غيرهم من الذين المسلحين التابعين لحزب الله ،في حادثة وقعت في الاول من آب العام 2021 رغم وجود فيديوهات تثبت هذه الواقعة وتظهر وجوه المسلحين المشاركين فيها.
